المحلية
عليان عن كتابه "اليهود في الكويت": جاؤوا من البصرة واليمن والهند ووجدوا الرخاء والاستقرار
الأربعاء 23 أكتوبر 2019
5
السياسة
أقامت جمعية الخريجين بالتعاون مع نادي هيباتيا للقراءة جلسة نقاشية حول كتاب "اليهود في الكويت وقائع وأحداث"، لمؤلفه الكاتب والباحث الزميل حمزة عليان، بحضور نخبة من الكتاب والأدباء والمهتمين بمتابعة الأحداث التاريخية التي مرت بها الكويت خلال تاريخها القديم.وتحدث عليان في الجلسة عن الجديد الذي أضافه الكتاب الذي يتمثل في قيامه بعمل بحث متواصل استغرق حوالي سنة، بالإضافة إلى تحقيق ميداني شامل حول المقبرة اليهودية، ومسح وتجميع كل ما كتب عن اليهود في الكويت بحيث أتت الرواية كاملة وبمرجعية واحدة، لافتا الى ان الكتاب دراسة جامعة.وأوضح عليان أنه اعتمد في كتابه على مراجعة ودراسة 22 كتاباً لهم علاقة بيهود الكويت، كما قرأ وتابع ما كتب عنهم في الصحف الكويتية خلال 20 سنة مضت بالإضافة إلى استفادته من وثائق بريطانية وعثمانية وصور خاصة واسطوانات قدمها الباحث خالد العبد المغني، فضلا عن صور تاريخية عن وجودهم في الكويت في الإرسالية الأميركية ودراستهم فيها، لافتا الى تخصيص فصل كامل بالكتاب عن الفنانين صالح وداوود اللذين سجلا أولى أغانيهما في الكويت. وذكر عليان أن هناك من يقول إن اليهود قَدِموا إلى الكويت في عام 1776، وآخرون يرون أنهم قدِموا عام 1890، وأنهم جاؤوا من البصرة واليمن والهند وغيرها من الدول لأسباب اقتصادية، ثم وجدوا في الكويت الرخاء والاستقرار.وتطرق الى آخر المغادرين من الكويت ومنهم الصراف والتاجر اليهودي كورجيروفائل يعقوب الذي كان يعمل لدى منصور وأحمد وعبدالرضا قبازرد في الفترة من عام 1947 حتى 1948، وأنور كوهين وكان يعمل مع العم حمد الحميضي في الذهب والمجوهرات، مشيرا الى أن اليهود كانوا يمارسون أعمالهم التجارية في فريج اليهود وسوق الغربللي، وأنهم امتهنوا - على وجه الخصوص - العمل في الذهب والمجوهرات وتجارة القطن والصرافة. وقال عليان عن كتابه: "كتبت قصصاً كثيرة عن يهود الكويت، بقيت فصولها مبعثرة والرواية مجتزأة، فالحديث عن هذه الأقلية صاحبه شيء من التباين والاختلاف بدوافع الهجرة".وأضاف: "تجربة اليهود في الكويت اكتسبت بعدا خاصا طبعت معالمها في المسيرة الفنية للأخوين صالح وداوود بن عزرا اللذين اشتهر كلاهما بلقب الكويتي، وكذلك حالة الاستقرار التي عاشها اليهود في الكويت سواء من خلال العمل التجاري".وأوضح المحاضر بأن كتابه عبارة عن دراسة جامعة لتاريخ اليهود في الكويت، اتبع فيها منهج الرصد والتجميع للحوارات والروايات المختلفة، وقال: "تعاملنا مع الأحداث بأسلوب البحث الموضوعي، فنحن في النهاية لم نحقق في الحالة من أساسها وفيما إذا كانت خطأ أم صواب، بل قمنا بنقلها ووضعها في سياقها الطبيعي، واجتهدنا في أن يكون الكتاب مرجعا توثيقيا شاملا بقدر الإمكان.. حقبة من التاريخ نعرضها بأمانة من دون الانزلاق في متاهات أخرى ليس مجالها في دراستنا".وتناقش الحضور في مضامين ومفاهيم الكتاب وما احتواه من حقائق تاريخية، تخص وجود اليهود في الكويت قديما.