علي عبدالستار: "أشطح" أحيانا في عصرنة الأغنية

كتب - فالح العنزي:


عاد الفنان القطري علي عبدالستار بذاكرته إلى منتصف الثمانينيات وتحديدا الى اغنية " يا ناس أحبه " التي وجدت رواجا مفاجئا في تلك الفترة، موضحا بأن سر نجاحها وانتشارها الكبيرين يكمن في الحميمية التي قدمتها كمطرب من ناحية الكلمة واللحن حول طبيعة العلاقة الحميمة التي تجمع بين الوالدين وأطفالهما، وقال: "أشعر بأن هذه الأغنية توافر فيها كافة مقومات النجاح المستحق.
مشيرا إلى أنه يعتز بالعديد من المحطات الغنائية في مشواره الفني ومن أهمها مشاركته في الغناء الأوبرالي باللغة الإيطالية ضمن الأوركسترا السيمفونية بمصاحبة أكثر من ستين عازفا إلى درجة ان سفير ايطاليا في الدوحة آنذاك لقبه بـ "بفاروتي الخليج".
وتابع: كما وقفت أمام أكثر من عشرين ألفا من الجمهور العربي الفرنسي وهم يرددون أغنياتي، كذلك من المحطات التي أفخر بها وقوفي كمطرب أمام أمير قطر وضيفه زعيم جمهورية مصر العربية.
وأوضح عبدالستار أنه يحتفظ بفلسفته الخاصة فيما يتعلق بالنجاح وهو الإستمرارية في مواكبة العصر والتطور التكنولوجي و"عصرنة الأغنية" الى جانب المحافظة على الأصالة في اغنيته الخليجية واستثمار المواهب الشابة في مجالات الشعر واللحن والتوزيع وهي نصيحة أخذها بعين الإعتبار واضاف: "على استعداد للتعاون مع أصحاب الأفكار الشابة، خصوصا أنني "اشطح أحيانا" في البحث عن الأفكار الجديدة والغريبة، كما تعاونت مع الكثير من الأسماء الشابة وقدمتها الى الساحة ومنهم على سبيل المثال الموزع الموسيقي البحريني سيروس، الذي غامرت به كموزع شاب جديد واسندت له مهمة توزيع ألبومي "رسالة"، وهو اليوم يعتبر واحدا من أهم الموزعين في المنطقة وافتخر بنجاحه لأنه يعتبر نجاحي.
وقال الفنان القطري الكبير خلال إستضافته في برنامج "ليالي الكويت" الذي قدمه الثنائي حصة اللوغاني ومحمد الوسمي بأن لكل فنان كاريزما وحضور يختلفان من مطرب الى مطرب، وأنه يدرك تماما حضوره والتفاف جمهوره الكبير حوله في المهرجانات الغنائية الخليجية، موجها الدعوة الى الجمهور الخليجي والعربي لحضور فاعليات مهرجان "سوق واقف" الذي سيحيي إحدى حفلاته في يناير المقبل.
مشيرا الى ان حرصه من خلال ألبومه الأخير "ارتحال" على العودة الى اللون الغنائي الذي عرفه من خلاله الجمهور في الثمانينيات والتسعينيات من حيث الأغنيات المكبلهة والطويلة لكن الألبوم لم يحظ بالإنتشار المطلوب بسبب الظروف السياسية في المنطقة.
وعن رأيه في الأغنية الشبابية ذكر أنها أصبحت واقعا خصوصا بعد انتشار ظاهرة اللون الغربي وهذا أمر ليس طارئا لكن النصيحة تكمن هنا في "ضرورة المحافظة على انتقاء الكلمة الجيدة "، والمواكبة أمر مستحب في ظل انتشار الأصوات الشابة وما أكثرها، وأنا ادعمها بقوة وبإذن الله سأخوض تجربة شبابية جديدة مع المايسترو احمد الحمدان الذي حرص على ان يجمعني بأسماء كويتية واعدة وناجحة ومبدعة.
وذكر الفنان القطري بأنه يرفض تسمية المطرب الأول أو الثاني أو الثالث: "في بداياتنا كنا نسمع بوجود فريقين أحدهما يدعم محمد عبده وفريق آخر يدعم طلال مداح لكن كان لكل واحد منهما مكانته، أنا ضد تصنيف المطربين ويظل لكل فنان جمهوره الذي يجعله دوما في نظرهم الأول.