السبت 12 أكتوبر 2024
34°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

عنبهم وناطورنا!

Time
الثلاثاء 23 أكتوبر 2018
View
5
السياسة
طلال السعيد

هناك ناس في الخليج او من بين العرب والمسلمين يتصيدون الأخطاء على المملكة العربية السعودية ويساهمون في تأليب الرأي العام العالمي عليها في محاولات مستمرة لضرب السعودية تحت ذرائع كثيرة، ليس لها اول من اخر، والقصد طبعا إضعاف السعودية وليس تعاطفا مع قضية معينة او حرصا على حقوق الانسان التي تهدر بشكل يومي على مرأى ومسمع من العالم، ولا احد يحرك ساكنا. أما في قضية خاشقجي فالعالم كله مهتم لان السعودية طرف بالموضوع، ولانهم يريدون قتل الناطور ولايهمهم العنب، فآلاف الصحافيين قتلوا وآلاف الجواسيس تمت تصفيتهم من دول عظمى ولَم يتحرك احد،حتى على ارض تركيا بالذات، ففي الثورة المزعومة ضد اردوغان كان هناك أكثر من 70 الف شخص بين قتيل ومعتقل ومجهول المصير، والعالم يتفرج ولَم يحرك ساكنا فلماذا الان اصبحت قضية العالم كله مقتل الخاشقجي؟
المشكلة ليست في المحطات العالمية التي يعرف الجميع انها مسيسة وأنها تخدم قضايا بلدانها وتحاول باي طريقة ابتزاز السعودية وإضعافها، لكن المشكلة في من يعوم على عومهم من عالمنا الاسلامي والعربي، او حتى من الخليج نفسه، جاعلا من مقتل الصحافي السعودي قضيته الاولى ومطيته التي يمتطيها للنيل من السعودية، وقد غاب عن ذهنه ان الدور عليه بعد السعودية، فقوة السعودية قوة لكل دول الخليج، بل وللعالم العربي والإسلامي، وكلنا بلا شك سوف نضعف اذا ضعفت المملكة العربية السعودية، او بمعنى أصح اذا نجحت تلك الحملات المنظمة ضدها، لاسمح الله. نعم نحن نختلف بامور كثيرة وهناك اخطاء يجب ان يعاد النظر فيها، وقد لانتفق مع سياسات بعض المسؤولين هنا أوهناك، وهذا امر طبيعي جدا، ولكن غير الطبيعي ان نضعف أنفسنا بانفسنا من خلال مساهمتنا بكسر عمود خيمتنا الأوسط الذي اذا وقع، لاسمح الله، وقعت خيمتنا على رؤوسنا، وهذا ما يحاول ان يتغافل عنه البعض منا عامدا متعمدا من دون ان ينظر لأبعد من موطئ قدميه.
السعودية بلد الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين لها ثقلها العالمي، وهذا الثقل مهم جدا لكل خليجي ولكل عربي ولكل مسلم، ولايضيرها نهائيا تصرف خطأ من مسؤول اختير بالخطأ او لم يكن على مستوى المسؤولية، او حتى اجتهد ولَم يوفق، فالأشخاص زائلون، فمن لم يرحل الْيَوْمَ سيرحل بالغد والثوابت باقية، ومن المهم جدا ان نتعاون كلنا لتبقى المملكة العربية السعودية كما هي قوية، ولانساهم مع من يحاول اضعافها لا بالقول ولا بالعمل، ونحرص كل الحرص على بعدنا الستراتيجي المهم جدا، وهذا هو الوقت المناسب الذي نقف به الى جانب الشقيقة الكبرى، زعل من زعل ورضي من رضي، فليس هذا وقت الحساب والعتاب، ونحن نرى بلدنا الثاني مستهدفا ويغيب عن اذهاننا ان الدور علينا، وما اكثر الأخطاء التي سيجدها من يتصيد الأخطاء ويتخذ منها ذريعة لضربنا او ابتزازنا بعد ان يفرغ من السعودية، فهم مقتنعون ان العنب عنبهم، ويعلمون اننا لن نمنعهم منه، ومع ذلك يريدون قتل ناطورنا.. زين
آخر الأخبار