عفوٌ كريمٌ عن "تشاورية شمر"

"العفو" يأتي استكمالاً لنهج المُصالحة الوطنية وتفعيلاً لنتائج الحوار لتوحيد الجهود ونبذ الخلافات

كشف آخر للعفو يضم 58 سجيناً ومُهجراً أُجِّل البت فيه إلى وقت لاحق

الداهوم والمونس: ليس مستغرباً على "أمير العفو" و"شيخ الصفح" والفال لبقية المُدانين

كتب ـ سالم الواوان:

في خطوة مُتوقعة ومُنتظرة، كشف مصدرٌ مطلعٌ أنَّ القيادة السياسية اعتمدت، أمس، مشروع مرسوم في شأن "العفو الخاص" عن تنفيذ باقي مدة العقوبة المقيدة للحرية المحكوم بها على المواطنين المدانين في القضية رقم (2073/ 2020ــ العاصمة)، المعروفة باسم "تشاورية شمر"، المدان فيها 29 مواطنا بينهم النائب السابق مرزوق الخليفة بتنظيم انتخابات فرعية بصورة غير رسمية لاختيار مرشح للقبيلة قبل الموعد المحدد لانتخابات مجلس الامة، التي اجريت في ديسمبر 2020، لافتا الى ان مجلس الوزراء كان قد وافق على المشروع خلال اجتماعه الذي عقد الاثنين الماضي.
وإذ أكد المصدر أن "العفو" يأتي استكمالاً لنهج المصالحة الوطنية، وتفعيلاً لنتائج ومقررات الحوار الوطني الذي انطلق في الخامس من أكتوبر2021 بمبادرة كريمة من سمو أمير البلاد الشيخ نواف الاحمد، بهدف توحيد الجهود ونبذ الخلافات وتدشين مرحلة جديدة من العمل الإيجابي تنهي حالة التوتر وترسخ الوحدة والاستقرار، توقع إنهاء إجراءات العفو عن المشمولين به وان يلتئم شملهم مع عائلاتهم خلال وقت وجيز.
وفيما أكد أن هناك "كشفاً آخر للعفو يضم 58 سجيناً ومهجراً تم تأجيله وسيبت فيه
لاحقاً"، نفى ان يكون الكشف الجديد متضمناً أسماء شافي ومحمد العجمي.
في غضون ذلك، أتاحت ادارة السجن المركزي، أمس، للنائب السابق مرزوق الخليفة تقديم طلب ترشحه عن الدائرة الرابعة في انتخابات 2023 من محبسه.
وقال الخليفة في بيان بثته لجنته الاعلامية عبر حسابه على "تويتر" أمس: "ترشحت مستمداً عزيمتي وثقتي من أهل الكويت جميع وناخبي وناخبات الدائرة الذين منحوني الثقة الغالية لأكون ممثلاً لهم وأنا وراء القضبان على أن أكون هذه المرة بينهم ومعهم في القريب العاجل لاستكمال مسيرة الحملة الانتخابية في دواوينهم وتجمعاتهم وندواتهم لنكون جميعا شركاء نعمل لخدمة البلاد".
وفي حين احتفت منصات التواصل بخبر العفو عن مداني "تشاورية شمر"، الذي تصدر الوسوم، وجاء في المركز الاول على "تويتر"، أمس، شكر د.بدر الداهوم، سمو أمير البلاد، وسمو ولي العهد، على هذه الخطوة، مؤكدا أنه ليس مستغرباً على "أمير العفو" و"شيخ الصفح".
بدوره، هنأ النائب السابق خالد المونس قبيلة شمر بصدور مرسوم العفو عن جميع المحكومين في التشاورية. كما وجه الشكر الى سمو الأمير، وسمو ولي عهده الأمين، على كرم عفوهما مضيفا: إن "الفال لبقية المدانين بقضايا الرأي والمهجرين".
في الوقت ذاته، أشادت جمعية النزاهة بخطوة وزارة الداخلية ممثلة بإدارة الانتخابات بتكليف موظفين من الادارة بالانتقال الى السجن وتمكين سجين من تقديم طلب ترشحه في الانتخابات، مؤكدة انه "دليل على اننا في دولة تحترم حقوق الآخرين السياسية".
وقال رئيس الجمعية محمد العتيبي: إن انتقال ادارة الانتخابات الى السجن وتسجيل مرشح متهم يؤكد اننا في دولة قانون ومؤسسات.