الاثنين 21 يوليو 2025
39°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
المحلية

عودة الروح إلى المجمعات التجارية

Time
الأربعاء 28 يوليو 2021
السياسة
* أصحاب المحال يأملون بالتعويض والمتسوقون مرتاحون
* خضر: نسبة التسوق 80% حالياً صعوداً من 10% قبل إلغاء القرار
* محمد: الإغلاق كبَّدني خسائر وأدفع الإيجار الشهري بشق الأنفس
* أم صلاح: التسوق دون قيود زمنية يخفف عن الأسر ضغوط "كورونا"
* مبروك: اضطررت للاستغناء عن 60% من العمالة بسبب الركود


تحقيق- ناجح بلال:

عادت الحياة الى طبيعتها نسبيا، في المجمعات التجارية بعموم البلاد، عقب التوجيه الحكومي الأخير بإلغاء قرار غلق المجمعات والأسواق الموازية في الثامنة مساء، حيث انطلقت حركة التسوق منذ اليوم الاول من تطبيق القرار الجديد.
وخلال جولة لـ"السياسة" على عدد من تلك المجمعات، أعرب عدد من المتسوقين عن ارتياحهم لإلغاء القرار، مؤكدين أن التسوق بات متنفسا وحيدا للأسر الكويتية والوافدة، في ظل ندرة الأماكن الترفيهية وحرارة الاجواء الصيفية.
وبينما رحب بعض أصحاب المراكز والأنشطة التجارية المختلفة بالقرار، فقد تمنوا أن يكون سببا في تعويض الخسائر التي طالتهم في الفترة السابقة، لاسيما أن نشاط حركة البيع داخل المجمعات لا يكون إلا بعد السادسة مساء.
التفاصيل في ما يلي:

أعرب عدد من المتسوقين عن ارتياحهم لقرار الحكومة السماح بارتياد المجمعات التجارية دون تحديد موعد الاغلاق عند الثامنة مساء.
وقالت أم صلاح ان الأسر لاتستمتع بالتسوق إلا في وقت متأخر حتى الحادية عشرة مساء، لاسيما ان معظم المتسوقين يعلمون على فترتين صباحية ومسائية، مبينة أنها كانت لا تفضل الذهاب لشراء مايلزمها من المجمعات خلال فترة إغلاقها في الثامنة مساء، نسبة لضيق الوقت ولأن غالبية المجمعات تبدأ في غلق أبوابها منذ السابعة والنصف مما يربك المتسوقين ويشتت تركيزهم الشرائي. وبينت ان عودة التسوق الى ما كان عليه، يخفف عن الاسر الكثير من الضغوط الناجمة عن "كورونا"، لاسيما في ظل التزام المجمعات والمراكز التجارية بالاشتراطات الصحية.
بدوره، يرى عادل الصياد أن التسوق داخل المجمعات التجارية والتجول في أسواقها المختلفة هو المتنفس الوحيد للكثير من الأسر الكويتية والوافدة، مشيرا إلى أن عودة استقبال المجمعات التجارية لزائريها في فترة المساء خطوة صائبة جدا من قبل الحكومة.
أما محمد خضر، وهو مسؤول في أحد المراكز التجارية الكبرى،، فأعرب عن أمله في أن يعوض إلغاء قرار إغلاق المجمعات التجارية في الثامنة مساء التجار الخسائر الجمة التي تعرضوا لها خلال الفترات الماضية، خصوصا أن فئة كبيرة من المتسوقين يفضلون التسوق بعد صلاة المغرب وحتى العاشرة والنصف مساء، وكانت معظم المجمعات خالية من المتسوقين خلال الفترة الماضية حتى في فترة عيد الأضحى.
وأشار خضر إلى أنه يتبع جميع الإجراءات الوقائية، كاستخدام الكمامات وضرورة التباعد الاجتماعي بين المتسوقين، وعدم السماح بدخول أعداد كبيرة للمركز التسوقي، فضلا عن أنه لايسمح نهائيا بدخول أي متسوق للمجمعات بشكل عام إلا بعد قياس درجات حرارته، لافتا إلى أنه كان يفضل أن يتم الغاء هذا القرار قبل شهر.
وقال إن نسبة التسوق حاليا مرضية جدا وتتجاوز الـ80 في المئة، بينما كانت لا تصل الى 10 في المئة قبل إلغاء قرار الإغلاق في الثامنة مساء.

إقبال واسع
من جهته، يشير حازم سعيد، وهو مسؤول ركن لبيع الايس كريم والعصائر، الى أن اليوم الأول من مدّ فترة التسوق شهد إقبالا كبيرا على المجمعات التجارية، موضحا أن نشاط الحركة داخل المجمعات تزيد من حجم مبيعاته.
ويقول جمال مسعد ان فتح المجمعات ليلا له بهجته الخاصة، لاسيما أن معظم العائلات تزورها كنزهة وتسوق في آن واحد ولذا نشعر بالارتياح لإلغاء غلق المجمعات في الثامنة مساء.
بدوره، يقول سليم محمد، وهو مسؤول مركز لبيع الهواتف المتنقلة داخل أحد المجمعات الكبرى،إن قرار الإغلاق في الثامنة كبده الكثير من الخسائر، وكان يدفع قيمة الإيجار الشهري لمتجره البالغة 1500 دينار بشق الأنفس، لافتا إلى أن إلغاء القرار أعاد النشاط الى أسواق المجمعات، خصوصا أن معظم المتسوقين لا يرتادون الأسواق إلا بعد صلاة المغرب.
ويوضح جمال مبروك، وهو مسؤول في متجر لبيع الملابس الجاهزة، أن سوق الملابس يشهد ركودا الآن ولم يتأثر بإلغاء قرار إغلاق المجمعات في الثامنة، مرجعا السبب الى انتهاء موسم عيد الأضحى.
وقال مبروك إنه استغنى عن 60% من عمالته بسبب تداعيات أزمة "كورونا"، لكن بعد عودة نشاط سوق الملابس بشكل كامل سيعيد جميع العمالة من جديد، لافتا الى أن السماح بالتسوق في المجمعات حتى الحادية عشرة سيصب في مصلحة التجار بالدرجة الأولى ويقضي على الركود.


ضوابط صحية مشدَّدة

لوحظ خلال جولة "السياسة" أول من أمس على العديد من المجمعات التجارية، عقب السماح بفتحها للعمل لما بعد الثامنة مساء، تشدد حراس الأمن في مداخل المجمعات على قياس درجات حرارة المتسوقين وعدم التهاون معهم في ارتداء الكمامات، مع التقيد بضوابط التباعد الاجتماعي وعدم السماح بدخول اعداد كبيرة دفعة واحدة للمجمع. كما لحظنا تعاملا ودودا من اصحاب المجمعات مع الصحافة.


"المباركية" استعادت رونقها بعودة روادها



آخر الأخبار