* قطار التحصين يمضي بوتيرة متسارعة وتطعيم 500 ألف شخص خلال الأسبوعين الماضيين* الكويت قفزت إلى المركز الـ38 عالمياً والرابع خليجياً بعد تطعيم %35 من السكان* وزير الصحة سيعرض على مجلس الوزراء أرقاماً تثبت نجاح "الحظر" في خفض نسبة الإصابات * فتح المطار وعودة الرحلات "سابق لأوانه" لارتباطه بتطوُّرات الوضع الوبائي في دول العالم كتب ـ رائد يوسف ومروة البحراوي:تتجه الأنظار غداً صوب قصر السيف، حيث يعقد مجلس الوزراء اجتماعه الأخير قبل عطلة عيد الفطر، وسط توقعات بأن يُسفر الاجتماع المزمع عن حزمة من القرارات الرامية إلى التخفيف من الإجراءات والتدابير الصحية السارية بعد العطلة، لاسيما في ظلِّ مضي قطار التحصين في البلاد بوتيرة متسارعة، وتطعيم نحو 500 ألف مواطن ومقيم خلال الأسبوعين الماضيين لتقفز الكويت إلى المركز الـ38 عالمياً، والرابع خليجياً في مؤشر "التمنيع" العالمي بتطعيم 35% من عدد السكان بنحو مليون و500 ألف جرعة من لقاحي "فايزر، أكسفورد".
وذكرت مصادر مطلعة لـ"السياسة" أن وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح، الذي ينتظر مناقشة استجوابه في جلسة 25 الجاري، سيعرض على مجلس الوزراء أرقاماً مُطمئنة تفيد بنجاح "الحظر الجزئي" في الحد من الإصابات ودخول المستشفيات وغرف العناية المركزة، مؤكدة أنَّ هذه النتائج وما سيعقبها من إجراءات لتخفيف القيود المفروضة في البلاد ستكون عاملاً مساعداً للوزير في تجاوز استجوابه.وأضافت المصادر: إن الوزير الصباح سيترك لمجلس الوزراء خيار اتخاذ القرار المناسب في شأن رفع الحظر، أو تعديل ساعاته، على أن يتم العمل به بعد العيد، كما سيترك لمجلس الوزراء اتخاذ ما يراه مناسباً في تخفيف القيود، ومنح مزايا لمُتلقي اللقاح، خصوصاً مع اقتراب عدد المُطعَّمين من مليون ونصف المليون شخص.وأشارت إلى أنَّ الخيارات المطروحة أمام مجلس الوزراء تشمل: رفع نسبة حضور الموظفين في الجهات الحكومية إلى ما بين 70 و100 في المئة بحسب العدد الإجمالي لموظفي كلِّ جهة ومدى تواصلهم المباشر مع الجمهور من عدمه، ورفع القيود عن بعض الفعاليات والمؤتمرات الصحافية، ودخول الحدائق والأماكن العامة مع تأكيد الاستمرار بالاشتراطات الصحية من لبس الكمامة والتباعد الجسدي.وأضافت: إن مجلس الوزراء سيبحث زيادة عدد ساعات العمل في الكثير من المشاريع والأنشطة الاقتصادية، كما سيناقش السماح للمطاعم باستقبال الزبائن في الصالات، كما سيتم بحث مدى إمكانية عودة الأماكن الترفيهية للأطفال وتحاشي تكرار الخطأ الذي حصل قبل بضعة أشهر عندما صدر قرار بفتحها ومن ثم إلغاء القرار بعد ساعات من تطبيقه.وفيما يتعلق بفتح المطار وعودة الرحلات إلى سابق عهدها أمام الجميع، أكدت المصادر أن هذا الأمر سابق لأوانه، لارتباطه بتطورات الوضع الوبائي في دول العالم، وليس الكويت وحدها، مشيرة إلى أن هذا الموضوع لن يكون حاضراً في اجتماع مجلس الوزراء غداً، لكنه قيد الدرس بين الجهات الرسمية، ومن المرجح عدم السماح بالسفر إلى لمن تلقى جرعتي التطعيم كاملتين.من جهة أخرى، أكد رئيس اللجنة الاستشارية لمواجهة "كورونا" د.خالد الجارالله أنَّ اللقاحات المُجازة محلياً فاعلة ومعتمدة من الجهات الرقابية الدولية.وحذر الجارالله عبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" من عدم جدوى رفع نسب التطعيم بلقاحاتٍ غير فاعلة في ظل موجات التفشي وتحوُّراتها المُستجدة.في السياق، أكدت إحصائية لمجلس الصحة لدول الخليج العربية أنَّ الكويت تحلُّ في المرتبة الرابعة بنسب الشفاء بين دول الخليج بنسبة 94.2%.