طلال السعيدتهاوت شعارات الإخوان المسلمين بالكويت، شعارا تلو الاخر، ولم يعد لديهم ما يقولونه او قل ما يخدعون الناس به، فقد انحسر مدهم، ولم يعد لديهم سوى سلاح المال الذي جمعوه طوال سنوات خلت بكل الطرق، ولن يترددوا في استخدامه في الانتخابات المقبلة طمعًا في العودة الى المسرح السياسي من جديد، وفي الوقت نفسه، خلت ساحة الارادة من روادها وانتهت أسطورة الحراك السياسي الكويتي، بعد ان نجحت القيادة الكويتية بتجفيف منابع تمويله، وليس من المصلحة حاليا التوسع في هذا الجانب، فالشعب الكويتي تكفيه الإشارة، اما الحلف الذي كان بين أهل الحراك وحزب الإخوان المسلمين، فقد سقط سقطة قاصمة، قد لايقوم منها على الأقل في هذه المرحلة. لم يعد على الساحة السياسية سوى الحكومة وحلفائها التقليديين من بقية مكونات الشعب الكويتي، فهل تعي الحكومة الحالية دورها في قيادة المرحلة المقبلة بدءًا من الانتخابات المقبلة التي لن تجد الحكومة ظرفا مناسبًا لها مثل هذا الظرف لكي تثبت ويثبّت رئيسها إقدامه بدلًا مما يتداوله البعض، ان هذه حكومة الامر الواقع، وأنها مرحلية او في احسن الأحوال حكومة موقته كل ما نخافه ان تترك الأمورهكذا»على البركة» او كيفما أتت تأتي، ثم نتعامل مع نتائجها، وهنا الطامة الكبرى، عندها فقط نعرف اننا نسير على البركة...زين.