الأربعاء 02 أكتوبر 2024
32°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى

عهد التميمي على العهد: المقاومة مستمرة حتى زوال الاحتلال

Time
الأحد 29 يوليو 2018
View
5
السياسة
رام الله - وكالات: بعد قضائها عقوبة لمدة ثمانية شهر في السجن لصفعها جنديين اسرائيليين، خرجت الفتاة الفلسطينية عهد التميمي التي أصبحت رمزاً للمقاومة الفلسطينية الى الحرية أمس، مؤكدة أن "المقاومة مستمرة حتى انتهاء الاحتلال"، وداعية إلى مواصلة الحملات الداعمة للأسرى وملاحقة تل أبيب لتنفيذها جرائم حرب.
ونقلت عهد (17 عاما) ووالدتها ناريمان التي سجنت أيضا بسبب هذه الواقعة من سجن شارون في اسرائيل الى الضفة الغربية المحتلة حيث تقيمان، ووضعت على كتفيها كوفية باللونين الابيض والاسود، معبرة عن شكرها للحشد الذي أتى لاستقبالها وقالت "المقاومة مستمرة حتى انتهاء الاحتلال".
ورافق عهد ووالدتها جنود اسرائيليون حتى بلدتهما النبي صالح حيث سلمت الفتاة باكية على أقارب وأصدقاء أتوا للترحيب بها عند طريق صغيرة مؤدية إلى القرية، وبعد ذلك أحاط باسم التميمي والد عهد بابنته وزوجته في طريقهما الى منزل العائلة وسط هتافات للحشد "نريد ان نعيش احرارا".
وزارت عهد أقارب فقدوا أحد ابنائهم ويدعى عز التميمي في مواجهات مع الجيش الاسرائيلي في البلدة في يونيو الماضي، ووضعت بعدها باقة من الزهور على قبر الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في رام الله وتوجهت الى مقر السلطة الفلسطينية.
من جانبه، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب استقباله التميمي ووالدتها: إن "عهد تشكل نموذجا للنضال الفلسطيني لنيل الحرية والاستقلال وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة"، مضيفا: ان "المقاومة الشعبية السلمية هي السلاح الامثل لمواجهة غطرسة الاحتلال، وإظهار همجيته أمام العالم أجمع".
في وقت لاحق، دعت عهد التميمي خلال مؤتمر صحافي إلى مواصلة الحملات الداعمة لجميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، مضيفة: "استمريت في دراستي، وحولنا السجن الذي كان كله مذلة إلى مدرسة"، مشددة على ضرورة ملاحقة إسرائيل على خلفية تنفيذها جرائم حرب.
وأكدت أنها تعرضت لانتهاكات خلال التحقيق معها، مشددة على نيتها حمل قضية الأسرى إلى العالم.
وحرصت السلطات الاسرائيلية على الحد من التغطية الاعلامية لاطلاق سراح عهد التميمي ووالدتها من خلال نشر معلومات متناقضة حول المكان الذي ستعودان منه الى الضفة الغربية المحتلة، كما أوقفت أول من أمس، ايطاليين اثنين وفلسطينيا بعد ان رسما لوحة جدارية لعهد على الجدار الفاصل الذي بنته اسرائيل في الضفة الغربية.
من جهة أخرى، اعترض الجيش الاسرائيلي أمس، في المياه الدولية قبالة قطاع غزة، سفينة "العودة" النرويجية التي تنقل 36 ناشطاً من 15 دولة كانوا يريدون الوصول الى القطاع تعبيرا عن تنديدهم بالحصار البري والبحري المفروض على القطاع منذ نحو عشر سنوات.
وأشارت "اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة" إلى أن البحرية الإسرائيلية سيطرت على سفينة "العودة" وأرغمتها على التوجه إلى ميناء أسدود الإسرائيلي، واعتقلت المتضامنين على متنها، مطالبة الدول التي لها رعايا على متن السفن التضامنية بالتدخل والضغط على الحكومة الإسرائيلية لحماية المتضامنين وعودتهم إلى أوطانهم.
وأضافت أن هناك سفينة أخرى تبحر باتجاه قطاع غزة بفارق زمني 24 ساعة عن السفينة الأولى، ومن المتوقع وصولها مساء اليوم إلى شواطئ غزة في حال لم تعترضها البحرية الإسرائيلية.
آخر الأخبار