عظيمة يا بلادي

الكويت بلد العطاء والخيروالمحبة والسلام، عظيمة في حاضرها وماضيها، عظيمة في قيادتها وشعبها، عظيمة في كل شيء. بعض الأحيان تتغاضى الدولة اوالجهات العليا فيها عن الاساءات الموجهة لها بشكل مباشر، او للدولة، وتسلم الامر لله، والله سبحانه وتعالى ينتقم، فلم تعادِ الكويتَ دولةٌ او جهةٌ او مجموعةٌ او تنظيمٌ الاّ ويكون ربك لهم بالمرصاد، فالقيادة في الكويت لا تلتفت الى الوراء، وتسلم امرها لله عز وجل، وهي مستمرة بعطائها الكبير بالداخل والخارج، وتدفع بالتي هي احسن، وتجنح الى السلم قدر استطاعتها، فيتصور بعض المرضى ان السكوت خوف، والترفع عن الصغائر خوف، وعدم الدخول بالمهاترات خوف، ثم مانلبث ان نرى الحقيقة: تبقى الكويت ويذهب جمعهم، وتقوى الكويت ويضمحلون كلهم، وتستمر الكويت وينتهون كلهم . قالوا: سوف تسقط الكويت، وسقطوا هم وبقيت الكويت. وقالوا: عدوا رجالكم ونعد رجالنا، وإذا برجل واحد يوقفهم بالقانون عند حدهم، وكانت حربهم مع الكويت ونظامها واهلها واصبحت حربهم بينهم حتى تبرأ التابع منهم من المتبوع، واصبح بعضهم يشمت في بعض، وخلوا من كل شيء الا بعض التغريدات التي يتصورون انها تؤثر في الناس، وإذا بالناس يضحكون منها بعد ان زالت الغشاوة عن عيونهم، وعرف كل فرد حقيقة من يريد إسقاط الكويت فسقط بالهاوية. الكويت عظيمة، وعظمتها في قيادتها التاريخية وشعبها المخلص الوفي الذي سار على دروب اجداده العظام الذين عمروا هذه الارض بعرقهم ودمائهم. والكويتي متصالح مع نفسه، يعرف جيدا ما له وما عليه، ولا يتعدى حدوده ولا يتجاوز الخطوط الحمر طمعا في شهرة او مال او منصب، فكل شيء يهون الا الوطن الذي يعرف المواطن المخلص ان لاقيمة له خارج وطنه او بالاصح من دون وطنه. اللهم احفظ الكويت بعينك التي لا تنام، اللهم من نوى للكويت خيراً فوفقه، ومن نواها بشر فاجعل كيده في نحره، وسلط عليه من لايخافك ولايرحمه. اللهم احفظ قائد مسيرتنا ووفقه وارزقه البطانة الصالحة التي تعينه، اللهم سدد رميه وأطل عمره على طاعتك، واحفظ ولي عهده واحفظ الكويت واهلها ...آمين.

طلال السعيد