عقوبات أميركية وتحذيرات بريطانية - فرنسية - ألمانية من نووي إيران

واشنطن، طهران، عواصم - وكالات: وسط مؤشرات متضاربة بشأن ملف إيران النووي، جاءت عقوبات جديدة من الولايات المتحدة الأميركية وتحذيرات بريطانية فرنسية ألمانية من الشروع في أي عمل إضافي يتعلق بإنتاج اليورانيوم.
وفيما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن عقوبات جديدة تتعلق بإيران، تستهدف أفرادا وجماعات في طهران والصين وهونغ كونغ بسبب برنامج أسلحة طهران، أكد بيان بريطاني فرنسي ألماني مشترك أنه لا يوجد أي تغيير جوهري في سلوك إيران، مشددا على أن طهران تواصل تطوير برنامجها النووي بما يتجاوز المبررات المدنية، قائلا إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب زاد بنحو الثلث، محذرا من أن أنشطة إيران تمثل خطوات رئيسية لتطوير سلاح نووي.
وبينما حضت الدول الأوروبية الثلاثة إيران على عدم الشروع في أي عمل إضافي يتعلق بإنتاج اليورانيوم، أعلنت فرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك أن إيران تواصل تركيب أجهزة طرد مركزي متقدمة لتخصيب اليورانيوم، وأن مخزونها من اليورانيوم المخصب أكثر من 21 ضعف الحد المسموح به، معربة عن قلقها البالغ إزاء أنشطة إيران الأخيرة فيما يخص تخصيب اليورانيوم.
ودعت الدول الثلاث، إيران، في البيان الذي نشرته وزارة الخارجية البريطانية وتم توجيهه إلى مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إلى الوفاء بالتزاماتها وفق خطة العمل الشاملة المشتركة والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وإعادة تركيب جميع المعدات التي تراها الوكالة الدولية ضرورية، من أجل السماح لها بإجراء أعمال المراقبة والتحقق على البرنامج النووي الإيراني وفق خطة العمل الشاملة المشتركة.
في غضون ذلك، أعادت إيران افتتاح قنصليتها العامة في جدة أمس، وذلك بعد يوم من إعادة افتتاح سفارتها في العاصمة السعودية الرياض، بعد أشهر من اتفاق البلدين بوساطة صينية على إنهاء خلاف ديبلوماسي دام سنوات.
وقالت وزارة الخارجية السعودية إن نائب وزير الخارجية وليد الخريجي بحث مع نظيره الإيراني للشؤون القنصلية علي رضا بيكدلي تكثيف اللقاءات التشاورية، وسبل التعاون لتحقيق المزيد من الآفاق الإيجابية للعلاقات الثنائية، مضيفة في بيان على "تويتر" أن زيارة نائب وزير الخارجية الإيراني والوفد المرافق له جاءت لافتتاح السفارة الإيرانية في الرياض والقنصلية الإيرانية في جدة.
من جانبه، أكد عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية وعضو الجمعية المصرية للأمم المتحدة السفير رخا أحمد حسن، أن التقارب بين القاهرة وطهران اقترب بشكل كبير، قائلا إن عودة العلاقات بين مصر وطهران يتم التفاوض عليها منذ مدة طويلة، مشيرا إلى أن الجناح المقرب من المرشد الإيراني علي خامنئي في طهران هو من يعمل حاليا على عودة العلاقات بين البلدين.
وأعرب السفير رخا أحمد حسن عن توقعه بأن تشهد الفترة القريبة القادمة تبادل العلاقات بين القاهرة وطهران، في ضوء التقارب الموجود حاليا.