الأخيرة
عندي وفِي ذمتي!
الثلاثاء 26 يونيو 2018
5
السياسة
في ذمتي أنهم يعرفون طريق الشقق المشبوهة، منذ أن استأجرها أصحابها، ويعرفون أسماء المستأجرين بالتفصيل، ويعرفون من يدخلها ومن يخرج منها، ليس في منطقة سلوى فقط ،إنما في كل مناطق الكويت، خصوصا تلك التي عليها علامات استفهام، ويعرفون ما الذي يجري في الشقق المفروشة جيدا، و يعرفون شقق الايجار اليومي، واصحابها، والذي يحدث فيها، والوسيط الذي يقوم بتأجيرها. كذلك يعرفون بعض فنادق النجوم الثلاث، التي عليها اكثر من علامة استفهام ولا يخفاهم شيء، لكن ما الذي جعلهم يتحركون على سلوى حاليا فقط، هذا هو السؤال؟ قد يقال إن للشكوى التي تقدم بها أهالي، او سكان منطقة سلوى دوراً في التحرك الاخير، لكن لماذا الان فقط تحرك الأهالي، وهم يعلمون منذ سنوات ما الذي يحصل في منطقتهم، مع العلم ان اغلب ملاك تلك الشقق من أهالي المنطقة نفسها؟ مايجب ان يعرفه الجميع خصوصا بعد خطف المعاق في منطقة سكنية اغلب سكانها كويتيين والاعتداء عليه ان هناك شعورا عاما بالخوف وعدم الأمان، في اغلب مناطق الكويت، باستثناء اربع او خمس مناطق لم يغزها الجراد حتى الان، فهناك زحف منظم من الوافدين على مناطق سكن الكويتيين، مثل المنطقة التي حدثت فيها الجريمة، حتى اصبحت مناطقنا غير آمنة نهائيا، وعليك ان تتصور حالك والى جوارك بيت سكني تحول بين يوم وليلة سكنا للعزّاب، يسكن في كل غرفة فيه خمسة أشخاص، وهذا واقع لا مبالغة فيه، والجار الاخر حول بيته شققا تؤجر على مجموعة شباب يسهرون فيها، وعليك ان تتخيل ما الذي يصاحب السهر في كل شقة، وتتصور وضعهم وهم خارجون منها قبل الفجر! والآخر حوّل الاسيويون منزله بعد ان استأجروه مصنعا للخمور(!) وضبطيات مصانع الخمور، كلها تتم في مناطق يسكنها الكويتيون.في السابق كان لمناطق سكن الكويتيين احترامها، فلا يسكن فيها الا أهلها، وان كانت فيها ايجارات فالمؤجرون من العوائل الكويتية أيضا، او عوائل محترمة من الوافدين اندمجت بالمجتمع الكويتي، وتطبعت بطباعه، وأصبحت جزءا منه، لكن حاليا تغيرت الأوضاع للأسوأ، مع الاسف الشديد، وأعمى الطمع الكثيرين، فتحولت البيوت "استديوهات" عزاب طمعا بإيجارات تعادل ايجار عمارة، مقابل تدمير منطقة كاملة، كما حصل في سلوى والقصر والفحيحيل والجليب والجهراء القديمة وغيرها من المناطق السكنية التي اصبح الساكن فيها يشعر بالخطر حوله، او هو يسكن وسط الخطر، حتى هرب من يستطيع من أصحابها منها!فهل يشمل تحرك الأجهزة الرسمية كل مناطق الكويت، ام ان سلوى بالذات مطلوب رأس من يؤجر شقة أنس فيها؟ نحن نتمنى ان يكون التحرك شاملا كل مناطق الكويت، بلا استثناء، وليس انتقاما من شخص او مجموعة، لكي يعود الامن والامان لمناطقنا من جديد، ولكي نكون منصفين، لا بد من المسارعة بايجاد مناطق خاصة بالعمال العزاب، يسكنون فيها، فعدم وجود مثل تلك المناطق، يجعلهم يزحفون على مناطقنا، وبدلا من ذلك السباك يظهر الف سباك... وسباك...زين.طلال السعيد