كتب - مفرح حجاب:أبدى الفنان علي الحسيني، سعادته بالمشاركة في مسرحية "سوبر ماركت" مع "غروب البلام"، والتي تعرض حاليا على مسرح نادي اليرموك بمشرف، وكشف في حديثه إلى "السياسة"، أنه كان يفترض أن يشارك فريق المسرحية في عروضها الأولى بموسم الرياض، إلا ان ارتباطه بتصوير المسلسل الرمضاني "عائلة عبدالحميد حافظ" حال دون المشاركة حينها، لكنه شارك في العروض التي قدمت أخيرا في مدينة جدة بالسعودية، مشيرا إلى أنه وجد ان قيمة الفكر المسرحي الموجود بالعرض لا يختلف كثيرا عما يقدمه في المسرح النوعي.وأضاف الحسيني: ان مسرحية "سوبر ماركت" من الأعمال التي تحمل قيمة فنية عالية ورسالة هادفة رغم هذا الكم الكبير من الكوميديا التي تطرحها، وهو أمر جيد أن يأتي الجمهور إلى المسرح ويخرج بقيمة أو فكرة معينة لها علاقة بالواقع الاجتماعي الذي يعيشه، موضحا أن أحداث المسرحية تدور حول "سوبر ماركت" فيه العديد من البضائع التالفة والموجودين فيه يحاولون ترتيبها من جديد. ونوه الحسيني، إلى ان فكرة العرض تحمل اسقاطات على العديد من المشاكل الاجتماعية سواء في الرياضة أو الفن وبعض المشاكل التي يواجهها الناس في الشارع ولكن في قالب كوميدي راق بعيدا عن الإسفاف، حيث ان غالبية المشاركين في المسرحية دراسين علوم المسرح أكاديميا وهو ما جعل العرض المسرحي فيه نضج كبير، متمنيا أن يستمر الاقبال الجماهيري على العرض بالشكل الذي يليق بما يقدمه فريق العمل.وكشف الحسيني، عن انها المرة الأولى التي يعمل فيها مع "غروب البلام"، وقال: سعيد بتواجدي مع هذه المجموعة التي تعمل بروح الفريق الواحد في تجانس كبير وألفة وتعاون إلى أبعد الحدود، وهذا المناخ من شأنه أن يجعل أي فنان يبدع، لافتا الى انه وافق على التواجد في المسرحية لأمرين، الأول وجود كوكبة جميلة من الفنانين بقيادة الفنان حسن البلام والثاني "الكراكتر" الذي يقدمه في العرض.واعتبر الحسيني، أن الساحة المسرحية في الكويت تمر الآن بنضج كبير ونجاح لم يحدث منذ تأسيس المسرح، حيث برز العديد من الفنانين الشباب سواء على مستوى التمثيل أو حتى الإنتاج، فقد شاهدنا الفنان عبدالعزيز النصار يقدم مسرحية "ممنوع الرقابة" من بطولته، وكذلك خالد المظفر يقدم "موعد مع معاليه"، وفهد البناي يقدم في المنطقة الشرقية بالسعودية مسرحية "حلالهم دلالهم" ثم انتقل بها إلى قطر، كذلك بدر الشعيبي في "السيرك" وعبدالمحسن العمر في "زيتورا" وغيرهم من الفنانين والمنتجين، كما ان الأهم في هذا الثراء المسرحي أن غالبية المسارح وصلت سعتها إلى 2000 مقعد وتقدم أكثر من عرض في اليوم، وهذا يؤكد مدى ازدهار هذه الصناعة في الكويت، متمنيا أن يتم توفير مسارح من قبل الدولة لاستيعاب هذه الطاقات المسرحية، لأن بناء مسارح في القاعات أو النوادي الرياضية يكلف الكثير من الأموال.
وفيما يتعلق بمشاركته في المسلسل الرمضاني "عائلة عبدالحميد حافظ" وأجواء حقبة التسعينات التي تناولتها الأحداث، قال الحسيني: لا يمكن وصف أجواء هذا العمل الذي أعاد إلى الوجدان كلاسيكيات الفن الجميل، لكن ما جعل العمل يظهر بهذه الصورة الجميلة، ان نص العمل ظل في أيدي الممثلين لمدة عام كامل قبل التصوير ما جعلهم جميعا يتقنون أدوارهم، لافتا إلى أن المسلسل حظي بمشاهدة متميزة في رمضان الماضي ولم يمر على المشاهد مرور الكرام ، فضلا عن انه يعرض حاليا عبر منصة "شاهد".

الحسيني في مسلسل "عائلة عبدالحميد حافظ"

علي الحسيني