الخميس 19 سبتمبر 2024
33°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الاقتصادية   /   الأولى

"عمومية البنك التجاري" تُقر توزيع 47.3 مليون دينار نقداً

Time
الاثنين 01 مايو 2023
View
12
السياسة
قطاعات الأعمال في البنك واصلت جهودها لتحقيق الربحية وترسيخ مكانته في السوق المصرفي الكويتي

قال رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الكويتي، الشيخ أحمد دعيج الصباح، إن رغبة مساهمين البنك بتحويله إلى "إسلامي" لا تزال قائمة، مبيناً أن ذلك في طور المناقشة ومخاطبة الجهات الرقابية ومستبعداً أن يتم هذا الأمر قريباً.
كلام الصباح جاء على هامش الجمعية العمومية للبنك للسنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2022، والتي عقدها أمس، بنسبة حضور بلغت 87 %، ووافقت على توزيع أرباح نقدية بنحو 25 % من القيمة الاسمية للسهم الواحد (بواقع 25 فلساً لكل سهم) أي بنحو 47.29 مليون دينار (64 في المئة من الأرباح الصافية) وذلك بعد استبعاد أسهم الخزينة.
ولفت إلى أن "التجاري" في وضع جيد يؤهله في عام 2023 لجني ثمار النجاح في ظل متانة وضعه المالي لمواجهة أي تحديات مستقبلية وتوجهه للاستفادة من فرص النمو في الكثير من خطوط الأعمال، مبيناً "لدينا إستراتيجية واضحة زاخرة بالتحديات والطموحات تركز على العميل ونستفيد من المزايا المتوافرة لنا في السوق لتقديم المزيد من الخدمات المصرفية المميزة لعملائنا وخلق قيمة لمساهمينا".
وحول إمكانية إطلاق التجاري بنك رقمي قريباً، قال الصباح،"بنك رقمي لا، ولكن (التجاري) ينتقل إلى الرقمنة بأكمله، وأتصور أن البنوك كلها من دون استثناء تنتهج المسار نفسه، ونحن نستهدف أن نكون في مراكز متقدمة ونسبق منافسينا".
وحول مستهدفات 2023، لفت الصباح إلى أن الهدف الرئيسي تقديم خدمات أفضل من الحالية، بما ينعكس على نتائج البنك، متوقعاً أن يكون أداء "التجاري" خلال العام الحالي أفضل من 2022.

أرباح كبيرة
وأوضح أن "تنفيذ إستراتيجيتنا والنتائج الإيجابية لجهود فريق العمل واضحة من خلال أداء البنك لعام 2022، حيث حقق ربحاً صافياً قدره 73.6 مليون دينار، وبربحية للسهم 37.2 فلس للسهم الواحد، وهذه النتائج أعلى بنسبة 34.8 في المئة عن العام الماضي، ويرجع ذلك بصورة أساسية إلى ارتفاع إيرادات الفوائد والرسوم والإيرادات من معاملات القطع الأجنبي وانخفاض مصروفات الموظفين مقارنة بـ 2021، مبيناً أن صافي الربح جاء بعد تجنيب مخصص قدره 30.1 مليون دينار مقابل الذمم المدينة الأخرى كجزء من النهج المتحفظ الذي تتبناه الإدارة.
وذكر الصباح أنه "ومنذ عام 2018، تبنّى مصرفنا تطبيق سياسة استباقية تقضي بالاعتراف المبكر بحالات الإخلال والتعثر ونتيجة لذلك فإن القروض غير المنتظمة قد بلغت صفراً للعام الخامس على التوالي، وهذا يعكس التزام مصرفنا بالعمل ضمن نزعة المخاطر المعتمدة مع الحفاظ على مراكز قوية من حيث رأس المال والسيولة".
وأفاد بأنه في نهاية 2022، بلغ إجمالي احتياطي مخصصات خسائر القروض لدى "التجاري" 219.5 مليون دينار.
بيّن الصباح أن الإيرادات التشغيلية البالغة 139.9 مليون دينار ارتفعت 12 في المئة مقارنة بـ 124.9 مليون دينار لعام 2021 وارتفع الربح التشغيلي قبل المخصصات البالغ 102.8 مليون دينار 26.4 في المئة مقارنة بالعام الماضي، كما ارتفع صافي الربح البالغ 73.6 مليون دينار 34.8 في المئة عن العام السابق، لافتاً إلى أن صافي ربح 2022 هو الأعلى على الإطلاق في السنوات العشر الماضية.
وأشار إلى أن "العوامل الجيوسياسية والاقتصادية ساهمت في وجود حالة واضحة من عدم اليقين، إلا أن أداء مصرفنا خلال 2022 قد شهد حالة من الزخم الكبير، مبيناً أن ثقافتنا القائمة على وضع الأهداف والسعي لتحقيقها .

أداء مستدام
وبيّن الصباح أنه "في ظل ارتفاع معدلات الفائدة لمواجهة موجات التضخم المتزايدة، والتباطؤ المتوقع في النمو الاقتصادي في الأسواق الرئيسية، فإن النتائج المالية للبنك تجعلنا في وضع جيد لتقديم أداء مستدام في السنوات القادمة من خلال الارتقاء بتجربة العميل المصرفية عن طريق الاستثمار في الحلول التكنولوجية الأكثر ابتكاراً مع تقديم المزيد من الخدمات المميزة لعملائنا باستخدام أحدث التقنيات. ويعود ارتفاع الدخل من عمليات القطع الأجنبي بشكل أساسي إلى سيناريوهات رفع أسعار الفائدة، ما أدى إلى توافر فرص متاجرة فورية بأسعار مواتية لصرف الدينار / الدولار حيث نجح (التجاري) في اقتناص هذه الفرص وتحويلها إلى عمليات مدرة للدخل".
وأشار الصباح إلى أن قطاعات الأعمال بالبنك واصلت جهودها لتحقيق الربحية وترسيخ مكانته في السوق المصرفي الكويتي، حيث استمر قطاع الخدمات المصرفية للشركات في منح التسهيلات الائتمانية من خلال التمويل المباشر أو عن طريق المساهمة في القروض المشتركة لتمويل العديد من المشاريع الحكومية وشبه الحكومية العملاقة ومشروعات الشراكة بين القطاع العام والخاص.
ونوه الصباح إلى أنه وعلى صعيد المسؤولية الاجتماعية، فقد كان برنامج "التجاري" للمسؤولية الاجتماعية زاخراً بالأنشطة على مدار العام، وأضاف أنه وكجزء من برنامجه للمسؤولية الاجتماعية، يواصل البنك دعم حملة "لنكن على دراية" وهي أطلقها بنك الكويت المركزي بالتعاون مع اتحاد مصارف الكويت لنشر الثقافة المصرفية والمالية بين شرائح المجتمع المختلفة.

التحول الأخضر
ولفت الصباح إلى أنه وعلى صعيد حماية البيئة، فإن موضوع التحول الأخضر "GO Green" يحظى بالاهتمام والرعاية ويعمل البنك على الكثير من المبادرات والمشاريع المتنوعة لخلق وتعزيز ثقافة "المحافظة على البيئة" والعناية بالموارد الطبيعية بين جميع أفراد المجتمع، حيث أطلق مبادرات متنوعة للتحول الأخضر.
من جانبها، قالت رئيس الجهاز التنفيذي بـ "التجاري" إلهام محفوظ، إن حجم التوزيعات التي النقدية الموزعة بنحو 25 في المئة تظهر مدى قوة البنك وقدرته على توزيع أرباح للمساهمين، مبينة "استخدمنا ميزانية النبك لمصلحته وساعدتنا الفوائد العالمية، والعمولات التي تحمل درجة كبيرة من الأهمية".
وقالت إن معدل الأرباح الذي حققه "التجاري" خلال 2022 يعد رقماً عالياً مقارنة بما حققه خلال الـ 7 سنوات الماضية.
وحول هبوط العملات في بعض الدول، أوضحت أن البنك يتعامل معهم بالدولار وبالتالي لا يتأثر بانخفاض قيمة العملة لديهم لأنه يقرض بالدولار، ناهيك عن أن "التجاري" ليس لديه ملكية أو حصصاً في بنوك خارجية ببلاد تأثر عملاتها.
آخر الأخبار