طلال السعيدمنظر عمال البلدية وهم يسرقون الملابس من خزانة الجمعية الخيرية في القيروان الذي سجلته احدى كاميرات المراقبة من احد البيوت، هذا الفيديو الذي نشر ويتم حاليا تداوله بشكل كبير في جميع منصات التواصل دليل واضح على أن الطاسة ضايعة؛ فهل هؤلاء هم عمال نظافة ام متسولون ام حرامية؟ فقد كنا في السابق نلوم البلدية على ما نراه منهم في كل مكان حين يتركون وظيفتهم الاساسية ويحترفون التسول على طريقتهم التي حفظها كل الناس، اما الان فقد تطور الوضع ولكن الى الاسوأ، فهولاء هم الوحيدون الذين يسمح لهم بالتجول في جميع المناطق السكنية حتى في الساعات المتأخرة من الليل ولا يدقق عليهم احد وسياراتهم كبيرة تستطيع تحميل كل شيء، فاذا لم يكونوا أمناء سوف تكون العواقب وخيمة وسوف تمتد ايديهم الى بيوتنا وهنا مربط الفرس، او ما يجب الانتباه اليه، فهؤلاء لابد وان يشعروا بأنهم مراقبون وان هناك يدا من حديد سوف تحاسبهم حتى يحسبوا حساب كل خطوة يخطونها، اما تركهم من دون محاسبة، فهذا سوف يشجعهم ويشجع غيرهم على التمادي، فبالتأكيد ليست سابقتهم الاولى ولن تكون الاخيرة فقد اعتادوا على سرقة كل ما يرونه امامهم ولا اعتقد انه من الصعب إلقاء القبض عليهم. هذا الامر لابد منه لتأديبهم وتأديب غيرهم بهم، فهذا الامر في غاية الخطورة والسكوت عنه اخطر حين تصبح بيوتنا بالليل متاحة لحرامية يرتدون لباس البلدية؛ ونحن هنا لانعمم فمنهم الامين، وفيهم من يخاف الله، ويتقيه ولكن الشريط الذي رأيناه ومنظرهم، وهم يتسابقون على صندوق الجمعية الخيرية يدل على ان هذه المجموعة تعودت السرقة بطريقة احترافية، فخلال دقائق تم اخلاء الصندوق من محتوياته.قد تكون شركاتهم تؤخر او لاتصرف لهم رواتبهم، كما اعتدنا ان نسمع منهم حين يتسولون ولكن هذا لايبرر السرقة، فالحرامي هو الحرامي، ان سرق ابرة او سرق جملا، ولعل طلال الخالد يلتفت لهم ويزورهم في اماكن سكنهم زيارة "تبرد كبودنا"... زين.
[email protected]