عمر الرحباني: تأثرت بأعمال الرحابنة لكن موسيقاي مختلفة

كتب - مفرح حجاب:

أعرب الفنان عمر الرحباني، عن سعادته بلقاء جمهور الكويت، من خلال إحيائه حفلتين بمركز جابر الثقافي، بالتعاون مع شركة الجابرية الحرة، وقال الرحباني، في لقاء خاص مع "السياسة"، أنه تأثر بوالده وبيت الرحابنة في الموسيقى، الا انه يقدم لونا موسيقيا مختلفا يعبر من خلاله عن أبحاثه ودراساته الموسيقية، مشيرا الى انه تعلم الكثير من والده في التأليف والتنويت ويعتبر ان البيت الرحباني هو عالمه الأول، لكن ليس بالضرورة أن يقدم النهج الموسيقي نفسه.
وأضاف الرحباني: لم أقرر أن أكون مختلفا ولكني اقدم الموسيقى التي احبها بالرغم من انني اعترف بتأثري بما يقدمه والدي و"الأخوين الرحباني" وسيد درويش، مشيرا الى أنه بدأ يستمع أخيرا الى الموسيقى المصرية.
وفي رده عن إذا ما كان يلتقي الفنانة الكبيرة فيروز، أكد عمر الرحباني، ان فيروز موجودة دائما في وجدانه بكل ما قدمته للفن والموسيقى، لكنه كان يشاهدها ويلتقي بها منذ سنوات، لافتا الى أن فيروز تعيش وحدها في عالمها الذي تحبه.
عن هجرة الموسيقيين البارعين في العالم العربي إلى أوروبا، أوضح الرحباني، ان الأوضاع التي يواجهها المثقفون الموسيقيون لاسيما المبدعين في بلادهم صعبة للغاية، وينبغي ان يأخذ المبدع حقه بيده ويثبت نفسه ويحقق نجاحا في بلده ويتطلع إلى المستقبل بتفاؤل، لافتا الى انه في أوقات كثيرة شعر باليأس لكن لابد للحياة أن تستمر، إذا وضع في الاعتبار ان الأوضاع في لبنان منذ ولادته وكل يوم هناك حكاية وقصة لكنه ليس لديه سوى الموسيقى.
عن التناغم الهندي البرازيلي اللبناني، الذي قدمه في ألبومه الأخير "بيانو كونشرت"، قال الرحباني: حاولت ان اقدم نموذجا للموسيقى الكلاسيكية التي تعتمد على ثلاث حركات كبقية الأعمال واستخدمت فيها الهارموني الباروك وهي موسيقى موجودة منذ 400 عام، وقمت بإدخال الإيقاعات الكيناكول الهندي وهو علم قمت بدراسته، ثم اضفت عليها الروح اللبنانية مع الموسيقى البرازيلية من اجل ان يكون هذا الألبوم فيه مزيج من عدة انماط موسيقية، مشيرا الى انه حاول توحيد اللغات الموسيقية في هذا العمل.
وأضاف: ان وجود عازفين لهذا العمل كان هو أكبر تحد رغم معرفتي بكم كبير منهم في لبنان وبالفعل تمت الاستعانة بالعديد منهم وبعد تدريبات كبيرة استطعنا ان نقدم هذا العمل، مشيدا في الوقت نفسه بكل الجهات التي وقفت خلفه من أجل خروجه للجمهور.
عن حادث السير الذي تعرض له ونتج عنه كسر يده اليمنى وخوفه من عدم العزف مرة أخرى، قال الرحباني، انه إحساس صعب جدا، حيث شعرت بالخوف من انني لن استطع استخدام يدي مرة ثانية وقمت بتدريب يدي الأخرى على العزف وحدها نظرا لوجود يدي في الجبس لمدة ثلاثة أشهر، مشيرا الى انه كان يحلم بأن يكون رائد فضاء لكنه تأخر في الأمر وذهب إلى الموسيقى.
وبشأن متابعته الساحة الخليجية والموسيقى التي تقدم فيها، أوضح عمر الرحباني، انه متابع جيد لهذا الفن الجميل، خصوصا الإيقاعات الخليجية ولديه اهتمام كبير بالاقتراب منها أكثر خلال الفترة المقبلة، لافتا إلى ان من ينشغل بالموسيقى وتكون كل حياته لابد أن يتابع كل انواع الموسيقى في العالم.
وعن شغفه بالسينما والتصوير، أوضح الرحباني، انه درس التصوير والمونتاج ولديه مشاريع مع شقيقه الذي يعمل في الإخراج، وقريبا سيكون هناك عمل سينمائي ستكون الموسيقى التي يقدمها جزءا من هذا العمل، مبينا أن لديه الكثير من المسرحيات والأعمال الفنية إلى جانب الحفلات خلال الفترة المقبلة.