عفو رئاسي عن 10 آلاف سجين جزائري وإعادة محاكمة سعيد بوتفليقة

الجزائر، عواصم - وكالات: وقع الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون أمس، مرسوما رئاسيا بإطلاق سراح 6294 سجينا محكوم عليهم نهائيا، والذين تساوي أو تقل عقوباتهم عن 18 شهرا.
وقالت الرئاسة الجزائرية في بيان، إنه "بذلك يرتفع بذلك عدد الذين شملهم العفو بمقتضى المرسومين الرئاسيين الحالي والسابق الصادر في أول فبراير الجاري، إلى 9765 محبوسا".
ويستثني المرسومان الرئاسيان المحكومين بجرائم الإرهاب والخيانة والتجسس والتقتيل والمتاجرة بالمخدرات والهروب وقتل الأصول والتسميم، وجنح وجنايات الفعل المخل بالحياء مع أو بغير عنف على قاصر والاغتصاب، وجرائم التبديد العمدي واختلاس الأموال العامة.
على صعيد آخر، عيّن الرئيس تبون، توفيق حكار رئيسا جديدا لشركة الطاقة الحكومية الجزائرية "سوناطراك"، خلفا للمنتهية مهامه كمال الدين شيخي. من جانبه، صادق مجلس الوزراء الجزائري على مخطط عمل الحكومة، لتنفيد برنامج الرئيس عبدالمجيد تبون".
بدوره، طالب رئيس حركة مجتمع السلم الاسلامي المعروف بـ "حمس" عبدالرزاق مقري، الرئيس تبون "بضرورة الاستمرار في إجراءات التهدئة، وإطلاق سراح سجناء الحراك، والاستمرار في مكافحة الفساد بلا هوادة، واسترجاع الأموال الطائلة التي منحتها البنوك وتم نهبها وتبذيرها، وضرورة خلق بيئة أعمال بعيدة عن الفساد، تقوم على العدالة والشفافية والمساواة في الفرص، والتعجيل في بناء المؤسسة الاقتصادية، التي تقدم قيما مضافة وتوفر الشغل بلا إقصاء".
من جهته، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الرئيس تبون لزيارة موسكو، لبحث العلاقات الثنائية والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك. من ناحيته، تلقى الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط دعوة رسمية لزيارة الجزائر، للتشاور حول الترتيبات المتعلقة بعقد الدورة العادية الحادية والثلاثين للقمة العربية، والتي عرضت الجزائر استضافتها هذا العام. من جهة أخرى، تبدأ الأحد المقبل إعادة محاكمة سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق، ومسؤولين سابقين في الاستخبارات ورئيسة حزب العمال، بعد قبول الاستئناف في الأحكام الصادرة بحقهم في سبتمبر الماضي.