عمار الحبيب لـ "السياسة": الجمهور الكويتي وراء اكتساح "غباشي"

كتب - فالح العنزي:

قبل أربع سنوات اكتسحت أغنية "غباشي" الساحة الخليجية، وذاع معها صيت المطرب العراقي عمار الحبيب، وزاد من انتشار الأغنية مشاركة مشاهير "السوشيال ميديا" ومنهم د.خلود وزوجها أمين، فتضاعف انتشار الأغنية عربيا.
"السياسة" هاتفت الفنان عمار الحبيب، الذي يحظى بقاعدة شعبية جيدة في منطقة الخليج عموما والكويت خصوصا، فأكد أنه يكن كل الحب للجمهور الكويتي الذي يلتقيه دوما في حفلاته ويشكل داعما رئيسيا في استمراريته كمطرب، مع أغنيات مثل "تاليها صفت"، "إلك فدوة" و"غباشي" وغيرها من الأعمال التي رسخت اسم عمار بين المطربين العراقيين، خصوصا من برزوا على الساحة الخليجية خلال السنوات الماضية.
يقول الحبيب: "تجربتي في الغناء ليست حديثة بل أعمل كهاو منذ سنوات قبل أن اعرف عن نفسي كمطرب محترف مع بداية تحقيق الشهرة والانتشار الذي تضاعف مع نجاح اغنياتي، القاعدة الشعبية التي كونتها كانت هي نقطة الانطلاق الحقيقية، وقدمت خلال مشواري الغنائي مجموعة من أجمل الأعمال لاقت نجاحا منقطع النظير منها أغنية "تاليها صفت"، التي اعتبرت حينها اغنية جريئة من ناحية الكلمات رغم اني اجدها عاطفية وعكس ذلك تماما.
وأضاف: "قبل أربع سنوات أو أكثر طرحت في السوق اغنية "غباشي"، التي اعتبرها هويتي وبطاقة انطلاقتي الحقيقية في عالمي النجاح والشهرة، وادين بالفضل في انتشارها إلى جمهور الكويت، الذي فعلا كان داعما رئيسيا للأغنية وتفاجأت بانتشارها الكبير في الكويت قبل ان تكتسح عربيا.
وبسؤاله عن سبب اعتباره اغنية غباشي "هويته" وهو الذي يمتلك في رصيده مجموعة من الألبومات الغنائية والاعمال الناجحة خليجيا، رد المطرب الشاب: "في مشوار أي فنان توجد محطات مهمة ونقلات نوعية تمنحه الشهرة والانتشار، أغنية "غباشي" اختصرت الكثير من المسافات وتسارعت معها خطواتي بشكل واضح نحو الأمام،على الأقل في السنوات الأخيرة التي اعتبرها حاسمة ومهمة في المنافسة الجميلة مع المطربين الشباب من جيلي.
عن انتشار ظاهرة المطربين العراقيين الجدد قال عمار: "نتيجة طبيعية تتزامن مع اكتساح الأغنية العراقية وتسيدها في السنوات الأخيرة، الامر الذي أفرز للساحة الغنائية جيلا جديدا من المطربين يحمل كل اسم هويته الخاصة، وتلمس الجميع بروز مجموعة متميزة من المطربين الشباب اجتاحوا الساحة الغنائية وقدموا أعمالا لاقت انتشارا كبيرا وحققت مشاهدات بالملايين، الجميل ان علاقة المطربين الجدد وطيدة ويدعمون بعضهم ويساهمون في انتشار أغنياتهم من خلال تقديمها في الحفلات والمناسبات، فلا تجد أحدهم يتحرج او يتعمد عدم أداء أغنية مطرب آخر، وهذا الامر ساهم بشكل كبير في انتشار الاغنية من خلال اسم المطرب ومن طرف أسماء أخرى. واشار الحبيب الى ان الفن العراقي عريق وما تزال مئات الأغنيات خالدة ويحفظها الجمهور عن ظهر قلب، والجيل القديم سواء من توفاهم الله او الذين ندعو لهم بطول العمر وضعوا بصماتهم على مستوى الكلمة واللحن والأداء وتركوا إرثا لم ولن ينضب مهما نهل منه المطربون الشباب، رافضا المقارنة بين جيل الرواد وجيل الشباب لان المقارنة ستكون ليست في محلها، مضيفا مهما قدم الشباب من أعمال ناجحة فلن يصلوا إلى ماقدمه الرواد الذين نظل نتعلم منهم.
وختم الحبيب تصريحاته إلى "السياسة" بأنه يرتبط بعلاقة جيدة مع الكثير من الشعراء والملحنين الكويتيين كما انه يتابع ما يقدمه كبار نجوم الاغنية الكويتية امثال عبدالكريم عبدالقادر، عبدالله الرويشد، نبيل شعيل، نوال وغيرهم.