علي الدوحان: "وما أدراك ما أمي" دراما مشوقة

كتب ـ مفرح حجاب:

كشف الكاتب الشاب علي الدوحان عن أن تصوير مسلسل "وما أدراك ما أمي" سينطلق خلال الأيام القليلة المقبلة، وهو يعد باكورة كتاباته للموسم الجديد، ومن المقرر أن يشارك في بطولته كوكبة كبيرة من نجوم الساحة الفنية، أبرزهم إلهام الفضالة، محمد العجيمي، هيا الشعيبي، هنادي الكندري، شيلاء سبت، حسين المهدي، ناصر عباس، فهد باسم، نور خالد الشيخ، رتاج العلي، وشهد الكندري، ومن إخراج حسين الحليبي وإنتاج باسم عبدالأمير.
وأشار الدوحان إلى أن هذا العمل يحمل معاني مهمة وقضايا ذات صلة بما يحدث داخل الأسرة الواحدة، وما يترتب عليه في قوة أو ضعف العلاقات الاجتماعية.
وقال الدوحان إن فكرة العمل قائمة على طبيعة علاقة الأم بأبنائها والمعاناة التي قد تكابدها نتيجة انحراف في سلوكهم ونكرانهم للتضحيات، مما يؤثر بالتبعية في العلاقات ويخلق نوعا جديدا من الشعور الإنساني، لكن الأهم في أحداث العمل هو الاختفاء، وما يصاحبه من تشويق، حيث تأتي لحظات يترقب فيها الجميع أحداثا مهمة في المسلسل، متمنيا أن يخرج العمل للجمهور بشكل متميز. وأوضح المؤلف الشاب أن مسلسل "وما أدراك ما أمي" من الأعمال التي استغرقت الكثير من الوقت في الكتابة، لافتا إلى أنه لم يسافر خلال عطلة الصيف من أجل الانتهاء منه.
واضاف: إنني لا أحبذ الكتابة بسرعة، ويكفي أن أكتب مشهدا أو مشهدين بشكل أفضل من أن اكتب حلقة وأنا لست في استعداد ذهني جيد، مشيرا إلى أن الكاتب يعيش الشخصيات كلها بكل ما تحمله من مشاعر وسلوكيات.
وعن تراجع أسهم المؤلفين الشباب في الدراما قال الدوحان، بالعكس هناك مجموعة جيدة من الزملاء، ولكن علينا أن نعترف بأننا هنا نكتب في قضايا وموضوعات محدودة، لأننا نخضع للكثير من القيم والسلوك الاجتماعي المتعارف عليه، على عكس المؤلفين في مصر أو لبنان او أي مكان آخر، حيث يكون هناك مرونة أكبر في تناول قضايا وموضوعات مما هو عليه في منطقة الخليج، مشيرا إلى أن الكاتب هنا لا تنتهي مهمته عند تسليم النص للمنتج، وإنما يظل رهن إشارة التعديلات التي قد تطلبها الرقابة أو المخرج أو غيرهما من أجل تصوير العمل.
واعتبر ان وقوف تلفزيون الكويت خلف صناعة الدراما خلال هذه الفترة ساهم بشكل كبير في استمرارها وتواجدها بشكل قوي من جديد، لافتا إلى أن المرحلة التي عانت منها الدراما في عملية الإنتاج كانت لها ظروف يجب على الجميع أن يتفهمها.
وشدد مؤلف "وما أدراك ما أمي" على أن التنوع في الأفكار والقضايا التي تطرح هو شيء مهم، وهذا كان موجود خلال الموسم الماضي في "تلفزيون الكويت"، لأن التنوع يعطي للمشاهد خيارات ويسهم في وجود حالة من الإبداع بين صناع الأعمال الدرامية، متمنيا أن تحقق الدراما الكويتية نقلة كعادتها.
ونوه الدوحان إلى أن هذا الموسم سيكون من المواسم الثرية في الإنتاج الدرامي، حيث إن الكثير من المنتجين قد شرعوا في تصوير أعمالهم مبكرا وهذا يبشر بخير، وأن العجلة بدأت بالدوران، لأن الجمهور يعشق الدراما، لافتا إلى أنه يحب دائما أن يكون لديه موطئ قدم مختلف في هذه الصناعة، لاسيما بعدما قدم للساحة الفنية الكثير من الأعمال من بينها "بين الكناين"، "كالوس"، "روتين"، "جار القمر"، "مع حصة قلم" وغيرها .