طلال السعيدرحم الله والدنا وقائدنا المعظم صباح الأحمد، وغفر له، وادخله فسيح جناته، فلم يكن رحمه الله يعمل لنفسه، بل للكويت، ولم تكن عظمته تتوقف عنده، بل كان يصنع العظماء حوله، وها هي وساطته تنجح وهو تحت الارض، وهذه امانيه تتحقق وهو بين يدي الخالق سبحانه. عمل من اجل خليج موحد واتعب نفسه لرأب الصدع وتوحيد الكلمة، ونبذ الخلاف والاختلاف، وتحقق ذلك بعد رحيله، فالعمل المؤسسي الذي ارسى دعائمه صباح الأحمد لم يكن مرتبطا بأشخاص قدر ارتباطه بالكويت، دولة المؤسسات، التي ارادها وعمل لاجلها، ليأتي خلفه نواف الخير، أمير المحبة والتواضع، ليكمل المسيرة وليفرح مع جميع شعوب الخليج بعودة العلاقات، وفتح الاجواء، وعودة الوئام، واجتماع الشمل، لتصل الرسالة واضحة للعالم اجمع ان صباح الأحمد، وان غاب جسده، فروحه حاضرة في شخص شقيقه وخليفته اميرنا المفدى نواف الأحمد الكبير، الذي ما زالت تتوالى انجازاته منذ توليه مسند الامارة، رغم قصر المدة، الا ان الاعمال العظيمة لا تقاس بالسنين، فالمصالحة الخليجية لم تكن لتتحقق من دون نواف الكبير، وبدعم من ولي عهده الامين.عظيمة هذه الارض التي اسمها الكويت بعظمة حكامها الاكابر الذين يتسابقون على عمل الخير، في الداخل والخارج، وعظمة تاريخها الزاخر بالانجازات، وشعبها العظيم الذي ثبت واثبت التاريخ التفافه حول قيادته في وقت الشدائد، فلا احد يستطيع ان يتصور فرحة الشعب والقيادة الكويتية بما تحقق على ارض السعودية، فقد عمت الفرحة الكويت واهلها.اللهم اغفر لعبدك صباح الأحمد فهذه انجازاته نراها تتحقق، حتى وهو ليس بيننا، ويا رب وفق اميرنا الكبير نواف الأحمد، وولي عهده لما فيه الخير، وارزقهم البطانة الصالحة... آمين.
[email protected]