عقم الرجال أحد مضاعفات الإصابة بـ "كورونا" بعد التعافي

واشنطن - وكالات: حدد علماء أحياء أميركيون السبب الأساسي لمجموعة واسعة من الأعراض والأمراض التي يمكن أن تستمر لفترة طويلة بعد الشفاء من" كورونا".
إذ وفقًا لنتائج توصلوا ونشرتها مجلة "الحياة والبيئة" الاميركية المتخصصة فإن السبب هو انتهاك الفيروس للوظيفة الطبيعية لمستقبلات "ACE2"، التي تشارك في العديد من روابط البروتين الضرورية لعمل الجسم طبيعيا.
العديد من الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس يستمرون بالمعاناة لأسابيع عدة، وأحيانًا أشهر، من الأعراض طويلة المدى لمتلازمة ما بعد الإصابة، مثل تخثر الدم غير الطبيعي، وفشل وظائف القلب، وتلف الكلى، والارتباك وفقدان الذاكرة، أو صعوبة التركيز ومشكلات الجهاز الهضمي وحتى العقم عند الرجال.
ورغم من حقيقة أن فيروس"كورونا" نفسه مفهوم جيدًا حاليًا، إلا أن الآليات التي تسبب هذه المضاعفات غير العادية، غير المرتبطة مباشرة بالفيروس، ظلت غير واضحة حتى اليوم، ويرى باحثون في جامعة "روتشستر" الاميركية أن سبب الأعطال العديدة للأعضاء بعد هو انتهاك روابط البروتين التي من المرجح أن يكون لها تفاعلات وظيفية مع تلك البروتينات التي لها معدل التغيير نفسه في مسار التطور.
فقد وجد الباحثون رابطًا بين الإنزيم المحول لـ "أنغيوتنسين 2" والبروتينات الرئيسية المشاركة في مسار التخثر، قد يكون هذا الرابط هو السبب الجذري لاضطرابات تخثر الدم في جميع أنحاء الجسم، وهي إحدى السمات المميزة لـ "كوفيد - 19" الشديد.
ويستخدم باحثو الطب الحيوي حاليًا عددًا من الأدوات القوية لاكتشاف ودراسة البروتينات التي تتفاعل مع بعضها البعض في العمليات البيولوجية. وتشمل هذه الفحص الجيني، والتراكم المشترك للبروتين، والتنميط البروتيني.