المحلية
علماء: يجوز لولي الأمر الدخول في أي تحالفات إقليمية أو دولية لحفظ البلاد والاستقرار العام
السبت 19 يناير 2019
5
السياسة
الغانم: الفقهاء أكدوا جواز التحالفات والرسول تحالف مع اليهود والنصارىالشمري: تحالفات البلاد منوطة بولي الأمر وعلى العلماء الوقوف في صفهتحقيق - ناجح بلال:أكد عدد من علماء الاسلام أنه يجوز لولي الأمر الدخول في أي تحالفات اقليمية أو دولية لحفظ البلاد من أي اخطار، وذلك كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم عندما تحالف مع اليهود والنصارى لنصرة الدولة الاسلامية. وردوا في تحقيق أجرته "السياسة"على تغريدات استاذ الشريعة الإسلامية في كلية الشريعة في جامعة الكويت د.عجيل النشمي بشأن عدم جواز دخول ولي الامر في تحالف يترتب عليه ضرر، حيث قالوا إنه "يجوز للكويت الدخول في تحالف الشرق الاوسط الذي يجمع دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن طالما أن هذا التحالف سيحمي أمن المنطقة" وفي ما يلي التفاصيل: يقول الداعية الاسلامي د.فرحان الشمري إنه يجوز لولي الأمر الدخول في تحالفات مع أي دول من أجل حفظ بلاده ولحفظ المسلمين عقائديا واقتصاديا، مؤكدا ان هذه الامور منوطة بولي الأمر وليس غيره. ويضيف د. الشمري أن "من حق الكويت الدخول في أي تحالفات مع دول مجلس التعاون الخليجية وغيرها لضمان أمن البلاد" ويبين الداعية الاسلامي الشيخ صالح الغانم ان "الفقهاء بينوا ان ولي الامر هو المنوط بمصلحة الشعب، وبناء عليه فاذا رأى حاكم البلاد مصلحة الكويت وشعبها ضمن أي تحالف فلا مانع من الدخول فيه من أجل رد أي خطر على البلاد خصوصا وان ايران تحاول الاستقواء على دول المجلس التعاون الخليجية". ويؤكد أن "التحالفات جائزة شرعا طالما انها تمنع خطرا عن الشعب وهذا الامر يتطلب من علماء الاسلام ان يقفوا في صف ولي الامر"، لافتا الى ان "الرسول صلى الله عليه وسلم دخل في تحالفات مع اليهود والنصارى من أجل حماية الدولة الاسلامية وهذا يؤكد أن من حق ولي الامر ان يتخذ مايشاء من أجل مصلحة وطنه ومصلحة المسلمين".ويقول الشيخ عبدالله الحمد إن "التحالفات بين المسلمين وغيرهم جائزة شرعا طالما ان الهدف منها الحفاظ على المسلمين وعلى بلادهم"، مؤكدا ان هذه التحالفات "اصبحت تقتضيها طبيعة الحياة ولذا فلايوجد أي مانع شرعي لعقد أي تحالف بين الكويت ودول الشرق الاوسط طالما ان هذا الامر فيه قوة الدول الخليجية". ويذكر أن "الرسول صلى الله عليه وسلم عندما هاجر إلى المدينة قام مباشرة بعقد معاهدة تحالف بين المسلمين واليهود وكان الهدف منها التناصر العسكري والتكاتف في الامور الحياتية، ولذا فالتحالف بين دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن الذي سيقوم على أساس اتفاقية أمنية واقتصادية وسياسية لحماية هذه الدول من أي اطماع خارجية لا إثم عليه" ويضيف الحمد انه "اذا كانت بعض الاراء الفقهية لاتجيز التحالفات بين الدول الاسلامية وبين الدول غير الاسلامية، لكن في المقابل هناك الاراء التي اجازتها واستشهدت بتحالفات الرسول صلى الله عليه وسلم مع اليهود والنصارى وكذلك مع المشركين، خصوصا وان القاعدة المقررة في شريعتنا أن "الضرورات تبيح المحظورات" أكد عليها الكتاب والسنة والفقهاء".وكان النشمي، استعرض في تغريداته آراء فقهية لاتجيز لولي الامر الدخول في تحالف يترتب عليه ضرر أو يغلب ضرره ما فيه من مصلحة، محذرا في احداها من مخاطر "دخول دول مجلس التعاون في حلف الشرق الاوسط الذي أسسته اميركا"