الاثنين 09 يونيو 2025
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

"على المتضرر اللجوء للفضاء" قدرات الممثلين خلقت مشهدية درامية

Time
السبت 22 ديسمبر 2018
View
5
السياسة
كتب ـ مفرح حجاب:


قدمت فرقة "المرايا للإنتاج الفني" أول عروض المسابقة الرسمية في الدورة 19 من مهرجان "الكويت المسرحي" بمسرح الدسمة، وحمل العرض عنوان "على المتضرر اللجوء للفضاء" من تأليف وإخراج الفنان سامي بلال، وبطولة عبدالعزيز الصايغ، فهد الخياط، شيرين حجي، عبدالقدوس إسماعيل، وعبدالرحمن الهزيم.
للوهلة الأولى يبدو أن العرض من الأعمال المسرحية "الذهنية"، أي أنه يعتمد على الحوار والكلمة، وهذا يتطلب رؤية إخراجية وبصرية غاية في الدقة، واستخدام عناصر الإضاءة والصوت وقطع الديكور والأكسسوارات إلى جانب الاستفادة من القدرات التمثيلية لكسر جمود النص، وتحريك الساكن فيه.
لكن الممثلين نجحوا في ايصال رسالة العرض وكانوا على مستوى النص المكتوب، فضلا عن الانضباط الدرامي على الخشبة في ملء المسرح من العمق إلى الأمام مما شكل حالة من المشهدية الدرامية الجميلة، كذلك تضمن العرض متعة بصرية من خلال التناغم في الأزياء والموسيقى وحركة الدخول والخروج إلى المسرح مما جعل هناك جاذبية للمسرحية.
لكن العرض اعتمد على رؤية أحادية قد تفتقد أحد الركنين الأساسيين في المسرح وهما "التأليف أو الإخراج"، وقد استفاد المخرج من الديكور المعبر الذي نجحت في تقديمه الفنانة خلود الرشيدي، خصوصا الأوراق المعلقة في الفضاء وهي قراءة مميزة للبحث عن حرية التعبير. كما حملت الأزياء الجميلة التي صممتها العنود الفرج دلالات مهمة.
استخدام المخرج للموسيقى يمثل احد الحلول التي قدمها في العرض، وكان الهدف منها مزدوجا، يتأرجح بين كسر حدة الملل من الحوار الذي يتضمنه النص، وأيضا التعبير عن بعض المعاني التي أرادها.
وعقب العرض أقيمت ندوة تطبيقية أدارها الفنان مازن الغرباوي، بينما كان المعقب على العمل د.حسن رشيد، بحضور المؤلف والمخرج سامي بلال.
استهل د.حسن حديثه قائلا: سامي بلال له أعماله المتميزة، لكن لم أفهم أين حدود المخرج والمؤلف، وبذكاء منه هرب إلى عالم المهابيل، نماذج تربط بين الحمق والذكاء، فخلال خمس مناظر في العمل، وقعنا في حيرة هل هذا كلام عقلاء أو مجانين؟ مؤكدا على أن للمسرح سحره في لعبة الممثل، والشخوص الذين يشكلون عوالم أخرى، وتحدث عن الديكور واللون الأسود والأزياء، واستحضر البهاليل في الأساطير، وقال: هذه الشخوص يحملون خيطا رفيعا بين العقل والجنون، وسؤالي: من هم البهاليل؟ مضيفا: من حق المؤلف أن يقدم الأفكار، ومن حق المتفرج أن يطرح الأسئلة، مشيرا إلى ان العرض بلا شك أوصل الرسالة من خلال الديكور الثابت والأغنيات.
ومن بعده تحدث مؤلف ومخرج العمل سامي بلال قائلا: سعيد بوجودي هنا.. وأشكر فريق العمل فرداً فرداً، وكذلك الحضور والمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
وأكد بلال على وجود خلل بالفعل في اللغة، حيث انضم أحد الممثلين الى فريق العمل قبل العرض بستة أيام فقط، أما عن اخراجه لنص من تأليفه فقال: "أنا لنفسي في المقام الأول، وأترجم دائما الأشياء التي تأتي في بالي".
آخر الأخبار