الثلاثاء 24 يونيو 2025
36°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية

عملة فيسبوك الرقمية " ليبرا " تهدد عرش الدولار الأميركي

Time
الأربعاء 20 نوفمبر 2019
View
5
السياسة
منذ نهاية الحرب العالمية الثانية كانت العملة الأميركية في قلب التمويل والتجارة الدولية.
ويرى تحليل عبر موقع "بروجيكت سينديكيت" للاقتصادي السابق في صندوق النقد "سيمون جونسون" أنه على مر العقود ورغم الكثير من حالات الصعود والهبوط في الاقتصاد العالمي، حافظ الدولار على دوره كعملة احتياطية مفضلة في العالم وذلك وفقا لـ " مباشر ".
وعندما تكون الأوقات صعبة أو تسود حالة من عدم اليقين، يتدفق المستثمرون على الأصول المقومة بالدولار وخاصة سندات الخزانة الأمريكية - ومن المفارقات أن ذلك حدث حتى عندما كانت هناك أزمة مالية في الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من الابتكار الواضح المرتبط بإطلاق عملة "البيتكوين" اللامركزية القائمة على تقنية "البلوكتشين" في عام 2009، فإن ظهور العملات المشفرة الحديثة لم يكن له أي تأثير أساسي على الاتجاه العالمي للدولار.
ولاتزال البنوك المركزية الأقوى والمتمثلة في بنك الاحتياطي الفيدرالي، والبنك المركزي الأوروبي، وعدد قليل من البنوك الأخرى تدير المسرح العالمي للنقود.
لاعب جديد في الساحة ومع ذلك، ظهر فجأة لاعب جديد يحتمل أن يكون خطيرًا على النظام العالمي، مشروع عملة فيسبوك "ليبرا"، حيث تخطط فيسبوك ومجموعة شركات لإطلاق نظام مالي خاص بهم والذي بطريقة ما سيكون مضمونًا بحيازة العملات الرئيسية.
وبدون شك، يمكن أن تصبح "ليبرا" وسيلة دفع مستخدمة على نطاق واسع – وجزء من السبب يرجع لحقيقة امتلاك فيسبوك أكثر من ملياري مستخدم نشط شهريًا، ولكن أيضًا لأن النظام المالي الحالي يشهد أوجه قصور متزايدة.
وإذا سمحت "ليبرا" بإرسال الأموال بسهولة وبتكلفة صغيرة أثناء تصفحهم ونشرهم تعليقات على "فيسبوك"، فستحصل العملة على الكثير من الإعجاب.
وتم تصميم العملات الرقمية لتحل بدلاً من الوسطاء الماليين مثل البنوك، ومن الناحية النظرية سيكون من الممكن تنظيم الكثير من التمويل دون وجود البنوك وغيرها من الوسطاء الحاليين.
مشاكل وعقبات ولكن الحقيقة هو أنه لا يمكن وصف البنية التحتية لسوق العملات الرقمية التي تم تطويرها بأنها "صديقة للمستهلكين"، حيث أنه من السهل للغاية خسارة أموالك أو سرقتها بطرق لا تعد ولا تحصى.
وفي المقابل، تمثل "فيسبوك" شركة تكنولوجيا رقمية تعرف كيف تجعل العملاء سعداء، بالتأكيد يشكو المستخدمون بشكل متزايد من سياسات الخصوصية .
بطبيعة الحال، فإن "ليبرا" لديها بعض العيوب الواضحة، بما في ذلك سمعة "فيسبوك" الحالية لعدم الاهتمام بالمصلحة العامة حيث أنه من الصعب تخيل كيف كان العام الماضي أسوأ بالنسبة لآفاق "ليبرا" خاصة بعد فضيحة اختراق البيانات لصالح "كامبريدج أنالاتيكا".
التحدي قادم لا محالة ولكن إذا لم تحرز عملة فيسبوك تقدماً، فإن ذلك يفتح مساحة أكبر لظهور أشكال أخرى من وسائل الدفع مدعومة من مؤسسات أكثر حرصاً، أو ربما يأتي التحدي من عملة تصدرها دولة ذات سيادة، يحق لأي منها تصميم وتداول شكله الخاص من المال.
ومنذ فترة طويلة كانت هناك تكهنات بأن "الرنمينبي" الصيني يمكن أن يتحدى أو يحل يومًا ما بدلاً من الدولار الأميركي باعتباره العملة الاحتياطية الرئيسية في العالم.
ربما، ولكن ليس من الواضح أننا نقترب أكثر من ذلك اليوم، لأنه ليس من الواضح أن المستثمرين الأجانب سيثقون في النظام السياسي الصيني عندما يكون لديهم وفرة من المال.
ومع ذلك، فإن الاحتياطي الفيدرالي محق في القلق بشأن الدولار، حيث يخلق تزايد الضغط التنافسي المحتمل حافزًا لجعل النظام الحالي يعمل بشكل أفضل، بما في ذلك من خلال النظام الفيدرالي الجديد "فيد ناو" الجديد، والذي سوف يزيد سرعة المدفوعات.
وفي خطاب مؤخراً، صرحت عضو بالاحتياطي الفيدرالي "لايل برينارد" بأن البنك سوف يبتكر وسوف يكون الدولار على ما يرام.
آخر الأخبار