الأحد 29 سبتمبر 2024
30°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

عمَّك أصمخ !

Time
الأحد 15 يوليو 2018
View
5
السياسة
طلال السعيد

أشعر، مثل كل كويتي، ان الخطوط الجوية الكويتية ملك لنا، لذلك فنحن نخاف عليها ولا نقبل المساس بها ولانسمح ليد العبث بالولوج اليها،ونأسف جدا لما يحصل لها بفعل فاعل وليس محض صدفة، فالصدفة لاتتكرر نهائيا،فتكرار التأخير وكذلك عدم احترام المواعيد ليس صدفة ابدا، فحين تتأخر طائرة الكويتية عن موعدها يقول الركاب:هذه عادة الكويتية،تأكد ان هناك خللا يتكرر بشكل يومي.وحين تذهب للحجز عند وكيل سفرك فينصحك الوكيل او يقترح عليك في احسن الأحوال ان تتجنب الكويتية لانها لا تحترم مواعيدها،او كما هو متعارف عليه عند وكلاء السفر تتأخر بشكل دائم عن مواعيدها، وكأنهم يتعمدون ضرب تلك المؤسسة الوطنية صاحبة التراث العريق، فيجب ان يجري البحث عن السبب ومعرفة كل مايحدث لصالح من، او من هو صاحب المصلحة في دمار الخطوط الجوية الكويتية. فقد كانت المؤسسة بالسابق معروضة للبيع، او للخصخصة لافرق، وكنا نتصور ان التخريب الحاصل نتيجة ضغوط تجار يرغبون بالاستحواذ عليها بأرخص الاثمان، ولكن الواقع يقول ان الحكومة غضت النظر عن بيع او خصخصة الكويتية على اعتبارها مؤسسة سيادية لايجوز بيعها ويجب ان تبقى بيد الدولة، فمن المستفيد من ضرب الكويتية بهذا الشكل المنظم حاليا، خصوصا انه قد صرف النظر عن بيعها او تخصيصها؟ فهناك الف سؤال وسؤال لانجد له اجابة،ولكننا دائما وفي مثل هذه الأحوال يجري البحث عن المستفيد لمعرفة السبب، فمن رابع المستحيلات ان يكون كل الذي حصل ويحصل محض صدفة.
بالامس نزل بالنظام او بالسيستم ان الكويتية الآتية من فيينا من نوع 777 وتقلع الساعة 1350 بتوقيت فيينا، والذي حصل ان الطائرة تغيرت والإقلاع تأخر ثلاث ساعات تقريبا، هذا في محطة واحدة فما بالك ببقية المحطات ؟ لا أتصور ان للعاملين في الكويتية بمن فيهم مجلس ادارتها مصلحة بفشلها، فهم يريدون النجاح لهم وللمؤسسة لإعادتها لسابق مجدها، خصوصا ان من بينهم من عاصر نجاحات الكويتية فيما مضى حين كانت الاولى بالمنطقة ويعرف تمام المعرفة ماذا يعني النجاح، ولابد انهم يريدون لها النجاح على الأقل ليثبّتوا اقدامهم فيها فما الذي يجري بالضبط؟ ولماذا الامور تسير من سيئ إلى أسوأ حتى اصبحت مكاتب السفر تحرف المسافرين عن الحجز على الكويتية بحجة انها تتأخر ولا تلتزم بالمواعيد؟ والواقع يصدقهم حتى بات العزوف عن الحجز على الكويتية امرا طبيعيا مع شديد الاسف، حتى لو كانت الاسهل والأقرب والأرخص ولكن احترام المواعيد اهم بكثير من كل هذا.
كنّا نراهن على نهوض مؤسستنا الوطنية الكويتية من كبوتها، ولكن يبدو ان الرهان خاسر، فلا تزال الامور تسير في غير صالحها والا ماذا يعني ان يكون الحجز على الكويتية اخر خيارات المسافر الكويتي،أو أن تصل وجهتك وشنطك تصلك بعد ثلاثة ايّام؟ وهذا حصل أيضا في محطة فيينا التعيسة،وعذرهم ان حزام الشنط او السير كان "خربان "وهذا قليل من كثير، فهل من المعقول ان مجلس الادارة لايسمع أصوات الناس أولَم تصله تلك الملاحظات؟ فإذا كان يسمع ولايتحرك ولايهتم فعلى الكويتية السلام التي يفترض بها ان تدار بعقلية تجارية بحته بعيدة عن الروتين الحكومي.أما اذا كانوا مثل غيرهم من موظفي الحكومة فالعوض على الله سبحانه اذا كان عمَّك أصمخ..زين
آخر الأخبار