السبت 28 سبتمبر 2024
37°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
علاقات الكويت وبريطانيا… تاريخية وطيدة رسَّخها التعاون المثمر
play icon
المحلية

علاقات الكويت وبريطانيا… تاريخية وطيدة رسَّخها التعاون المثمر

Time
الأحد 27 أغسطس 2023
View
85
السياسة

تعزَّزت ركائزها منذ أكثر من 120 عاماً وشملت مختلف المجالات

  • زيارة سمو ولي العهد الثالثة لبريطانيا تتزامن مع الذكرى الـ70 لتأسيس مكتب الاستثمار الكويتي
  • 200 عام من العلاقات التجارية منذ تأسيس تجار بريطانيين مكاتب لهم بالبلاد سنة 1793
  • الكويت من أكبر المستثمرين في المملكة المتحدة لاسيما في القطاعين المالي والعقاري
  • العلاقات العسكرية وثيقة ومن أبرز محطاتها مذكرة التفاهم الدفاعي في فبراير 1992

تمثل زيارة سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد والوفد الرسمي المرافق له لبريطانيا والمقررة اليوم، تزامناً مع احتفال مكتب الاستثمار الكويتي في لندن بالذكرى الـ70 لتأسيسه، لبنة جديدة في صرح العلاقات الكويتية- البريطانية التاريخية والوطيدة، والتي بنيت ركائزها منذ أكثر من 120 عاما، وزخرت بالعديد من الأحداث والمواقف السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية، والتي عادت على كلا البلدين بالنفع والفائدة.
وكان سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد قد زار المملكة المتحدة ممثلا عن سمو أمير البلاد الشيخ نواف في سبتمبر الماضي لتقديم واجب العزاء في وفاة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية.
كما زارها سموه في مايو الماضي ممثلا عن سمو الأمير لحضور مراسم تتويج الملك تشارلز الثالث ملك المملكة المتحدة.
ودشنت اتفاقية الحماية مع بريطانيا التي أبرمها الشيخ مبارك الكبير في عام 1899 العلاقات الثنائية بين البلدين، وهي اتفاقية تلزم الكويت بألا تتنازل عن أي جزء من أراضيها بدون موافقة الحكومة البريطانية، مقابل أن تتعهد الأخيرة بحماية الكويت من الاعتداءات الخارجية.
واستمرت بريطانيا في مساندتها للكويت كلما تعرضت للأخطار، ومنها التهديدات العثمانية في مطلع القرن الماضي ضد السياسة المستقلة التي تبنتها الكويت ورسخها الشيخ مبارك الكبير، حيث وقفت بريطانيا الى جانب الكويت مؤيدة ومساندة ضد هذه التهديدات.
وتكرر الدعم أيضا عام 1961 عندما أقدم حاكم العراق الأسبق عبدالكريم قاسم على تهديد البلاد فور إعلان الكويت استقلالها، إضافة إلى موقفها التاريخي عام 1990 حين انتهكت حكومة صدام حسين الشرعية الدولية بغزو للكويت.
وعلى صعيد العلاقات التجارية، تشير المصادر التاريخية إلى أنها امتدت بين البلدين لأكثر من 200 عام، فقد قام التجار البريطانيون بتأسيس مكاتب لهم في الكويت لأول مرة في عام 1793، وفي عام 1821 نقلت شركة الهند الشرقية البريطانية مقرها من البصرة الى الكويت، كما ساهمت الشركات النفطية البريطانية في امتيازات الاكتشافات النفطية في البلاد.
وتعد الكويت من أكبر المستثمرين في بريطانيا، ولا سيما في القطاعين المالي والعقاري، خاصة أن مكتب الاستثمار الكويتي في لندن يعود تاريخ تأسيسه إلى عام 1953.
وتربط الكويت مع بريطانيا علاقات عسكرية وثيقة، كان من أبرز محطاتها مذكرة التفاهم الدفاعي الموقعة بين البلدين في فبراير عام 1992 عقب تحرير الكويت من غزو النظام العراقي البائد، والتي قضت بشراء الكويت معدات عسكرية بريطانية، وإجراء مناورات مشتركة وعمليات تدريب للقوات الكويتية.
وساهم خبراء عسكريون بريطانيون في إعادة تجهيز قوات الكويت المسلحة بعد التحرير، وتعزيز قدراتها على تأسيس رادع دفاعي فاعل خاص بها.
وكررت الحكومة البريطانية تعهدها والتزامها بالسعي لتطوير العلاقة الوطيدة والتاريخية بين المملكة المتحدة والكويت بما يخدم الازدهار والأمن لكلا البلدين.
وحددت المجالات الأساسية لهذا التعاون بزيادة حجم التجارة والاستثمار الثنائي ودعم السلام والاستقرار في منطقة متغيرة، ومكافحة التهديدات السائدة بما في ذلك الإرهاب وتعزيز العلاقة العسكرية الوطيدة وتوفير الخدمات للمواطنين البريطانيين المقيمين في الكويت، وتوفير خدمة تأشيرات فعالة لزوار المملكة المتحدة، وتقديم المشورة عند الحاجة، في الوقت الذي تطور فيه الكويت تجربتها في المجالات المختلفة الديمقراطية والحكومية وحقوق الإنسان.

آخر الأخبار