الخميس 10 يوليو 2025
41°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأولى   /   منوعات

عودة الروح إلى قاعة "بوشهري" بمعرض استعادي كويتي وعالمي

Time
الثلاثاء 26 يناير 2021
View
5
السياسة
كتب ـ جمال بخيت:

رغم جائحة "كورونا" اعادت قاعة بوشهري للفنون جماليات التشكيل الكويتي والعالمي في معرض استعادي قدم الكثير من الاعمال الفنية لفنون الرسم والنحت لمشاهير من الكويت والعالم.
تصدرت المعرض لوحات التشكيلي المخضرم جعفر إصلاح، والفنان محمود أشكناني ومن السودان لوحات الفنان الكبير راشد دياب، ومن لبنان نطالع لوحات بول غاروغسيان، ومن مصر تحل لوحات الفنانة شلبية ابراهيم، وتستعيد القاعة روائع التشكيلي الكويتي محمد الشيخ التي تعود الى بدايات الثمانينات، ونظل في الكويت فنطالع اعمال الفنان محمود أشكناني، ومن فلسطين جاءت أعمال الفنان عبدالهادي شلا.
وفي استعراض داخل أروقة المعرض نجد اعمال الفنان العالمي الراحل بول غيراغوسيان، ونرى في صياغته الابداعية للوحاته تشكيل تجميعي لشخوص مشحونة بالتعبيرية ومجردة تغيب عنها التفاصيل مترابطة ومتماسكة يغلب عليها حضور طاغ للمرأة، بغرض اكتمال الحدث التشكيلي ككل.
وتتضح تجلياته في تلك الايقاعات المكررة في تكوينات عفوية متجددة في تركيب حاذق بين الحسية والرصانة.
وتبرز اعمال الفنان جعفر إصلاح ابداعا كبيرا في تفاعلاتها، لا سيما مع أحداث الغزو العراقي للكويت وظهر ذلك في مجموعة لوحات فنية يدين فيها احتلال النظام العراقي لأرض الكويت ويتبعها بمجموعة أخرى ابتهاجا بالتحرير.
ويتميز إصلاح بالقدرة على التكوين والتركيب والتحكم في المساحة وفضاء اللوحة التي طالما أدت الى راحة في الرؤية الفنية والأشكال والخطوط وحركتها، كما يشكل البعد الفلسفي والروحاني الجانب الأهم في حياة جعفر إصلاح.
وتأتي اعمال د. راشد دياب لتسبح أعماله في جماليات التجريدية المعاصرة كما تشير لوحاته الى خلاصة تجربة كبيرة في عالم التشكيل.
وتطالعنا أعمال الفنان محمد الشيخ الفارسي صاحب الكثير من المقتنيات في المؤسسات والوزارات الحكومية وهو صاحب تجربة كبيرة نستطيع ان نأخد محطة من محطاته في عالم الرسم والحروفيات وتجربته التي تعني بالمرأة كعنصر اساسي وجمالي في تأثيراته التعبيرية العميقة ومضامينه الجمالية، فالمرأة هي الوطن و الأم وهي العطاء الكبير، ومن خلال عالم الصوفية التي تنفرد بها أعماله والتي تعتبر انعكاسا جماليا تقنيا للحرف ومنحه دورا يتجاوز الشكل في خصوصيته.
وتأتي لوحات الفنانة المصرية شلبية ابراهيم والمعروفة بفنانة الفطرة تفيض كالنبع لتحيل الكون إلى جنة، وتحيل الحياة إلى حلم جميل، هي السر الذي يفتقده فنان العصر.
رحلة الفنانة شلبية إبراهيم سعي في طريق ذي اتجاه واحد بحثاً عن تكامل حر جديد بين الإنسان ونفسه، وبين الإنسان والطبيعة.
وتطالعنا أعمال الفنان المخضرم محمود أشكناني التي تدخل في عباءة الثراء الجمالي اللوني من خلال تنوعات لونية هي المقياس الحياتي التي اتخذها كتيمة فنية تستطيع ان تحاور الدهشة حينما نتأملها.
واشكناني جزءاً من الفنانين الذين احتضهم "المرسم الحر" في كويت الستينات حيث برز عدد من الروّاد.
ويشكّل اللون العنصر الأساسي في تجربتة مع تنوّعاتها بين التعبيرية والتجريد، مركزاً على التعامل مع الضوء الذي يشكّل تضاده أو تنافره داخل تدرجات اللون الواحد أو بين الألوان التي تكوّن اللوحة، مفهوماً أساسياً تعامل معه نحو خمسة عقود.
في السنوات الأخيرة، يشتغل أشكناني على اللون الأحمر ضمن محاولات لإبراز التباينات في سطوعه وبهوته، وإشراقه وإعتامه، كما يقدّم الفنان تكوينات عدة تتصل بدواخل الإنسان وصلته بالآخر.
وتأخذنا لوحات الفنان عبدالهادي شلا بعيدا عن النمطية، ومتعايشة مع فسحة التعبيرية التجريدية، تتسم بغنائية اللون والحركة الايقاعية للمساحات والشخوص والأشياء المدرجة في معين تصوراته.


من جماليات التشكيلي الكويتي جعفر إصلاح




من لوحات الفنان محمود أشكناني (تصوير:سامر شقير)


آخر الأخبار