علي الغانم أول رئيس فخري لغرفة التجارة العربية البريطانية

أقامت غرفة التجارة العربية البريطانية، اول من امس، في فندق بالتيمور بلندن، حفل تكريم لعلي محمد ثنيان الغانم، رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت، والنائب الأول لرئيس غرفة التجارة العربية – البريطانية، بمناسبة ترجّله عن منصبيه في الغرفتين.
إلى جانب أعضاء مكتب غرفة تجارة وصناعة الكويت، وعضو مجلس إدارتها ضرار يوسف الغانم، حضر حفل التكريم أعضاء مجلس السفراء العرب في لندن، وعميد السلك الدبلوماسي خالد عبدالعزيز الدويسان، ورئيسة وأعضاء مجلس إدارة الغرفة العربية البريطانية والأمين العام والرئيس التنفيذي وكبار العاملين فيها، وأعضاء اتحاد الغرف العربية.
وفي هذا الحفل ألقت البارونة سايمونز أوف فيرنهام دين، رئيسة الغرفة العربية البريطانية، كلمة أشادت فيها بجهود علي محمد ثنيان الغانم وعددت مآثره في خدمة الغرفة منذ عام 2004 وانعكاساتها الإيجابية في تمتين العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين المملكة المتحدة والعالم العربي عموماً ودولة الكويت على وجه الخصوص.

أول رئيس فخري للغرفة:
وبدوره قال الأمين العام والرئيس التنفيذي لغرفة التجارة العربية البريطانية بندر رضا في كلمة له خلال حفل التكريم "اننا نحتفل اليوم بالمسيرة الكبيرة والحافلة للرئيس الفخري الغانم والغنيّة عن التعريف".
وأضاف ان الغانم كرس جهوده الدؤوبة لتنمية العلاقات التجارية العربية البريطانية ودول الخليج والكويت خاصة خلال جميع المناصب التي شغلها بصفته رئيسا لمجلس ادارة غرفة تجارة وصناعة الكويت.
وذكر ان الرئيس الغانم شغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة غرفة التجارة العربية البريطانية لفترة طويلة قدم خلالها الكثير للغرفة مشيراً إلى ان "تنصيبه أول رئيس فخري للغرفة اعتراف بسيط بجهوده ودعمه لعمل الغرفة".
من جانبه القى علي الغانم كلمة قال فيها أستمحيكم عذراً بأن اختار من النقاط الكثيرة التي ألحت على الفكر والقلم، أفكاراً أربعة:
أولاً – تمثل الغرف العربية الأجنبية المشتركه صيغة فريدة من صيغ مؤسسات العمل العربي المشترك، التي تهدف الى تعزيز التعاون العربي الدولي اقتصادياً وحضارياً. وقد نجحت هذه الغرف في تحقيق انجازات مهمه، والنهوض بمهام مختلفه، وأوجدت لنفسها مواقع محترمة في المجتمعات التي تحتضنها، وفي الدول التي تحمل جنسيتها وتخضع لتشريعاتها. كما أثبتت جدارتها بدعم وتعاون السلطات الرسمية والهيئات الاقتصادية وأصحاب الأعمال لدى الطرف العربي وشركائه على حد سواء.
ولكن علينا أن نتذكر هنا، أنه قد مضى على بدء نشوء الغرف العربية الاجنبيه خمسة عقود أو تكاد. شهد فيها العالم تغيرات كبرى وتحولات جذرية تدفع بها تقنيات متسارعة التطور، لتنبثق اقتصادات جديده، وتنشأ صناعات لمنتجات مذهله، وتتغير قيم ومنطلقات وتحالفات. وبالتالي، أصبح حفاظ الغرف المشتركة على وجودها وجدواها يقتضي تغييراً جذرياً في هياكلها وآلياتها وأدواتها.
ثانياً: أحسنت الغرفة العربية البريطانية صنعاً عندما اختارت عبارة " التجارة طريق الصداقة "، شعاراً لنشاطها. ولكني أعتقد أن الطريق بين التجارة والصداقة ذو اتجاهين، إذ لا يقل دور الصداقة في تنمية التجارة عن دور التجارة في تعزيز الصداقة. ومن هنا، وفي ضوء ما تتعرض له صورة العرب والمسلمين من تشويه متعمد ومبرمج، أصبح تعزيز الأنشطة الإعلامية والثقافية والبحثية في الغرفة العربية البريطانية أمراً بالغ الأهمية لتعزيز الصداقة وتنمية التجارة في آنٍ معاً.
ثالثاً: أعتقد أن العلاقات العربية البريطانية تتركز في مجالات أربعة، الطاقة، التجارة، الاستثمار، والأمن. وكافة هذه المجالات تشهد تغيرات جذرية في طبيعتها، وأهميتها، واتجاهاتها. وتزداد هذه التغيرات حدّة وتسارعاً بفعل النهوض الآسيوي الكبير الذي يوشك أن يعيد الزخم الاقتصادي العالمي إلى الشرق ذي الحجم الهائل والتنافسية العاليه. وهذا ما يجعلنا ننظر إلى مستقبل التعاون العربي الأوروبي بتمنيات صادقه وطموحات كبيره، ولكن بتفاؤل حذر.
رابعاً: أود أن أعرب عن يقيني بأن هذا التكريم لا يمكن أن يكون لعلي الغانم بشخصه، بل بصفته ممثلاً لغرفة تجارة وصناعة الكويت، التي كانت في طليعة الداعين والداعمين لقيام الغرفة العربية البريطانية، وبصفته من خريجي مدرسة الرجال الرواد الذين قام بأفكارهم وجهودهم اتحاد الغرف العربية، والذين نشأت في ظل مشاعرهم القومية ووعيهم التاريخي الغرف العربية الأجنبية المشتركة.
وأخيراً، يسعدني أن أغتنم هذه الفرصة لأؤكد أن غرفة تجارة وصناعة الكويت ستواصل جهودها في دعم وتطوير غرفة التجارة العربية البريطانية، ممثلةً بعضو مجلس إدارتها والعضو الجديد في مجلس إدارة الغرفة العربية البريطانية، الزميل الصديق القريب ضرار يوسف الغانم، ذي العلاقة العريقة مع المملكة المتحده، أسرة ودراسة وتجارة.