كتب - مفرح حجاب:كشف الفنان علي الحسيني، أن لديه أكثر من مشروع مسرحي كممثل على المستوى النوعي يفترض تنفيذها خلال الفترة المقبلة، لكن حتى الآن لم يستقر، وقال في حديثه إلى "السياسة"، ان المهرجانات المسرحية على مستوى الكويت خصوصاً ودول الخليج عموماً، قد تتغير أوقاتها ومنها مهرجان الكويت المسرحي، الذي تقام فعالياته في ديسمبر كل عام، الا انه قد يقام في أكتوبر المقبل، لتفادي تزامنه مع نهائيات كأس العالم المقامة في قطر، مشيرا إلى انه من المفترض أن يكون هناك بروتوكول بين دول الخليج لتنظيم الفعاليات الفنية وغيرها التي تقام في النصف الثاني من العام الجاري.وأعرب الحسيني، عن سعادته بما حققه المسرح هذا الموسم، والذي أثبت ان في الكويت جمهورا واعيا، كما اختفت عبارة "الجمهور عايز كدا" بعدما دخل شباب ونجوم الفن الأكاديميين في صناعة المسرح وغاب عنه التجار، الذين كانوا يستغلون الجمهور في الأعياد والعطلات، لافتا الى أن المسرح كان ومازال وسيظل وجهة الترفيه الأولى في الكويت.واعتبر الفنان الحسيني، ان التنافس والظهور الجميل للجيل الجديد هذا الموسم أمر يثلج الصدر ويجعل أي فنان أو مهتم بصناعة الفن والترفيه والثقافة يشعر بالفخر، حيث كسر القواعد وابتعد عن المألوف في التعامل مع المسرح بجودة عالية، وغرد محلقا ليس في الكويت فحسب وإنما في دول الخليج أيضاً، مشيرا إلى أن الأعمال المسرحية الكويتية التي تعرض في دول الخليج تشهد إقبالا جماهيرياً شديداً أكثر من العروض المحلية وهذه قيمة المسرح الكويتي والقوة الناعمة للفن والثقافة الكويتية.وأضاف: هذا الموسم تحديدا كشف عن نجوم شباك جدد، وجعل هناك تنافس في الجودة وبرز بشكل كبير انخراط كم كبير من الأكاديميين في صناعة المسرح الجماهيري، ما جعل الجمهور يدرك ذلك ويقبل على حضور العروض، لافتا إلى أن حالة الوعي التي يتمتع بها الجمهور الكويتي ليست غريبة لأن الكويت رائدة المسرح في الخليج. عن عدم مشاركته في المسرح هذا الموسم، قال الحسيني: في الحقيقة لم يأتني عرض سواء في التمثيل أو الاخراج، فضلا عن ان هذا الموسم كانت فصوله كثيرة وغامضة وغير متوقعة بسبب الخروج من أزمة "كورونا"، والبعض كان مترددا لكن في الحقيقة أظهر الموسم حالة تعطش كبيرة للمسرح في الكويت، متمنيا ان يستمر التوهج المسرحي.وفيما يتعلق باختصار حلقات مسلسل "الجوهرة"، أوضح الحسيني ان المسلسل تم تصويره في 30 حلقة والاختصار تم من قبل mbc ويبدو أن ذلك حدث من أجل رمضان، لأن العمل عُرض قبل الشهر الكريم، فتم اختصاره إلى 24 حلقة، لكنه يظل من الأعمال الدرامية الجريئة والمهمة والتي حققت نسبة مشاهدة عالية وكان له أجواء مختلفة تماما عن كل الأعمال التي عرضت من قبل نظرا للقصة التي تناولها، مشيرا الى انه تصدر "الترند" طوال فترة عرضه.واعتبر الحسيني ان قصة "الجوهرة"، التي تتناول حكاية من حكايات اللقطاء هي من جعلت الأنظار تتجه إليه، فهناك امرأة وجدت طفلا في سلة القمامة بالشارع ولم تتردد لحظة في التقاطه وتتولى تربيته مع ابنها وتطلق عليه اسم "أيوب" ليكبر ويدرس ويتعلم، لكنه يواجه المجتمع بماض ليس له ذنب فيه وتنكشف قصته أمامه ويعيش حالات لم يعتد عليها، مشيرا إلى أن الحالة الدرامية التي رسمتها المؤلفة علياء الكاظمي وصاغها المخرج عيسى ذياب جعلت هناك كثير من الشغف والترقب لمعرفة الأحداث.ولفت الحسيني، إلى أن الأعمال الفنية هذا الموسم كانت بشكل عام استثنائية في كل شيء، لاسيما بعد الخروج من "كورونا"، لأن الجمهور كان ملتصقا الفترة الماضية مع منصات "السوشيال ميديا"، التي لها دور كبير في انتشار العديد من الأعمال الفنية وساهمت بشكل واضح في نجاح العديد من المسرحيات والمسلسلات وهو أمر طبيعي، منوها بأن هذا لم يمنع ان غالبية الأعمال كانت متميزة سواء في الدراما التلفزيونية أو المسرح، ما جعل الساحة الفنية الكويتية تعيش حالة من الازدهار.

الحسيني في موقع تصوير مسلسل "الجوهرة"