الدولية
عودة محطات الوقود للعمل يمنع النقمة الشعبية من حرق الأخضر واليابس
السبت 30 نوفمبر 2019
5
السياسة
بيروت ـ"السياسة": مع اتساع النقمة الشعبية من انقطاع البنزين التي كادت تحرق الأخضر واليابس، اضطرت محطات الوقود إلى العودة عن قرارها بعدم بيعه، وفتحت أبوابها للمواطنين، في وقت اعتبرت وزيرة الطاقة والمياه في حكومة تصريف الاعمال ندى بستاني، أن ما يحصل اليوم في قطاع المحروقات سببه، آلية وضعها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من دون التواصل مع وزارة الطاقة والمياه.وقالت بستاني،: "منذ اليوم الاول للأزمة قلنا اننا لن نحمل المواطن اللبناني اي اعباء اضافية، وبمجرد تقاسم اعباء سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية نكون قد تخطينا الازمة، والاثنين سوف نستورد 10% من حاجة السوق للمحروقات كدولة وسوف نبيع بالليرة اللبنانية".وأوضحت أن استمرار ارتفاع سعر صرف الليرة مقابل الدولار سيعيد الازمة.وطمأنت بستاني اللبنانيين، بأن الاجراءات التنفيذية لحفر أول بئر نفط في لبنان أصبحت في خواتيمها.وشكرت بستاني، اصحاب محطات المحروقات والشركات المستوردة للنفط على تحملهم الاعباء الاضافية والمبادرة الايجابية بفتح المحطات .وغرّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على حسابه عبر "تويتر"، قائلاً:" ها هم عملاء سورية يتنافسون في التحريض، ومن مواقع مختلفة، حول مسؤوليتي في أزمة المحروقات وللتوضيح فانني لا املك محطة بنزين في كل لبنان". وتابع:"الغريب ان البعض منهم يستخدم منبرا للثورة اما الاخر ومن موقع الممانعة وصل تحريضه بإتهام الحزب الاشتراكي باغتيال علاء أبو فخر، سنلجأ الى القضاء".الى ذلك، التقى وزير الاقتصاد والتجارة منصور بطيش وفداً من اصحاب الافران الذين عرضوا له الصعوبات والاعباء التي اضيفت على كاهلهم جراء ارتفاع الاسعار ووجود سوق موازية للدولار.وابدى بطيش كل الاهتمام بمطالبهم واتفق معهم على ايجاد آليات تحفظ لهم حقوقهم وتحمي المواطن اللبناني في لقمة عيشه فلا تُحمّله اكلافاً اضافيّة خصوصاً في سعر ربطة الخبز.وتم الاتفاق على عقد اجتماع اخر مطلع الاسبوع المقبل لوضع حلول توازن بين مصالح اصحاب الافران ومصلحة المستهلك وامنه الغذائي. في الاثناء، أُطلق سراح الناشطة دانا حمّود من فصيلة الأشرفية بعد توقيفها في منطقة الحمرا.وأُستقبلت بعيد خروجها بالهتافات والتصفيق من قبل زملائها المتجمعين خارج المخفر.وشرحت حمود تفاصيل توقيفها، معتبرة انها "كانت تدافع عن كرامتها"، وتوجّهت بالشكر الى "جميع المحامين، الذين عملوا منذ اللحظات الاولى على اطلاقها".ووقعت على تعهد بـ "عدم التعرض لقوى الامن"، وتم فتح الطريق التي كان المحتجون اقفلوها. وتوجهت وزيرة الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال ريا الحسن في تغريدة عبر "تويتر" للشابات والشبان، قائلة:"بدّي اتوجه للشابات والشباب وقلن بتفهم غضبكن بس بتمنى كمان تتفهموا الضغط يلي عم تعيشوا القوى الأمنية". وتابعت:"بالنهاية، عنصر قوى الامن عايش نفس القلق ع عيلتلو متلكن، كرامتو من كرامتكن، وهيبتو من هيبة الوطن، واذا هو أخطأ القضاء بيحاسبو".بدورها، حذرت جمعية "إعلاميون ضد العنف" من انزلاق السلطة رويدا رويدا باتجاه الدولة الأمنية التي تقوم على ثلاثية: استخدام العنف، قمع الحريات، وإسقاط مبدأ العدالة والمساواة، وتذكِّر بالعبارة او الحكمة الشهيرة بان "العدل أساس الملك".وأكدت الجمعية في بيان، ان "جميع اللبنانيين رأوا بأم العين الخشونة التي تعاطت فيها السلطة مع المتظاهرين السلميين وصولا إلى توقيفهم وتعنيفهم، فيما غضت النظر عن الزعران الذين توسلوا الشارع بهدف الفتنة والفوضى وضرب المتظاهرين السلميين وشتم الجيش والقوى الأمنية والاعتداء على الأملاك العامة والناس والإعلاميين".وشددت الجمعية على رفض مقولة "صيف وشتاء تحت سقف واحد"، وكأن هناك في لبنان "أولاد ستّ وأولاد جارية"، ناس تحت القانون وناس فوق القانون، داعية إلى تطبيق القوانين على الجميع من دون استثناء، وخلاف ذلك يعني الإصرار على رفض قيام الدولة والسعي لسلطة أمنية تعادي من هو ضدها ومع دولة القانون، وتغض النظر عن كل من هو معها ومع الفوضى والفلتان، الأمر الذي يعني تشريع دولة الغاب والمزرعة وانهيار كل المفاهيم والقيم والدستور والقوانين وسقوط لبنان.ونظمت جمعية Lebanon Uprise تجمعًا أمام سفارة الاتحاد الأوروبي في زقاق البلاط في بيروت، لمطالبة المجتمع الدولي بعودة اللاجئين السوريين والفلسطينيين الى بلادهم. وتم توجيه كتاب مفتوح من قبل المشاركين إلى سفير الاتحاد الأوروبي في لبنان رالف طراف، يسلط فيه الضوء على "الأضرار الجسيمة التي قد يسببها هذا الاندماج للبنان".على صعيد آخر، تعرّض استديو قناة الـ"OTV" فجر أمس إلى إعتداء.ووفق الفيديو، "ترجّل شخصان من سيارة مجهولة وأقدما على إلقاء قنبلة "مولوتوف" على سطح المبنى.ولم تُعرف تفاصيل أخرى حتى الآن إلّا أن التحقيقات جارية في الموضوع.