الدولية
عمال إيران يدشنون ماراثون الإضرابات ورجوي تدعو الطلاب للانتفاض
الاثنين 23 سبتمبر 2019
5
السياسة
طهران، عواصم - وكالات: مع بدء العام الدراسي، انطلق موسم الاحتجاجات الذي يبدو أنه سيكون عاصفا هذا العام في إيران، حيث قام عمال شركة "هفت تبه" لقصب السكر، شمال إقليم الأهواز في إيران، بالإضراب عن العمل في معامل الشركة كافة، احتجاجاً على فصل 21 منهم.وأعلنت نقابة عمال "هفت تبه" في بيان، أن فصل العمال تم من خلال عدم تجديد عقودهم، لذلك زملاؤهم أوقفوا العمل بشكل تام تضامناً معهم.كما دان اتحاد العمال الإيرانيين الحر تسريح عمال "هفت تبه"، واعتبر في بيان أن هذه "جريمة ضد إرادة العمال"، وأن مسؤولي الشركة "يتحملون مسؤولية العواقب".من جانبها، دعت زعيمة المقاومة الإيرانية مريم رجوي طلاب المدارس والجامعات للنهوض ومواصلة الانتفاضة، من أجل تحرير إيران من احتلال الملالي.وقالت في رسالة بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد، إن طلاب المدارس والجامعات والبالغ عددهم 17.5 مليون طالب الذين يتوجهون هذا العام إلى قاعات الدرس، يشكّلون جيشًا كبيرًا للعلم والمعرفة، كما أنهم يرعون في أحضانهم نواة حركات قوية نابضة للنضال ضد نظام الاستبداد العائد إلى القرون الوسطى، حسب التجارب المتكررة في التاريخ المعاصر.بدوره، أكد المتحدث باسم مجلس صيانة الدستور عباس كدخدائي، أن "المال القذر" يقرر مصير الانتخابات في إيران، معربا عن أسفه لعدم وجود قوانين لتقييد تأثير المال على نتائج الانتخابات، اعترافًا منه بالدور المهيمن للمال في الانتخابات الإيرانية لصالح بعض أجنحة النظام المتصارعة.في غضون ذلك، زعم الرئيس الإيراني حسن روحاني أن "مبادرة هرمز للسلام"، تدور حول شراكة جماعية داخل منطقة الخليج، مضيفا أن إيران تتطلع إلى مشاركة جميع بلدان المنطقة في المبادرة.وقال: "ذهابنا إلى الأمم المتحدة يأتي في ظروف تمارس فيها الولايات المتحدة ضغوطا قصوى على الشعب الإيراني، وقد اعترف الأميركيون بأنه لم يبق شيئا لم يفرضوا عقوبات عليه".وأكد أن الوضع أصبح متفاقما في المنطقة، وألقى باللوم في ذلك على واشنطن، معتبرا العقوبات الاميركية الجديدة التي استهدفت البنك المركزي الايراني للمرة الثانية، تشير إلى يأس الولايات المتحدة في وجه المقاومة الايرانية.من جانبها، تقدمت الحكومة الإيرانية بمبادرة لتشكيل تحالف دولي لضمان الأمن في منطقة الخليج، يضم كلا من إيران والسعودية والعراق والبحرين والإمارات وقطر وعمان والكويت برعاية الأمم المتحدة.وقال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف "لسنا ضد انضمام اليمن إلى التحالف، لكن من غير الواضح حاليا ماذا يحدث هناك. ومن المفترض أن تعمل هذه الدول تحت رعاية الأمم المتحدة".على صعيد آخر، وبينما أفرجت السلطات عن ناقلة النفط البريطانية "سانت أمبيرو" المحتجزة منذ نحو شهرين، رفضت طهران اتهامات رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لها بالوقوف وراء هجمات شركة "أرامكو" السعودية.وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي إنه "بدلا من أن تبذل حكومة انجلترا جهودا لا طائل من وراءها ضد إيران، عليها التحرك لوقف بيع الاسلحة الفتاكة للسعودية وهو مطلب للكثيرين في العالم، وأن تنفض يديها عن اتهامات بارتكاب جرائم حرب ضد شعب اليمن".في المقابل، قال رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون إنه بغض النظر عن اراء الجميع بشأن الاتفاق النووي، فقد حان الوقت للتفاوض على اتفاق جديد، مضيفا أن بلاده تحاول تهدئة التوتر.من جانبها، ذكرت وزيرة الدفاع الألمانية أنجيريت كرامب-كارنباور، أن قوات بلادها من الممكن أن تشارك في مهمة عسكرية بمضيق هرمز على المستوى الأوروبي فقط.