الاثنين 22 سبتمبر 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
منوعات

عمرة رمضان تعادل حجة في ثوابها

Time
الخميس 09 مايو 2019
السياسة
إعداد - رحاب أبو القاسم:


شهر رمضان، تفتح فيه أبواب الجنات، وتضاعف فيه الحسنات، جعل الله صيامه أحد أركان الإسلام، فيه ليلة خير من ألف شهر، لذلك يغتنم المسلمون هذا الشهر للتقرب من الله وتطهير النفس وتهذيبها، فيتسابقون إلى الطاعات والعبادات والخيرات، إنه بحق شهر الفضائل.


من العبادات التي يحرص المسلمون على أدائها لاغتنام فضل الشهر الكريم، عمرة رمضان، التي لها من الفضل مايختلف عن باقي العبادات والطاعات. وهي سنة ثابتة، ويشترط لتأديتها، أن يكون مسلما، بالغا، عاقلا وراشدا، مع توافر الاستطاعة المالية. و هذه العمرة تعادل حجة في ثوابها، فقد ثبت من حديث أبي معقل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عمرة في رمضان، تعدل حجة" رواه أحمد وابن ماجه، والمعنى كما وضحه أهل العلم أن عمرة رمضان كحجة مع الرسول، وثوابها يتساوى مع حج بيت الله، وهذا فضل كبير وخصوصية عظمى يسرها الله تعالى لعباده الطائعين، ففضيلة الحج كبيرة، وجزاء من يقوم بها جنة الخلد، وبالتالي فإن عمرة شهر رمضان تعادل نفس أجر الحجة كما ذكر الله، وما يترتب عليها من الأمور والعطايات. هذا يدل على فضيلة هذه العبادة وعظيم أجرها.
وقد تنوعت الأحاديث التي تبين فضل عمرة رمضان، فمنها من يوضح أنها تعادل حجة صغرى، ومن ؤديها تمسح ذنوبه وخطاياه، ويرجع كما ولدته امه صفحة بيضاء من أية ذنوب وسيئات، لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "العمرة إلى العمرة كفارةٌ لما بينهما" رواه البخاري ومسلم، فقد بيَّن الحديث فضل العمرة وتكفيرها لجميع الذنوب التي يقوم بها المؤمن في هذه الفترة بين العمرتين، كما أنها تبعد الفقر عن صاحبها، لقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "تابعوا بين الحج والعمرة؛ فإنهما ينفيان الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد، والذهب، والفضة".
أما عن وقت عمرة رمضان، فيمكن تأديتها طوال شهر رمضان،من دون أن يكون لآخره فضل عن أوله، كما يظن البعض، كذلك تصح طوال اليوم وفي كل الأوقات، قبل الإفطار أثناء النهار أو بعده فهي صحيحة في كل الأوقات، ولكن يفضل تأديتها بعد الإفطار لكي يكون الصائم قد أفطر فيؤدي مناسك العمرة بصحة ونشاط،والأجر على قدر المشقة. وقد حرص الصحابة رضي الله عنهم والتابعون، على أداء العمرة في شهر رمضان المعظم للحصول على عظيم الأجر، والفرق بين الحج والعمرة، أن الأول، يتم أداؤه في الأشهر المعلومة، أما العمرة فيمكن تأديتها طوال العام.
تتكون مناسك العمرة من النية والإحرام، بقول: "لبيك عمرة" ينوي بها بداية مناسك العمرة، تليها التلبية، والتي يرفع بها الذكر، التي يستمر بها حتى دخول مكة المكرمة، يليها الطواف مبتدئا بالحجر الأسود قائلا: "الله أكبر" وركعتان بعده خلف مقام إبراهيم عليه السلام، ثم السعي والسنة أن يقرأ قوله تعالى: "إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ" إذا أتم السعي خرج من المسجد الحرام وحلق الذكر شعره كله أو قصره كله، والحلق أفضل، وقصرت الأنثى من شعرها، وبهذا تمت العمرة، وتحلل من إحرامه، ليعود المعتمر في رمضان وهو خال من ذنوبه طالما كانت نيته صادقة، لأن النية الصادقة كافية لتحصيل الأجر.
آخر الأخبار