الأربعاء 09 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

عنايتي: التنديد السريع للكويت بعملية "الأهواز" محل تقدير

Time
الأربعاء 26 سبتمبر 2018
View
5
السياسة
* زمن الإمبراطوريات ولى وإيران لا تبحث عن الهيمنة في المنطقة
* ضمان استقرار المنطقة يأتي من خلال الشراكة الاقليمية والعمل والتواصل


كتب - شوقي محمود:

أكد سفير إيران لدى البلاد د.علي عنايتي على ان موقف الكويت الداعم لطهران والذي ندد سريعا بالعملية الإرهابية التي وقعت في الأهواز، محل تقدير وشكر من القيادة الإيرانية، مثمنا برقية التعزية التي ارسلها سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني في اولى ساعات العملية الإرهابية وتنديد الكويت
بهذا الهجوم، فضلاً عن ارسال قيادات كويتية ببرقيات تعزية مماثلة، وهذا كله اثلج صدور الإيرانيين.
جاء ذلك في ردود السفير د. عنايتي على أسئلة الصحافيين عند استقباله للمعزين من اعضاء السلك الديبلوماسي العربي والاجنبي الذين توافدوا على مقر السفارة الإيرانية، امس، لتقديم واجب العزاء وتدوين كلماته في السجل.
ووصف عنايتي الهجوم الإرهابي الذي وقع في الاهواز بـ"الحادثة الاليمة التي أدت الى استشهاد 29 إيرانيا بالاضافة الى وقوع جرحى من الإطفال والعزل"، متمنيا عدم وقوع أي عملية إرهابية في أي نقطة من بقاع الأرض.
وشدد على ان الجهات المعنية الإيرانية تواصل جهودها وبحثها لتحديد الجهات التي تقف وراء عملية الأهواز المرفوضة تماما، مؤكدا انه "يجب عدم ترك أي مساحة لأي عمل إرهابي سواء كان انفصاليا أو تكفيرياً، وخاصة ان الإرهاب لايعرف دينا ولا وطنا ولا طائفة ولاجغرافيا، وبالتالي على الجميع التكاتف لمحاربته وان لا يكون أداة لتمرير بعض المشاريع السياسية او الانفصالية، فهذا مرفوض تماما".
ولفت عنايتي إلى أن رد الفعل الإيراني تجاه عملية الاهواز كان طبيعياً نظرا لهذا الهجوم الإرهابي الذي هز الاحاسيس والعواطف لدى كل الشعب الإيراني، فضلا عن التعاطف الدولي المؤيد لإيران ضد أي عملية إرهابية. مشيراً إلى أنه ليس من الصعب ان يجد الارهاب طريقة ما لاختراق اي مكان سواء كان عسكريا أو مدنيا.
وعن نظرة المجتمع الدولي لإيران قال السفير عنايتي ان هذه النظرة تختلف لمايطرح على لسان رئيس دولة أو قلة في المجتمع الدولي ، وخاصة ان إيران ملتزمة بالاتفاقيات الدولية بما فيها الاتفاق النووي الذي بورك سياسيا من قبل المجتمع الدولي والمنظمة الدولية للطاقة الذرية، مضيفا ان من خرج من الاتفاق النووي يثير البلبلة على الآخرين في محاولة لثنيهم عن الالتزام بهذا الاتفاق.
وشدد على ان ايران تؤكد دائما على سياستها بان زمن الامبراطوريات قد ولي وانها لا تبحث عن الهيمنة، بل ترى ان ضمان استقرار المنطقة يأتي من خلال الشراكة الاقليمية والعمل والتواصل مع جميع ابناء الاقليم وجميع دول، مشيراً إلى ان اللهجة التصعيدية ضد إيران تأتي من وراء المحيط الاطلنطي ولاتخدم الاقليم بل تشكل ضغطا عليه، في حين ان المنطقة تحتاج إلى الهدوء والتكاتف لمواجهة التحديات، مرحبا بأي صيغة تؤدي إلى الوفاق والسلم والازدهار في المنطقة.
وفي رده على سؤال بشأن موافقة الكويت على سفير إيران جديد لديها، وتجربته طوال السنوات الماضية قال السفير د.عنايتي لقد حاولنا طوال المدة الماضية كممثل لبلدي في الكويت ان اكون امينا في متابعة العمل ، وقد تحدث مطبات أوعقبات وهذا أمر طبيعي، ولكنني حاولت بقدر المستطاع تجاوزها وذلك بمساعدة المسؤولين في الكويت، حيث اننا قدمنا إلى هنا كهمزة وصل وليس همزة قطع. وأضاف:ونأمل مسبقا لزميلنا السفير الجديد كل توفيق في عمله وسيحظى بالرعاية الكويتية كما حظيت بها.

آخر الأخبار