علاقة ما بين اضطرابات الدم ولقاحات "كورونا"

مثّلت الآثار الجانبية للقاحات المضادة لفيروس "كورونا" موضوعاً ساخناً في الآونة الأخيرة، إذ أصبحت جلطات الدم على رأس قائمة المخاوف، وهو ما أثار تساؤلات حول إمكانية تسبب اللقاحات باضطرابات الدم بما في ذلك نزيف الجلد، ورعاف الأنف، ونزيف اللثة، وليس فقط تجلط الدم.
لحسم هذه المخاوف أجرى علماء بريطانيون دراسة جديدة في الروابط المحتملة بين اضطرابات الدم ولقاح "أسترازينيكا"، ووجهوا أسئلة متعلقة بالآثار الجانبية، التي لوحظت في أولئك الذين تلقوا لقاح "أسترازينيكا" في جميع أنحاء أوروبا. وسئل المشاركون من خلال استبيانات، عن الآثار الجانبية المحتملة بعد الحصول على اللقاحات.
شملت هذه الآثار الجانبية نزيف الجلد ونزيف الأنف ونزيف اللثة، وتوصلوا إلى أن أربعة من بين 2900 مشارك تلقوا لقاح الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA)، مثل اللقاحات التي تنتجها "موديرنا" و"فايزر"، أبلغوا عن نزيف جلدي كأثر جانبي، كما أبلغ أولئك الذين تلقوا لقاح "أسترازينيكا" عن التأثير الجانبي نفسه ومثلوا نحو 124 من أصل 4500 مشارك.
وأبلغ المشاركون في الفوج الذين تم تطعيمهم بلقاح غدّي، مثل "أسترازينيكا"، عن نوبات نزيف بشكل أكثر تكراراً وأعلى 20 مرة، بالمقارنة مع مُتلقّي لقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال.
والمُتغيِّر الآخر الوحيد الذي أظهر ارتباطاً واضحاً بنوبات النزيف، إلى جانب اللقاحات المختلفة، كان الجنس. وفي المجموع، أبلغ 3.1 في المئة من النساء عن نزيف جلدي مقابل 1.3 في المئة عند الرجال.
وورد في الدراسة التي ستنشر في العدد المقبل من مجلة "Medrxiv"، بالنسبة للقاحات الأربعة التي تضم كلاً من "فايزر" و"موديرنا" و"أسترازينيكا" و"جونسون أند جونسون"، انها تشمل الآثار الجانبية التالية:
- ألم في موقع الحقن.
- تورم مؤلم في العقد الليمفاوية في الذراع حيث تم حقن اللقاح.
- التعب.
- صداع الرأس.
- آلام في العضلات أو المفاصل.
- تقيؤ وغثيان.
- حمى أو قشعريرة.
ويناقش الباحثون الاحتمال بأن المشاركين الذين تلقوا لقاح "أسترازينيكا" قد يفرطون في الإبلاغ عن نزيف بسبب كل الاهتمام الذي أولته وسائل الإعلام أخيراً.
ولا يُمكن تحديد ما إذا كانت حالات النزيف الأقل حدة هذه مرتبطة بأحداث تخثر الدم النادرة والخطيرة أم لا، من دون مزيد من التحقيق.