الدولية
عمدة إسطنبول يفضح فساد حزب أردوغان
الأربعاء 25 ديسمبر 2019
5
السياسة
اسطنبول - ووكالات: أمضى عمدة إسطنبول الجديد، أكرم إمام أوغلو، الأشهر الستة الأخيرة منذ انتخابه في تمشيط كتب وسجلات مدينته للتعرف على كيفية إدارتها في عهد سلفه، حليف الرئيس رجب طيب أردوغان.وأصدر إمام أوغلو بياناً، بشأن مستوى سوء الإدارة والإنفاق الزائد عن الحد الذي فاق كل التوقعات.ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن إمام أوغلوا قوله، في تقرير، "لقد كانت الأمور سيئة للغاية لدرجة أن العمدة (السابق) استخدم مؤتمراً صحافياً لإعلان معركة ضد أحد مشاريع أردوغان المفضلة، وهي خطة بقيمة مئة مليار دولار لشق طريق شحن جديد مواز للبوسفور"، معلناً أن المدينة ستنسحب من بروتوكول وقعه سلفه لما يسمى بـ"قناة إسطنبول".وذكرت الصحيفة أن شكل هذا الإعلان أول تحد حقيقي يوجهه العمدة لأردوغان والمصالح الخاصة القوية التي دعمته منذ توليه السيطرة على أكبر وأغنى مدينة في تركيا، وهي قاعدة سلطة الرئيس وحزبه الحاكم منذ فترة طويلة.وأضافت "لقد تولى إمام أوغلو منصبه ووعد بترتيب سجلات المدينة بعد تصاعد الاتهامات من جانب المعارضة بأن الشؤون المالية للبلدية قد استخدمت لصالح الرئيس وحزبه وعائلته والمقربين". وأشارت "كان معظم هذا النمو مدفوعاً بمشاريع البناء الفخمة التي تفضلها إدارة أردوغان، والتي شكك اقتصاديون ومنتقدو أردوغان في جدواها الاقتصادية".وقال إمام أوغلو، إن إسطنبول وشركاتها التابعة عليها ديون تصل إلى 14 مليار ليرة، أي ما يعادل نحو ملياري مليار دولار، عندما تولى منصبه في يونيو الماضي، مضيفاً إن الشركات التابعة للبلدية أصيبت بالشلل، بسبب ديونها الضريبية وإفلاسها فعلياً.وفي السياق، قال النقاد إن أودوغان خرب المدينة بشكل لا يمكن إصلاحه، كما أن المشاريع جعلت دائرة الرئيس المباشرة من العائلة والحلفاء السياسيين غنية بشكل خيالي من خلال نظام من الرشاوى والمحسوبية.من ناحية ثانية، أعلنت الإدارة العامة للأمن الوطني في النيجر، أول من أمس، عن القبض على مجموعة إرهابية تتكون من ثلاثة أشخاص، يحمل إثنان منهما الجنسية التركية، بالإضافة إلى متعاون محلي.وجاء القبض على المجموعة الإرهابية بعد ساعات من تداول عملاء لأجهزة الأمن ونقاط تفتيش تابعة للدرك والجيش تعميماً مرفقاً بصور شخصية وصور من جوازت سفر وأسماء يعتقد أنها لمجموعة إرهابية خطيرة، تسللت إلى العاصمة نيامى ويجري البحث عنها.