كتب – محمود شندي:تباين اداء مؤشرات بورصة الكويت خلال تداولات الاسبوع الماضي حيث تعرضت الاسهم القيادية لضغوط بيعية، وهو ما ادى إلى تراجع المؤشر الأول بنحو 11.8 نقطة وبنسبة 0.1 % لتصل الى مستوى 6125.9 نقطة، حيث جاءت الضغوط البيعية نتيجة عملية جني الارباح بعد ارتفاعات قياسية التي استمرت على مدار شهرين متتاليين وبالتالي كان من الضرروي حدوث عملية جني ارباح من أجل التقاط الانفاس واعادة تأسيس المراكز المالية الجديدة وفقا لمستويات سعرية جديدة.
وفي ظل عملية جني الارباح على الاسهم القيادية تراجعت القيمة السوقية للبورصة 306 ملايين دينار لتصل الى مستوى 32.89 مليار دينار، الا انه وعلى الرغم من التراجع انه سيعطي الفرصة من اجل مرحلة جديدة من الارتفاعات في الفترة المقبلة، لاسيما في شهر يونيو المقبل واقتراب مراجعة مؤشر MSCI بالاضافة الى انطلاق نتائج الربع الاول من 2019. وعلى الرغم من عملية جنى الارباح القوية التي تعرضت لها الاسهم القيادية الا ان المضاربات على الاسهم المتوسطة والرخيصة عادت الى النشاط والزخم حيث تحول نسق التداولات من الاسهم القيادية تلك الاسهم بعد حالة من الفتور، وهو ما دفع مؤشرالسوق الرئيسي الى الارتفاع 35.3 مليون دينار ليغلق عند مستوى 5013.2 نقطة بنسبة 0.9 % ليتجاوز بذلك حاجز الـ 5 آلاف نقطة للمرة الأولى من تقسيم السوق منذ عام، حيث جذبت الاسهم الرخيصة والمتوسطة تركيز سيولة المتداولين الاسبوعية بدعم من النتائج المالية الجيدة للعديد من شركات المؤشر حيث استطاعت العديد من الشركات تحقيق نموا في ارباحها في 2018. وارتفع مؤشر السوق العام بنحو 10.5 نقطة ليغلق عند 5742.3 نقطة بنسبة 0.1 % وسط حالة من الترقب في السوق لانطلاق تطبيق الادوات الاستثمارية الجديدة والتي من المتوقع ان تعزز من معدلات السيولة وحجم التداول وخصوصا خدمات البيع على المكشوف واقراض واقتراض الأسهم بالاضافة الى استحداث جلسة التداول بعد الإغلاق وكذلك منصة تداول الصناديق الاستثمارية، ومنها الصناديق الاستثمارية العقارية المدرة للدخل.ويترقب السوق خلال شهر يونيو المقبل مراجعة مؤشر MSCI للسوق الكويتي وسط توقعات بامكانية ترقية السوق وهو الامر الذي سيعزز من جذب استثمارات اجنبية جديدة، وقد يدفع السيولة الى الارتفاع بصورة كبيرة، لاسيما على السوق الاول الذي يستحوذ على الحصة الاكبر من التداولات والسيولة، ومن المتوقع ان تستمر الحالة الايجابية في السوق خلال الفترة المقبلة بدعم من التوزيعات المالية الجيدة للارباح. وزادت أحجام التداول بالبورصة خلال الأسبوع، لتصل إلى 1064.34 مليون سهم مقابل 678.63 مليون سهم في الأسبوع الماضي، بارتفاع 56.8%، علماً بأن الأسبوع السابق اقتصر على 4 جلسات كما ارتفعت السيولة الأسبوعية للبورصة بنحو 14.6%، لتصل إلى 200.93 مليون دينار مقابل 175.29 مليون دينار في الأسبوع السابق مباشرة وبالنسبة لصفقات الأسبوع، فشهدت نمو بنحو 45%، لتصل إلى 38.21 ألف صفقة مقابل 26.35 ألف صفقة في الأسبوع الماضي.