الأحد 21 سبتمبر 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

علياء الحسيني: موهوبة لكني مظلومة

Time
الثلاثاء 21 مايو 2019
السياسة
القاهرة - رانيا محمود:


رغم غيابها هذا العام عن الدراما التلفزيونية في الشهر الكريم، لكنها أطلت عبر أثير الإذاعة من خلال مسلسل جديد، كما تنتظر عرض فيلمها "ولدين وبنت على النت".
عن أسباب عدم مشاركتها في دراما شهر رمضان، وأعمالها الجديدة، التقت "السياسة"، الممثلة الشابة علياء الحسيني، في هذا الحوار.

* "المحسوبية" تسيطر على الساحة والفرص تمنح لمن لا يستحقها
* فيلمي الجديد يناقش سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي


ماذا عن مسلسلك الإذاعي الجديد "توأم روحي"؟
الحمد لله، لمست ردود فعل إيجابية منذ بداية إذاعته في شهر رمضان المبارك، أشارك فيه مع كريم عبدالعزيز، ما زلنا نواصل تسجيله ولم ننته منه بعد.
ماذا عن فيلمك "ولدين وبنت على النت"؟
يعتبر بطولة شبابية لمجموعة من الممثلين، يشارك في بطولته ندى بسيوني، سيد جبر، ندى سلامة، تامر القاضي، محمد صبري، مجدي إدريس، من تأليف ماجد عرفة، إخراج تامر حطب، ينتظر عرضه قريبا.
ما القضية التي يناقشها؟
تدور أحداث الفيلم في إطار اجتماعي بوليسي، حول المشاكل والسلبيات التي تسببها مواقع التواصل الاجتماعي، مثل التزييف، السرقة، النصب، الكذب، القرصنة، كما يتناول قضية استقطاب الشباب من خلال مواقع الدعاية والإعلانات الكاذبة التي تلعب على أوتار أحلامهم وطموحاتهم.
ما الذي شجعك على المشاركة فيه؟
لأنه أول فيلم أشارك في بطولته، خصوصا أن مساحة أدواري في الأعمال السينمائية السابقة كانت صغيرة، كما كنت في اشتياق لجمهور السينما، علاوة على أنه يناقش قضية مهمة جدا وآنية، تؤكد أن تفاقم مشاكل الاستخدام الخاطئ للانترنت، يؤدي إلى زيادة الجرائم التي ترتكب بسببه.
ما دورك؟
أجسد شخصية فتاة تتعرض لظروف اجتماعية صعبة تدفعها للعمل مع إحدى العصابات عبر شبكة الانترنت، من ثم تخطط مع العصابة لتنفيذ عمليات نصب.
هل الفيلم تحذير من التعامل الخاطئ مع مواقع التواصل الاجتماعي؟
أصبحت شبكة الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي مظهرا أساسيا من مظاهر الحياة اليومية، لها استخدامات نافعة وإيجابية، مثل التعارف وتقارب الناس من بعضها، التواصل بينهم مشاركة اللحظات الحلوة، لكنه أيضا يحمل جوانب خطيرة جدا إذا لم يُحسن استخدامها، لذا فالفيلم يركز على سلبيات هذه المواقع والمخاطر الناجمة عن الاستخدام السيئ لها.
لماذا لم نركِ في الدراما الرمضانية؟
اعتذرت عن الأعمال التي رشحت لها بسبب حالتي النفسية السيئة بعد وفاة والدي.
ما أعمالك التي تعتبرينها نقطة تحول في مشوارك الفني؟
أعتقد أن دوري في مسلسل "ولي العهد" أمام حمادة هلال كان بمثابة نقطة تحول، فبجانب دوري الذي كان مهما، محوريا ومحركا للأحداث بشكل أساسي، ومساحته كبيرة، كان العمل ككل ضخما، عُرض على احدى الفضائيات الشهيرة، حقق نسب مشاهدة مرتفعة جدا.
هل راضية عما وصلت إليه من نجاح؟
أشعر بتعرضي للظلم الفني، لأنني بشهادة الجميع أمتلك موهبة جيدة في التمثيل، أمتلك قبولا وكاريزما على الشاشة، أثبت موهبتي في التمثيل في العديد من الأعمال التي قدمتها على الشاشة بمشاركة كبار الممثلين في السينما أو الدراما.
هل تشعرين بالظلم؟
نعم، للآسف وجدت أن "المحسوبية، الصداقات، الواسطة" تسيطر بشكل أساسي على الوسط الفني والميديا، بالتأكيد كان له بالغ الأثر علي وعلى أمثالي، أتمنى ان يتراجع دور المحسوبية في الساحة لتتاح الفرص المتكافئة لمن يمتلكون الموهبة الحقيقية.
هل من يحصلون على الأدوار غير موهوبين؟
للأسف أصبحت الفُرص تتاح لمن لا يمتلكون الموهبة أو الكاريزما، ولمن لم يدرسوا الفن من الأساس.
لماذا تركت الصحافة واتجهت للتمثيل؟
أؤمن أن الوسط الفني والاعلامي متشابهان جدا، كلاهما يندرج تحت مسمى "الميديا"، بلا شك أن عملي الأساسي كمذيعة أو صحافية كان سببا مباشرا في التحاقي بالمجال الفني، رغم أنني كنت أود الالتحاق بالمجال الفني منذ الصغر لكن والدي راودتهما بعض المخاوف بشأن الوسط الفني، خصوصا أن التمثيل كان سيحتاج مني السفر إلى مصر في الوقت الذي كنت أعيش فيه مع أسرتي بالكويت.
كيف واجهت هذا الأمر؟
التحقت بكلية الإعلام وتخرجت فيها، عملت صحافية ومذيعة، ثم التحقت بمعهد الفنون المسرحية، كنت من الطالبات المتفوقات دراسيا، أنهيت دراستي وحصلت على عضوية النقابة، التحقت بورش العمل الفني لصقل موهبتي وتطويرها ثم حققت حلمي ودخلت مجال التمثيل.
هل ندمت بعد ابتعادك عن المجال الإعلامي؟
لا، لأني رغم ابتعادي عن الاعلام فترة طويلة، أستعد حاليا لخوض تجربة جديدة سأعود من خلالها إلى العمل الإعلامي.
هل تبحثين عن أدوار البطولة؟
بدون شك كنت محظوظة للعمل مع كبار الممثلين، مثل عادل أمام الذي أعتبر نفسي من عشاقه، العمل معه كان حلما تحقق والحمد لله، أيضا شاركت هاني سلامة فى مسلسلي "الداعية" و"نصيبي وقسمتك"، لكنني لا أبحث عن أدوار البطولة، بقدر بحثي عن أدوار قوية تبرز موهبتي، تقدمني بشكل متجدد دائما للجمهور.
كيف تنظرين لأدوار البطولة؟
توفيق من الله تعالى، إذا أتيحت لي من خلال عمل قوي، دور مؤثر وجيد سأكون مستعدة لها، سأجتهد كثيرا حتى أظهر بشكل يليق بجمهوري ويليق بالعمل ككل، لكنني لست متعجلة لخوضها، توجد خطوات فنية أخطوها بثبات وليس بتعجل أو تهور.
هل رفضك لأدوار الإغراء أثر سلبا في انتشارك؟
نعم، لأني رفضت الانتشار من باب الإغراء، الذي لا أراه هدفا لي كما أنه ليس شخصيتي، أود تقديم أدوار قوية تبرز موهبتي في التمثيل.
ما مفهومك للإغراء؟
تغير مفهومه للأسف حاليا، قديما في زمن الفن الجميل، كنا نشاهد كبار الممثلات "هند رستم، هدى سلطان، سعاد حسني، ميرفت أمين"، يقدمن الاغراء الراقي الذي يخدم قصة الفيلم بعيدا عن الابتذال، اعتمادا على طريقة الحديث، الملابس الراقية والرقيقة، الإغراء حاليا صار ابتذالا بحثا عن الإيرادات والجماهيرية والانتشار الوقتي.
آخر الأخبار