الأحد 29 يونيو 2025
42°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

علي جمعة: فانتازيا تراثية جاهزة... وين المنتج؟

Time
السبت 09 يناير 2021
View
5
السياسة
كتب - فالح العنزي:

من يعرف الفنان والمخرج علي جمعة، جيدا يعي تماما بأنه فنان من طراز مختلف، مزاجي في اختياراته، لا يقبل بأي عمل، دقيق في قراءة النصوص، صعب في موافقته على تجسيد أي شخصية ما لم يشعر بأنها ستضيف له كممثل وستقدمه أمام المشاهد بصورة مستحقة، جمعة قليل المشاركات في السنوات الأخيرة، لكنه ليس كغيره يضرب الأبواب "شغلوني" ولعل ذلك هو من يجعل غالبية المنتجين يعملون له حسابا ويقدرون ما يمكن أن يحظى بموافقته.
يقول الفنان علي جمعة، في تصريحات خاصة إلى "السياسة": "لست صعبا إلى درجة أن أرفض كل ما يعرض أمامي، هذا كلام ليس في محله والدليل أنني أقرأ بين يدي سيناريو جيد لمنتج جديد ربما أكون بطل عمله هذا، شخصيا أجد نفسي مرتاحا في التعامل وهذا هو التصرف الصح في الوسط الفني حتى "يمشي المركب"، لكن ما يحدث من بعض المنتجين تصرفات غير مسؤولة بحيث تتلقى اتصالا هاتفيا يقول: "بوحسين في مسلسل كذا كذا وشخصيتك كذا كذا والتصوير غدا"، صدقني لا أغضب من هذا التصرف رغم غرابته انما ابتسم وأطلب قراءة الحلقات حتى تكتمل لو 5 في المئة من الشخصية، فأتفاجأ برد فعل وانسحاب الطرف الثاني".
وتساءل جمعة: هل يعقل أن تصل بنا الحال إلى هذا المستوى من التعامل مع العمل الفني، كيف نريد أن نعيد بريق الدراما التلفزيونية والبعض يتعامل مع الفن والفنانين على طريقة "جم تآخذ وتكفى نزل من الأجر"، واستدرك جمعة: على الرغم من ذلك تجدني مرحبا بالجميع وعلاقتي جيدة، صداقات الوسط الفني موجودة مثلما أنا موجود، الفرق بأنني لست من يبحث أو "يطر" دورا في مسلسل، نعم مستعد للتنازل من أجل عمل ذي قيمة، عمل جيد ومتزن يضيف لي، لكن لم ولن أفعلها بأن ألهث وراء منتج.
واستبعد الفنان جمعة، عودة أعمال الفانتازيا التراثية مثل "مدينة الرياح والغرباء ومدينة العجايب وعبدالله البري وعبدالله البحري" وقال: أعتقد أن الأمر يتعلق أولا بغياب كاتب السيناريو، الذي يخلق "الكراكترات" الخيالية، اتذكر في مسلسل "عبدالله البري وعبدالله البحري" الذي تقاسمت والفنان عبدالرحمن العقل بطولته كانت الفكرة عبارة عن فانتازيا خيالية نصطحب فيها المشاهد برحلة في أعماق البحر وسط الحياة في القاع، هذا الخيال والابتعاد بالمشاهد نحو مناطق جديدة وأفكار خلاقة وغريبة في نفس الوقت هو ما كان سمة تلك الأعمال، التي ظلت راسخة بشخصياتها المعروفة، العودة الى تقديم هذه النوعية من الأعمال يحتاج الى جهة انتاجية تؤمن بالعمل والاهداف الترفيهية والتشويقية التي يسعى من أجلها، الفانتازيا التراثية ليست مجرد نص مكتوب بل صورة تقدم على الشاشة.
واضاف: قبل فترة قريبة جمعني برنامج تلفزيوني مع فنان لا يزال "كراكتر" شخصيته "علقم" راسخا في ذهن كل مشاهد هو سيد الشر اللطيف الفنان خالد العبيد وكذلك الفنان محمد جابر صاحب شخصية العيدروسي، وكانا فعلا يشتكيان من غياب المؤلف الفانتازي الخيالي وايضا المنتج السخي، فاقترحت عليهما فكرة نالت استحسانهما ووافقا عليها فورا، وتكفل الفنان محمد جابر بكتابة النص والسيناريو بعد أن يتسلم مني الفكرة مكتوبة، لكن يظل السؤال هل ستتقدم جهة انتاجية وتتبنى مسؤولية ان يبصر العمل النور؟.
وردا على سؤال توقع البعض أن يكون الفنان علي جمعة، ضمن فريق مسلسل "مارغريت" للفنانة حياة الفهد، أكد جمعة بأن علاقته مع أم سوزان أكبر بكثير من مجرد عمل فني، وانهما على تواصل مستمر ولو كانت أم سوزان ترى أن أي شخصية "راكبة" على الفنان علي جمعة، فلن تتردد لكني على يقين بأن وجود شخصية تناسبني لم يكن موجودا وهذا ما تتميز به أم سوزان، حيث أنها لا تجامل على حساب العمل الفني.


"تذكرة داود" مع داود حسين ومنى شداد
آخر الأخبار