الدولية
علاقة الـ"إيبوبروفين" بالفيروس... بين الحقيقة والشائعات
السبت 21 مارس 2020
5
السياسة
برلين- وكالات: تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام القليلة الماضية تحذيرات حول خطورة تناول مسكنات الألم"إيبوبروفين" وعلاقته مع الإصابة بفيروس"كورونا" المستجد، بدعوى أنه قد يسبب مسارًا حادًّا لتطور"كوفيد 19" الناجم عن الإصابة بالفيروس.وليس هذا فقط وإنما الأدوية التي يتناولوها مرضى ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري، متهمة في التسبب في المسار ذاته.يذكر أن نحو ربع سكان العالم يعانون من ارتفاع ضغط الدم، وفي العديد من البلدان الصناعية، مثل ألمانيا، تصل النسبة إلى ثلث عدد السكان، ويتناول العديد من الأشخاص الأدوية الخافضة للضغط مثل مثبطات الإنزيم المحول لـ"أنجيوتنسين" أو"سارتان"، والتي يُعتقد أنها تعزز الدورات الشديدة لعدوى الفيروس الجديد.ويُشتبه أيضاً في أن أدوية مرض السكري مثل مُحسِّس الأنسولين"ثيازوليدينديونيون" (غليتازون) ومسكن الألم المعروف"إيبوبروفين"، أنها تعمل على إعادة تنظيم مستقبلات" ACE2" التي تمكن فيروسات "سارس" من دخول الخلايا، استنادا الى ما نشر في موقع "ساينس أليرت".جاءت هذه المخاوف والتحذيرات، خلال اجازة نهاية الأسبوع، بعد نصيحة من وزير الصحة الفرنسي أوليفييه فيران، عقب نشر دراسة في مجلة"لانسيت" الطبية الأسبوعية، افترضت أن الفيروس، يتعزز عند تناول الأدوية المضادة للالتهابات مثل" إيبوبروفين"، وأن ذاك من شأنه تسهيل الإصابة بالتهابات مصاحبة للعدوى والزيادة من حدتها.في المقابل، سارعت جامعة "فيينا" الطبية إلى نفي صحة أنباء تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي باسمها حول خطورة هذه المسكنات، وفي بيان لها على موقع"توتير" نفت الجامعة فقط أن تكون مسؤولية عن هذه التوصيات لكن من دون الخوض في مدى صحتها.ورغم أن هذه المخاوف لم تعزز بدراسات موثوقة، إلا أن منظمة الصحة العالمية وفي حالات الإصابة المحتملة بفيروس "كورونا" المستجد، نصحت بعدم تناول "إيبوبروفين" من دون استشارة طبية. وأوصت عبر المتحدث كريستيان ليندماير يوم الثلاثاء الماضي في جنيف" بتناول "باراسيتامول" عوض "إيبوبروفين"".في الوقت ذاته، هناك إجماع بين الخبراء على ضرورة أن يستمر المرضى في تناول أدوية قائمة على "إيبوبروفين" كجزء من علاج طويل الأمد، وأن لا يدفعهم الذعر من الوباء إلى التوقف عن أدويتهم دون استشارة الطبيب، وذلك وفقا لما نشره موقع"ميركور" الألماني.