الثلاثاء 15 أكتوبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

عميد كلية الآداب: الفن جسر للتبادل الثقافي وتلاقي الحضارات والشعوب

Time
الخميس 12 يناير 2023
View
5
السياسة
أكد عميد كلية الآداب بجامعة الكويت د.عبدالهادي العجمي أهمية المعارض الفنية في مد جسور التبادل الثقافي وتلاقي الحضارات والشعوب، وربطها بثقافات الشرق والغرب في التاريخ الإنساني المشترك. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي للإعلان عن استضافة الجامعة للمعرض الفني والتجريبي "الإسكندر الأكبر.. مد جسور التواصل بين الشرق والغرب" للفنان اليوناني الراحل ماكيس فارلاميس، والذي يستكشف فيه نسخته المتسامحة من الملك المقدوني. وقال العجمي إن المعرض الذي سيقام بالتعاون مع السفارة اليونانية لدى الكويت يضم 70 عملا متنوعا، ما بين الرسم والنحت، وسيستقبل الجمهور على مدى أربعة اسابيع، مبينا أنه يعد نافذة ثقافية مهمة للتراث الاغريقي وتاريخه بالمنطقة. وأضاف أن المعرض سيسلط الضوء على تاريخ المنطقة عبر التركيز على التجربة الفريدة للملك المقدوني الإسكندر الأكبر الذي استطاع خلال حوالي عقد من الزمن من السيطرة على المنطقة ما بين الهند واليونان.
وأفاد بأنَّ الإسكندر الأكبر أمر ببناء قلعة في جزيرة أطلق عليها "إيكاروس"، وهي جزيرة فيلكا، لتكون محطة مهمة في تاريخ المنطقة والحضارة الهلنستية والتغييرات الاقتصادية والسياسية خاصة الثقافية "والتي بلا شك غيرت التاريخ بالإقليم كله". وذكر "أنه على الرغم من عدم دقة ما كتب عن الإسكندر الأكبر الا انه يتفق مع موضوع الفنان فارلاميس في المعرض، وهو اعتبار الإسكندر الأكبر كفكرة جسدت روح التسامح ورؤى العولمة في إطار الأسرة العالمية الواحدة، والتي تحترم خصوصيات وثقافة كل شعب. من جانبه قال سفير اليونان لدى الكويت والبحرين كونستانتينوس بيبيريغوس في كلمته إن المعرض يهدف الى تسليط الضوء على تاريخ الملك الإسكندر الأكبر وما قام به من دور مهم في نقل الحضارة الإغريقية بالمنطقة، لاسيما في جزيرة فيلكا التي كانت أرضاً لقاعدة عسكرية، استطاع من خلالها الاستمرار في إمداد نفوذه على الحضارة الفارسية عبورا إلى باكستان والهند. وأوضح أن الإسكندر الأكبر جسد روح التسامح وتعايش الأديان، حين ترك الشعوب التي سيطر عليها عبر ممارستهم لحرية التعبير الثقافي والديني، مؤكدا "أنه ربما نحتاج هذه الرسالة العالمية الآن أكثر من أي وقت مضى". ودعا الجمهور الكويتي الى حضور المعرض واستكشاف الوجوه المختلفة للملك الإسكندر الأكبر، متمنيا أن يكون أحد الجسور الثقافية والحضارية الناجحة في دعم العلاقات الثنائية ما بين اليونان والكويت التاريخية في شتى المجالات الإنسانية.
آخر الأخبار