كتب ـ عبدالناصر الأسلمي:أعلن وكيل وزارة الأوقاف المهندس فريد عمادي، أن الوزارة حاليًّا تعكف على إعداد وثيقة "السلم والتعايش" بين المجتمعات ونحن الآن على مشارف الانتهاء من صياغة هذه الوثيقة التي نرجو أن تكون مرشدة للأمة الإسلامية في بيان مفاهيم الوسطية والاعتدال ووجوب التعايش في المجتمعات المسلمة مع غير المسلمين.جاء ذلك في كلمة ألقاها عمادي نيابة عن وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الاسلامية د. فهد العفاسي خلال انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الدولي للاتحاد العالمي للمدارس العربية والاسلامية والدولية الذي عقد في الكويت بعنوان: "دور المدارس العربية والإسلامية والدولية حول العالم في دعم قيم الوسطية والعيش معًا"، حيث تم تكريم الوزير العفاسي من قبل الاتحاد للدور الكبير الذي تقوم به وزارة الاوقاف في تعزيز الوسطية ونبذ العنف، حيث تسلم الدرع التكريمية نيابة عن الوزير العفاسي الوكيل عمادي.
واعتبر عمادي المبادرة طيبة مشيداً بالجهود التي يبذلها اتحاد المدارس العربية والإسلامية في هذا الميدان والتعليم خاصة في مجال تعليم اللغة العربية الذي هو أول الطريق لفهم الإسلام، لأن الإسلام لا يمكن أن يُفهم دون تعلم اللغة العربية وهذه جهود مطلوبة من العالم الإسلامي تجاه أبنائه. وأضاف أن الموضوع الذي تم اختياره في المؤتمر للحديث عن الوسطية وتعزيزها والتحرير من العنف وأدواته، أصبح من المواضيع الملحة والمهمة في هذا الوقت والزمان الذي يضج العالم ويُعاني بأسره من موجات العنف والتطرف وهو بأمس الحاجة إلى أن تُعزَّز مفاهيم الوسطية والاعتدال في الأمة الإسلامية.وأكد أن مفاهيم الوسطية والاعتدال هي مفاهيم مقرَّرة في شريعتنا الإسلامية، فجاءت مئات النصوص من كتاب الله تبارك وتعالى ومئات النصوص من أحاديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم في تعزيز هذه المفاهيم، والحوادث كثيرة في سيرته العطرة.وأوضح أنَّه من هذا المنطلق حرصت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على تعزيز مفاهيم الوسطية والاعتدال متعاونة مع وزارات التوجيه ومن خلال اللجنة العليا التي شكَّلها مجلس الوزراء والتي يرأسها وزير العدل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية والتي تمثِل سبع وزارات تتعاون فيما بينها لترسيخ مفاهيم الوسطية وتُحذِّر من صور العنف والتطرف التي نهى عنها ديننا الحنيف.ولفت إلى أن هذه الوثيقة شملت جوانب عدة ومحاور رئيسة في الجوانب التوجيهية والإعلامية والتقنية والأخرى المتعلقة بالأمن المجتمعي وشملت 47 مبادرة اندرجت تحتها عدَّة مشروعات وبرامج عمل.