عودة الوافدين "مُعلَّقة"... والحظر وارد

* "الصحة": شهادات "PCR" العائدين لا تُقبل إلا إذا كانت صادرة عن مختبرات مُعتمدة
* تكليف فريق فني مختص بالتدقيق في شهادات التطعيم من خارج البلاد قبل اعتمادها وتوثيقها
* ياسين: الأوضاع الحالية تتطلب تأمين اللقاح من أي نوع تعتمده منظمة الصحة العالمية

كتبت ـ مروة البحراوي:

هبّت الرياح بما لا تشتهيه سفن الحكومة في ملف جائحة كورونا، ففي حين كانت تمضي على طريق "عودة الحياة الى طبيعتها" وتتأهب لالغاء ما تبقى من قيود، جاء ارتفاع الاصابات والوفيات- ليصيب هذه الخطط في مقتل، ويربك القطاعات الأخرى ذات الصلة، إذ أعلنت وزارة الصحة، أمس، تسجيل 1585 إصابة جديدة و10 حالات وفاة جميعها من غير المطعمين، و307 في العناية المركزة متراجعة عن آول من أمس حين سجلت 1993 إصابة و20 حالة وفاة 310 في العناية المركزة.
وفي سياق التعاطي مع تلك
المستجدات، كشفت مصادر عليمة أن "اللجنة الوزارية لمكافحة كورونا ستعقد اجتماعا لها اليوم للنظر في حزمة من التوصيات"، مشيرة الى أن العودة الى الحظر الجزئي باتت مطروحة وغير مستبعدة ــ خلافا لما كان عليه الامر قبل أيام ــ وأن "قرار مجلس الوزراء الذي صدر في وقت سابق بشأن فتح الباب لدخول الوافدين اعتبارا من أول أغسطس المقبل" سيخضع للمراجعة اذا استمرت معدلات الاصابة والوفاة واشغال أجنحة العناية المركزة في تصاعدها، مشيرة الى انه في حال تردي الوضع ـ لا قدر الله ـ قد يتم الغاؤه أو تأجيله إلى وقت لاحق.
من جهتها، أكدت وزارة الصحة أنها تتعامل مع مختبرات محددة في الخارج لعمل فحص (PCR) قبل الوصول إلى الكويت، مشددة على أنها لا تقبل شهادات فحص العائدين من أي جهة أخرى، قبل ركوب الطائرة.
وذكرت الوزارة في بيان، أمس، أنها كلفت فريقا فنيا مختصا للنظر والتدقيق في شهادات التطعيم من خارج البلاد، قبل اعتمادها وتوثيقها في المنصات الرسمية المحلية.
في الاطار نفسه، نفت "الصحة" أمس صحة ما تداولته بعض وسائل التواصل الاجتماعي بشأن رفضها استيراد المستشفيات الخاصة للقاحات وتقديمها لخدمة التطعيم. وذكرت الوزارة في بيان صحافي انها اصدرت تعميما في 24 فبراير الماضي يقضي بالتصريح للمستشفيات والمراكز الصحية والمستوصفات الصحية الأهلية بشراء الطعوم الواقية من الجهات المخولة وذلك بعد ترخيصها واعتمادها.
وكان استشاري اللجنة العليا لكورونا د.خالد الجارالله قد اكد في تغريدة له عبر حسابه على "تويتر" ارتفاع المنحنى الوبائي للوفيات في دول مجلس التعاون الخليجي، موضحا أن المشهد مرصود في الكثير من الدول مع موجة تفشي المتحور الهندي "دلتا" لاسيما بين فئة غير المطعمين.
من جهته، طالب عضو الهيئة التدريسية في كلية الطب بجامعة الكويت د.حمد ياسين، وزارة الصحة بتأمين جرعات التطعيم من أي نوع معتمد من منظمة الصحة العالمية.
وقال ياسين في تغريدات عبر حسابه في تويتر: "في ظل الاوضاع الصحية الحرجة التي نمر بها يجب على السلطات الصحية تأمين جرعات التطعيم من أي نوع معتمد من منظمة الصحة العالمية وعدم حصرها على 3 أو 4 أنواع، الظروف الاستثنائية تتطلب قرارات استثنائية".
وانتقد تلكؤ "الصحة" في إصدار بيانات يومية حول عدد المطعمين، مضيفا: "إلى الآن لا نملك البيانات حول مدى انتشار تحور الدلتا في الكويت ولكن عدد الحالات اليومية المسجلة والوفيات لكل مليون نسمة بالكويت تفوق بعض الدول التي أصبح فيها تحور الدلتا هو السائد".
بدوره، استغرب الاستاذ المساعد بجامعة الكويت والباحث بمعهد دسمان للسكري الدكتور عبدالله الشمري، من تضليل بعض منتسبي الصحة الناس بمعلومات خاطئة عن التطعيم رغم تطعيم أنفسهم، وقال في تغريدة عبر حسابه في "تويتر" إن "منتسبين من الصحة يحرضون عامة الناس على حملة التطعيمات ويضللون بتحليلات خاطئة (رغم تطعيم أنفسهم) وإدارة تبرر تأخر حملة التطعيم بعدم إقبال الناس".
في غضون ذلك، أعلن مدير إدارة الطيران المدني يوسف الفوزان عن صدور الموافقات الرسمية بشأن زيادة الطاقة التشغيلية وسعة الركاب القادمين إلى البلاد الى 5 آلاف راكب ابتداء من أمس.
وقال الفوزان في تصريح صحافي عقب زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ حمد جابر العلي للإدارة العامة للطيران المدني: إن سعة الركاب المغادرين ستكون مفتوحة للجميع دون أي قيود، مشيرا الى رفع الطاقة التشغيلية لحركة الرحلات حاليا لتبلغ نحو 67 رحلة مغادرة وقادمة يوميا.
وبين أن "الطيران المدني" مستعدة لاستقبال المقيمين والمواطنين وفق قرارات مجلس الوزراء الأخيرة ابتداء من 1 أغسطس المقبل.