السبت 07 يونيو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

عملية عسكرية أميركية وشيكة ضد إيران

Time
السبت 20 يوليو 2019
View
5
السياسة
لندن: طهران سلكت مساراً خطيراً عواقبه وخيمة وردُّنا سيكون مدروساً وقوياً

لندن، طهران، عواصم - وكالات: كشفت القيادة المركزية الأميركية للشرق الاوسط (سنتكوم) عن التحضير لعملية عسكرية اميركية وشيكة اسمها"غارديان"(الحارس) لتأمين الملاحة البحرية في منطقة الخليج والشرق الأوسط عموما، في وقت سرّعت فيه إيران من خطواتها الرامية إلى إشعال الحرب بقرصنتها ناقلة نفط بريطانية في بحر العرب، واقتيادها إلى ميناء بندر عباس الإيراني حيث تحتجزها.
اعلنت "سنتكوم" امس انها" تعمل على تطوير العملية البحرية الدولية"غارديان" لتعزيز المراقبة والأمن في الممرات المائية الرئيسة في الشرق الأوسط وضمان حرية الملاحة على خلفية الأحداث الأخيرة في منطقة الخليج".
وبدأ الإعداد للعملية في الخليج بعد قرصنة الحرس الثوري الإيراني اول من امس ناقلة بريطانية، فمنذ ليل الخميس الماضي لم يلتقط الخليج العربي، أو خليج الرعب، كما بات يسميه المراقبون، أنفاسه، بدءا من إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إطلاق عملية بحث عن أحد جنود"المارينز" الذي فقد في البحر، من دون أن تعلن لاحقا عن مصيره أوسبب اختفائه، مرورا بإعلانها إسقاط طائرة مسيرة إيرانية اقتربت من مدمرة أميركية، وليس انتهاء بتحرش"الحرس الثوري" الإيراني بناقلة نفط قبل السماح لها بالمرور، وقرصنة ناقلة اخرى "ستينا إمبيرو" التي تحمل العلم البريطاني، المحتجزة في بندر عباس.
وبينما هدد وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت إيران أمس، بـ"عواقب وخيمة"، مؤكدا أنها" سلكت مسارا خطيرا"، ومشددا على أن رد بلاده" سيكون مدروسا وقويا"، أكدت وزيرة الدفاع البريطانية بيني موردون أن "الناقلة تم اعتراضها في المياه العُمانية في بحر العرب"، واصفة الحادث بـ"العمل العدائي"، فيما استدعت الخارجية البريطانية القائم بالأعمال الإيراني في لندن لهذا الامر.
في السياق ذاته نصحت الحكومة البريطانية السفن بـ"تجنب مضيق هرمز لفترة موقتة"، بينما اعلنت شركة "ستينا بالك" ومقرها السويد، المشغلة للناقلة "ستينا أمبيرو"، إن" السفينة كانت في المياه الدولية ولم تدخل المياه الإيرانية، وهي التزمت بالكامل بجميع قواعد الملاحة والقواعد الدولية"، واعلنت "أن طاقمها يتألف من 23 فردا، بينهم 18 هنديا وآخرون من روسيا ولاتفيا والفلبين".
وزعمت طهران أن الناقلة المحتجزة اصطدمت بقارب صيد إيراني، وأنها أغلقت جهاز التتبع وتجاهلت تحذيرات من "الحرس الثوري" قبل احتجازها، مضيفا أن انتهاكات الناقلة شملت أيضا الابحار في الاتجاه الخاطئ في ممر ملاحي وتجاهل التعليمات.
في غضون ذلك، أعلنت إيران اقتياد الناقلة إلى ميناء بندر عباس الإيراني، بحجة" عدم مراعاتها لوائح القانون البحري"، معترفة ايضا أنها احتجزت السفينة "مسدار" التابعة لشركة الشحن البريطانية "نوربولك شيبينغ يو كي" التي ترفع علم ليبيريا لفترة قصيرة، لكن سمح لها لاحقا بمواصلة رحلتها.
دوليا، طالبت كل من فرنسا وألمانيا بـ"الإفراج الفوري عن ناقلة النفط المحتجزة"، واعلنتا تضامنهما مع بريطانيا، في وقت قال فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن إدارته" ستجري اتصالا مع لندن"، واكد أن بلاده "دمرت طائرة إيرانية مسيرة، كانت على بعد نحو 900 متر من السفينة "يو.إس.إس.بوكسر" في مضيق هرمز"، واضاف:" ليس هناك شك في أن المدمرة الاميركية دمرت طائرة مسيرة إيرانية".
وحذر ترامب من أن بلاده" تأمل من الإيرانيين، من أجل مصلحتهم، ألا يقدموا على أي عمل أحمق(...) واذا فعلوا سيدفعون ثمنا لم يدفعه أحد من قبل".
من جهته، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي غاريت ماركيس:" نحن على علم بالتقارير"، واستطردت "أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها وشركائها للدفاع عن أمننا ومصالحنا ضد سلوك إيران الخبيث".
وفي دلالة على مدى التوتر في المنطقة أعلنت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم) وجود طائرات استطلاع اميركية، لمراقبة الاوضاع، لاسيما في مضيق هرمز، وأنها على اتصال بسفنها العاملة في المنطقة لضمان سلامتها، كما هدد مسؤول أميركي، بـ"إسقاط أي طائرة إيرانية تقترب من سفن بلاده في مضيق هرمز"، رافضا إنكار إيران تدمير إحدى طائراتها المسيرة، وقال:" إن لدينا دليلاً واضحًا للغاية".
وفي تطور لافت أعلنت الرياض موافقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز استضافة قوات أميركية في السعودية" لرفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم العالمي"، وفقا للبيان الذي نشرته وكالة الانباء السعودية (واس).
ونقلت الوكالة عن مصدر مسؤول بوزارة الدفاع في الرياض، قوله:" انطلاقا من التعاون المشترك بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية، ورغبتهما في تعزيز كل ما من شأنه المحافظة على أمن المنطقة واستقرارها، فقد صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين، القائد الأعلى لكافة القوات المسلحة الملك سلمان بن عبدالعزيز، على استقبال المملكة لقوات أميركية".
وأوضح أن ذلك يأتي في إطار رفع مستوى العمل المشترك في الدفاع عن أمن المنطقة واستقرارها وضمان السلم فيها، كما أكدت وزارة الدفاع الأميركية الخطوة في بيان، واعلنت إنها سترسل" قوات وموارد إلى المملكة، لتقديم رادع إضافي في مواجهة التهديدات".
بدورها، أعلنت"سنتكوم" أن" وزير الدفاع الأميركي بالوكالة مارك اسبر، أذن بالتنسيق لتلبية دعوة السعودية بنقل القوات والموارد الأميركية لنشرها هناك".
وقالت القيادة في بيان ليل أول من أمس، إن "الاجراء يوفر رادعا إضافيا، ويضمن قدرتنا على الدفاع عن قواتنا ومصالحنا في المنطقة من التهديدات الناشئة والحقيقية"، مضيفة أن "الاجراء سيساهم ايضا بتوفير عمق عملياتي وشبكات لوجستية في المنطقة".
آخر الأخبار