الأولى
عودة المسلم تُعمِّق انقسام "الأغلبية"
الأربعاء 01 ديسمبر 2021
5
السياسة
* الغانم عن "تصريح المسلم": ما منعنا عن رد الإساءة إلا الحكمة وحُسن التربية* المسلم: يدنا ممدودة للتعاون مع الجميع... لكنها جزماً وحتماً لن تمتد إلى مرزوقكتب ـ رائد يوسف:بعد أن رفع نواب تكتل الـ9 سقف الخطاب السياسي الموجه ضد رئيسي السلطتين التشريعية والتنفيذية، الذين انضم إليهم النائب السابق د.فيصل المسلم، اكتفى رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بالقول: "ما منعنا عن رد الإساءة إلا الحكمة وحسن التربية"، فيما أكدت مصادره أنه يحتفظ بحقه في الرد في التوقيت الذي يراه مناسباً، وبالطريقة التي لن تحيد عما تربى عليه الكويتيون" بحسب تعبير المصادر. وشددت المصادر على أن الغانم اعتاد مثل هذه الحملات التي لم تقدم دليلاً واحداً يدينه، وسترتد حتماً على أصحابها، ليميز الشعب حينها الخبيث من الطيب.وكان المسلم هاجم الغانم بشدة، ووجه إليه اتهامات بالتواطؤ مع الشيخ صباح الخالد في تجاوز الدستور، مؤكداً أنه سيمد يده للتعاون مع الجميع إلا مرزوق.وأضاف: إن أيدينا ممدودة لكل مصلح حمل هم البلد والشعب وعمل على مواجهة الفساد ولكنها حتماً لن تمتد للتعاون مع أي فاسد بأي موقع كان، وهي جزماً وحتماً لن تمتد إلى مرزوق الغانم الذي تجاوز على الدستور، وعطل الأدوات الدستورية بالتواطؤ مع رئيس الحكومة، ورفض احترام إرادة الأمة والاستقالة بعد إعلان 42 نائباً رفضهم لرئاسته.وفيما لاحظت مصادر سياسية متابعة أن خطاب المسلم المتشدد سيزيد من انقسام تكتل الأغلبية "المتصدع"، ويعقّد مسيرة التهدئة والمصالحة الوطنية التي دشنها "العفو الخاص"، لم يمنع هذا الخطاب النائب السابق مسلم البراك -الذي زار المسلم مهنئاً إياه بالعودة- من الدعوة مجدداً إلى اجتماع يحضره تكتل الـ31 مع النواب السابقين العائدين من تركيا في القريب العاجل لوضع خارطة طريق تحقق أهداف المواطن التي أرادها وترجمها في انتخابات 5 ديسمبر الماضي، نافياً بشدة أي خلاف مع المسلم.من جانبه، أكد النائب حمدان العازمي أن أحداً لا يملك عزل رئيس المجلس، وقال لنكُن واضحين... لا أحد يملك عزله، كما ليس من حق الرئيس عزل النواب ما لم يتم تعديل اللائحة الداخلية لمجلس الأمة، مشيراً إلى ان بإمكان الشعب عزل الرئيس في الانتخابات المقبلة من خلال انتخاب نواب لا يصوتون له بالرئاسة، معتبراً أن الغانم حصل أخيراً على طوق النجاة.وفيما إن كان يتجه لاستجواب الخالد فور أدائه القسم، قال العازمي: إذا تعاون معنا في القضايا الشعبية كالقروض والمسيء وغيرهما فسنتعاون معه.واعترف العازمي باستمرار الانشقاق داخل تكتل الـ31 لكنه تمنى معالجته، موضحاً أن قضية العفو هي من جمّعت النواب الذين ركب عدد منهم هذه الموجة.وتساءل: كيف يدعي بعض النواب أنهم من المعارضة فيما 14 من كتلة الـ31 أرسلوا إشارات معينة بقبولهم المنصب الوزاري؟من ناحيته، أكد النائب د.حسن جوهر ان كتلة الـ6 على موقفها من عدم التعاون مع رئيس الحكومة، ومتمسكة بمواقفها المثبتة في بياناتها السابقة، وقال: إذا رغب أحد في التوزير فهذا حقه، سواء من داخل كتلتنا أو خارجها.بدوره، دعا النائب محمد المطير الجميع إلى توحيد الصفوف تحت راية مكافحة الفساد وتغيير الرئيسين، سواء من النواب الحاليين أو المهجرين، الذين عادوا من تركيا.إلى ذلك، قال النائب مرزوق الخليفة: إننا كنا ولانزال ثابتين على موقفنا برحيل الرئيسين، وستثبت الأيام المقبلة خطوات عملية في هذا الجانب.ورأى أن الحكومة الجديدة ولدت ميتة. وأضاف: "من يتعاون مع الخالد فإن الشعب سيُحاسبه، وكل من تحاور مع الفاسدين والمفسدين فلن نجلس معه على طاولة واحدة".