علي الأمين من الديمان: الحياد يجعل من لبنان دولة مستقلة

بيروت ـ"السياسة":


مع اتساع رقعة الأصداء الإيجابية، والداخلية والخارجية لدعوة البطريرك بشارة الراعي لحياد لبنان، علمت "السياسة"، أن اتصالات ومشاورات تجري على أكثر من صعيد، بهدف البحث في إمكانية عقد لقاء وطني جامع، انطلاقاً من الدعوة البطريركية للحياد، والتي يجب أن تكون نقطة تلاق بين جميع اللبنانيين، إلا الذين يعتقدون أن حياد لبنان يتعارض مع مصالحهم وأجنداتهم.
وأشارت المعلومات إلى أن بعض الشخصيات التي زارت البطريرك الراعي، طرحت عليه فكرة عقد اللقاء، خاصة وأن هناك تأييداً من جانب دار الفتوى لطروحاته الهادفة إلى إبعاد لبنان عن الصراعات الخارجية، بانتظار تبلور صورة المشاورات الجارية بهذا الخصوص، في وقت أثيرت تساؤلات عن أسباب موقفي رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان والمفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان الرافضين للدعوة البطريركية.
وزار الديمان، أمس، العلامة السيد علي الأمين، والتقى البطريرك بشارة الراعي، مشيراً إلى أن الحديث بينهما كان عن موقف البطريرك الداعي إلى حياد لبنان.
وقال الأمين: "الحياد هو الذي يجعل من لبنان شخصية مستلقة ودولة مستقلة ووطنًا خارج دائرة الصراعات والنزاعات الخارجية، وما يُقصد من الحياد هو الدولة التي تفرض سيادتها وسلطتها على كامل أراضيها"، مشدداً على رفض منطق الاستقواء بالأكثرية والعددية، مردفاً: "ما نطلبه مرجعية الدولة ذات الشخصية المستقلة الخارجة عن الهيمنات الحزبية والطائفية."
وتابع: "الحياد الذي نطلبه ليس بين الحق والباطل إنما يعني السياسة المستقلة والدولة المستقلة التي تخرج الوطن عن الصراعات الخارجية".
وبعد لقائه البطريرك الراعي، أعلن عضو تكتل "الجمهورية القوية"، النائب أنطوان حبشي تأييده "طرح الحياد"، مؤكّدًا أنّه "يجب العمل على بلورته".
وقال حبشي: "نتمنى أن يكون مخرجًا للبنان من أزمته ليتمكن من إعادة علاقته مع كل العالم".