

علي عاشور: الكاتبات العربيات أسهمن في تطوير أدب الطفل
خلال حوار استهل به "بيت الطفل" برابطة الأدباء أنشطته
مدحت علام
افتتح "بيت الطفل" التابع لرابطة الأدباء الكويتيين فعالياته، بحوار مع الدكتور علي عاشور، عنوانه "أدب الطفل العربي"، وأدارته رئيسة بيت الطفل سارة الظفيري، التي طرحت مجموعة من الأسئلة على الضيف، بدأتها بسؤال حول كيفية الكتابة للطفل؟" ليجيب عاشور بأن النقطة الحقيقية التي تجعل الكاتب يؤلف كتبا للأطفال قربه منهم، وملاحظة ماذا يفعلون، وماذا يتكلمون، وما هو شغفهم في الأشياء المهتمين بها، وكيف يفسرون الأشياء من حولهم، وهذا يعنى أن الكاتب أو الباحث أو المعلمة يتوجب أن يكون ملاحظا ذكيا، وتلك الملاحظة تقود إلى تأويل الشيء الذي يحدث، ولا يكون أيضا إلا بسؤال الطفل، ويفترض أن ينطلق الكبير من الإنصات إلى الطفل، ويحاول أن يعرف موضوعاته ويكتب عنها.
وفي سياق آخر، كشف عاشور: إن الكتابة لذوي الاحتياجات الخاصة من الموضوعات المحببة إلى قلبه، ومن ثم تحدث عن قصة "رائحة الألوان" التي تجمع بين كل فئات المجتمع؛ حيث يتحقق من خلالها الاندماج الثقافي بين الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة والأطفال العاديين. وهي تحكي قصة طفلة تتحدث عن إعاقتها البصرية، وأنها لا تتمكن من الرؤية كبقية الأطفال، لكن لديها القدرة في التعرف على الألوان من خلال رائحتها.
كما تحدث عاشور عن أهمية الرسام في كتاب الطفل، مؤكدا أن الرسام يعد مؤلفا ثانيا للقصة، مبينا أن الرسام يبذل مجهودا كبيرا حتى تخرج اللوحة بصورة دقيقة.
وقال عن خريطة الكتابة للأطفال: "اعتقد أن بدايات ادب الأطفال كانت ذكورية، فمعظم كتاب الطفل الأوائل كانوا من الذكور ولعل رائد أدب الأطفال الكيلاني من العاملات المعروفة، لكن هذا الأدب تغير في فترة التسعينيات وما فوق، بفضل جيل من الأديبات تحديدا، وبدأ العنصر النسائي ينطلق ويتفوق على الرجل أيضا كتابته، وهناك أسماء لامعة مثل فاطمة شرف الدين، ولطيفه بطي، وباسمة الوزان وغيرهم، وأصبح هناك أسماء مهمة وعلامات في العالم العربي، بالإضافة إلى تطور شكل الطباعة فهي بغاية الرقي والفخامة، والموضوعات تعددت وتنوعت، والرسومات اختلفت ودخلت أيضا التكنولوجيا في النص مثل استخدام باركود".