"عنبر 6" يفتح أبوابه على مواجهات ساخنة ومفاجآت وصدامات واسعة

موسم ثان مليء بالتشويق… بطولة صبا مبارك وفاطمة الصفي ومرام علي وآيتن عامر من إخراج علي العلي

تشهد أحداث الموسم الثاني من دراما "عنبر 6" للمخرج علي العلي، اتجاها تصاعدياً في التشويق، خلال عرضه حالياً عبر "شاهد"، حيث تتواصل قصص السجينات وعلاقاتهن المتشابكة والمعقدة، وهو من بطولة صبا مبارك، مرام علي، آيتن عامر، فاطمة الصفي، نواف الظفيري، جومانا كريم، سلوى محمد علي، فارس ياغي، رنين مطر وبمشاركة نهلا داود، علي منيمنة، كريستين شويري، أنطوانيت عقيقي، والفنانين الكبيرين فايز قزق وجناح فاخوري.
تحمل بداية الحلقات تساؤلات عن الشخصيات التي سيتم إنقاذ حياتها من الحريق الذي اندلع في السجن نهاية الموسم الأول، تهمة "ليلى" التي كانت تحارب الفساد سابقاً ووجدت نفسها متهمة بجريمة أدت لسجنها؟ ثم المواجهات بين الشخصيات في الموسم الجديد الحافل بالمفاجآت والصدامات والصدمات.
تقول الفنانة صبا مبارك، عن مصير "ليلى" المتهمة بجريمة لأنها حملت راية الدفاع عن الفساد: "ليلى لم تستطع السكوت عن الخطأ، ولم تتمكن من اكتشاف السر الذي أتى بها إلى هذه الدنيا، وتعاني من إحساسها أنها بلا هوية واكتشافها أن ما تعرفه عن عائلتها كان كذباً، لديها شعور بعدم الأمان، وتولّد لديها إصرار بإصلاح كل ما حولها، ما يوقعها في المشاكل". وتردف صبا: يتزامن دخول "ليلى" السجن مع دخول سجينة أخرى هي "نانسي"، فتجمعهما صداقة وتدافعان عن بعضهما البعض، وتسترجع في الوقت نفسه ذكرياتها مع والدتها، أو التي كانت تظن أنها والدتها، وتكتشف الأسرار.
وتضيف: "مع بدء المسلسل يكون بعض الزمن قد مر، والشخصيات كلها موجودة في السجن، والأهم أن السجينات وجدن أنفسهن في هذا المكان، ونتعرف على تأثير كل منهن على الأخرى، حيث يولد مجتمع مصغر فيه المآسي والخلافات والمشاكل، وهناك الصداقات كالتي تنشأ بين "ليلى ونانسي"، وكيف ستؤثران على بعضهما البعض.
وتتابع: إثر الظلم الذي وقع عليها، تجد "ليلى" نفسها مضطرة إلى المواجهة على مستوى العائلة والهوية، ثم الورطة الكبرى المرتبطة بقضية الاختلاس إلى جانب قصص الحب.
تسجّل إعجابها بطريقة عمل المخرج علي العلي، الذي كان "عنبر 6" هو أول عمل يجمعها به، وهو عمل يليق بالدراما العربية بتوليفة متناغمة وحبكة درامية مشوقة، فيه 4 أدوار رئيسية وأكثر من 20 ممثلة مساندة لكل منهن قصة".

رؤية ومعايشة
بينما تقول آيتن عامر: عند دخولي "اللوكيشن"، ينقبض قلبي، وأشعر بأنني في سجن حقيقي، وهذا يؤثر نفسياً لكنه يفيدنا من ناحية معايشة الشخصيات.
وتشير إلى شخصية "منى": إنها الشخصية الوحيدة التي تخبئ أحزانها ومشاكلها بابتسامة، لافتة إلى "أننا لم نفهم بعد سبب وجودها في السجن، كل ما عرفناه أنها كانت متزوجة من رجل يكبرها في السن، وأنه السبب في عدم الإنجاب، ومع ذلك قررت إكمال الحياة الزوجية، لأنها في الأساس فقيرة وبسيطة، تقدّم للزواج منها رجل مقتدر، وأهلها ارتأوا أن الأمان في تزويجها من رجل ميسور الحال، بينما كانت تبحث عن رجل يصونها ويحبها، لكنها اكتشفت أكثر من سر أخفاه عنها. وتكمل آيتن: سنتعرف على علاقة منى ببقية السجينات، ونكتشف دورها في قضية كل من "ليلى وشمس ونانسي"، وهي شخصية تحب مساعدة الناس.
وتشيد بالمخرج علي العلي، وترى بـ"أنه صاحب رؤية ثاقبة وقد استفدت منه، والمسلسل أضاف لي الكثير وأكسبني أصدقاء قريبين من الجزءين".
تشير جومانا كريم، إلى أن أغنية "دار يا دار"، التي كانت ترددها "راقية" في الموسم الأول ستحل محلها أغنية للفنان جورج وسوف في الموسم الثاني، لتعبّر من خلالها عن واقع جديد يعيشه السجينات. تقول "راقية": شخصية روحانية ولديها توقعات للمستقبل، هذه النوعية من الأشخاص يميلون للاعتزال والغموض ويتحدثون عندما تكون هناك ضرورة. وعما إذا كنا سنكتشف سبب دخول "راقية" السجن، تقول: كان لديها أب وأم، وأمها تمارس الشعوذة وهي كانت ترافقها وحينما كبرت افتتحت قناة في "يوتيوب" كل هذا ولم نعرف سبب دخول "راقية" السجن.
وتضيف: تعمقت في الشخصية، و"راقية" تشبهني، لأنني أتوقع أحياناً.

صراع عاطفي
يروي نواف الظفيري، قصة شخصية "آدم"، موضحا ان "والداه تعرضا لحادثة أودت بحياتهما، وتعرضت شقيقته إلى مشكلة في السعودية، دفعتها للانتقال إلى لبنان، حيث تزوجت لبنانيا، وسافر معها حيث أقاما في بيروت، ووجد نفسه هناك كصحافي استقصائي مهتم بحقوق الانسان، وتحول لاحقاً إلى اهتمام بقضايا المرأة".
ويشير إلى أن "آدم" أدخل شخصية "ليلى" في صراع ودوامة، وشعر بأنه دمر حياتها لكنه في الوقت نفسه أحبها، وترجم ذلك في محاولة حل المعضلة التي أوقعها فيها.
ويضيف: أتوقع أن القادم أجمل، لأن "آدم" يحاول حل المشاكل ويواجه الفساد، ودخول "ليلى" إلى حياته وضعه في حيرة، كما أن الصراع العاطفي هو ابتلاء له كان يتهرب منه. يؤدي فارس ياغي، دور "شادي" أحد الحراس في السجن والعين المراقبة لجميع السجينات، ويجمعه خط مهم مع "نانسي"، ويُنقل الى السجن بسببها، وفي سياق الحلقات نكتشف المفاجآت المتلاحقة، والصراعات والتفاصيل، وسنلاحظ أين تبدأ علاقة "شادي بنانسي" وكيف تنتهي.