البحر: برنامج طموح لكل المتاحف يراعي عودة الزوار وفق الاشتراطات الصحية
كتب - جمال بخيت:دخل قرار مجلس الوزراء إعادة فتح المتاحف والمراكز الثقافية التي تقع ضمن نطاق المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب حيز النفاذ اعتبارا من الأمس، إذ شرعت بعض المتاحف أبوابها للجمهور بعد فترة اغلاق طويلة بسبب "كورونا" إلا أن الغبار الكثيف الذي خيم على البلاد حال دون وصول كثير منهم. وبقيت بعض المتاحف مغلقة لعدم الجهوزية وهو ما يناقض تصريح المتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني الدكتور عيسى الانصاري الذي صرح للصحافة منذ ايام قلائل بأن المجلس وكل مرافقه الثقافية في حالة من الجهوزية لاستقبال الزوار وان كل شيء على ما يرام!"السياسة" واكبت عودة الروح الى المتاحف بداية من المتحف البحري الذي استقبل جمهوره منذ بداية الدوام، حيث كانت مسؤولة المتحف سارة الاربش في حديث مع احد الزوار وعند سؤاله رفض ذكر اسمه ولكنه قال انه "متعطش لهذه الزيارة لاهتمامه الكبير بالتراث الكويتي القديم".وقالت الاربش لـ "السياسة": إن العمل بالفعل بدء منذ فترة في تجهيز المتحف لاستقبال الزوار، لافتة إلى أن هناك زيارات تمت خلال الفترة الماضية كما أن هناك زيارات مرتقبة لوفود يجري التنسيق لها حاليا. أضافت: نأمل ايضا استقبال الطلبة والدارسين والمهتمين بالتراث البحري الكويتي القديم عندما تعود الدراسة مرة اخرى للمدارس. وأوضحت أن محتويات المتحف تعكس تاريخ الكويت البحري، حيث يركز على المهن والصناعات التي اعتمد عليها أهل الكويت قديما في كسب الرزق من صناعة السفن الشراعية التي صنعها القلاليف والاستاذية والنقل الساحلي والغوص على اللؤلؤ وصيد السمك.وأشارت إلى أن المتحف يضم صورا ونماذج مصغرة من السفن الشراعية بالإضافة إلى المعدات والادوات المستخدمة في الصيد والغوص على اللؤلؤ وصناعة السفن التي تبين نشأة الكويت كأمة بحرية.المحطة التالية توجهت "السياسة" إلى مسرح الشامية فيما رفض مدير الادارة فالح المطيري التحدث الينا بدعوى ان المخول فقط بالحديث هو الناطق الرسمي باسم المجلس وهو بشخصه لا يملك الصلاحيات للحديث الى الصحافة.وكانت المحطة الثالثة في جولة "السياسة" الى متحف الفن الحديث في منطقة شرق حيث التقينا مديرة ادارة الفنون التشكيلية في المجلس ضياء البحر التي أكدت أن المتحف بدأ بالفعل استقبال الزوار بعد إجراء التجهيزات والصيانة في الفترة الماضية، مشيرة إلى أن ادارة الفنون لديها برنامج طموح وكبير لعودة القاعات الفنية كقاعة الفنون والعدواني ومعجب الدوسري" الى الواجهة مرة اخرى.ولفتت إلى أن الادارة بصدد تنفيذ الخطة المرسومة التي ستستمر حتى نهاية مارس 2022، مبينة أن العودة للقاعات ستكون في اغسطس المقبل مع تذليل كل التزام الاجراءات الاحترازية المتعارف عليها والتباعد الاجتماعي.أضافت: نتطلع لزيارات الوفود بالتعاون مع السفارات وهناك خطة للمعارض مع المعهد الثقافي الفرنسي وسفارات عربية في الكويت وفقا لخطة عمل نعكف على تنفيذها وسيكون لدينا تعاون كبير مع جمعيات النفع العام ودول مجلس التعاون الخليجي.وتفقدت "السياسة" متحف الكويت الوطني الذي كان في حلة رائعة لاستقبال الجمهور إلا أن المسؤولين رفضوا الادلاء بأي تصريحات بحجة أنهم غير مخولين بالتحدث للصحافة وفي محاولة للتواصل مع الامين العام المساعد لقطاع المتاحف الدكتورة تهاني العدواني لم نجد ردا عبر الهاتف أو الرسائل النصية. وانتهت جولة "السياسة" إلى بيت ديكسون على شارع الخليج العربي لكننا فوجئنا به مغلقا "للصيانة"!

مركز بيت ديكسون مغلق