الجمعة 09 مايو 2025
35°C weather icon
logo-icon
تم نسخ الرابط بنجاح
الأخيرة

عوق الركايب

Time
الأحد 15 مايو 2022
View
5
السياسة
طلال السعيد

"عوق الركايب"، مثل دارج بين الناس منذ قديم الزمان، ومعناه أن ما يعوق الركائب من بلوغ هدفها هم أهل الركائب انفسهم، فحين يكون العوق من اهلها فتلك هي الطامة الكبرى، اذ المفترض بالناس أن يشدوا من ازر بلدهم، ويحرصوا على قوتها وصمودها امام التحديات، لكن ما يحصل عندنا أن هناك محاولات خبيثة لخلط السم بالعسل، تحت مسمى حرية التعبير، وبدلا من دفع البلاد الى الامام يحاول البعض سحبها الى الخلف من دون خوف ولا حياء، مع الاسف، بل ويتبجحون بذلك، وهكذا يكون عوق الركايب من أهلها!
ففي غياب العين الحمراء وهيبة الدولة يخرج علينا مواطن يفترض أنه من اهل البلد، أو محسوب على الكويت انه كويتي، وينشر استفتاء على رؤوس الاشهاد في وسائل التواصل الاجتماعي يطالب فيه الناس بالاستفتاء على انضمام الكويت الى اي دولة من الدول التي حولنا في حال وقوع خطر، موحيا، بطريقة أو اخرى، بأن الدولة انتهت، أو انهارت، أو انها غير قادرة على الوقوف أمام التهديدات.
وهذا مخالف للواقع، لكنه لغرض بنفسه أو بنفس من اقنعه بالفكرة، أو طلبها منه، فهنا الأمر لا يبدو طبيعيا او اجتهادا من شخص اضاع الجادة، فالذي بالفخ اكبر بكثير من العصفور، فلا نستطيع أن نقول إن هذا تصرف شخصي، أو حدث بحسن نية، أو بشكل عفوي ليمر مرور الكرام، فمن الغباء السياسي أن لا نتوقف عند تلك التغريدة، ونبحث فيها، بل لا بد من تدخل الجهات الرسمية بشكل مباشر، وأن لا تكتفي بدور المتفرج الذي لا يحرك ساكنا!
هناك أياد خفية نواياها خبيثة تحاول ضرب الوطن من الداخل، وتحاول زرع عدم الثقة بقلب المواطن تجاه قوة بلده وقدرته على تجاوز الازمات، وهذا أخطر بكثير من الغزو الخارجي، والسكوت عليه من قبل الاجهزة الرسمية يعتبر ضعفا غير مقبول شعبيا، فنحن لا نحكم على النوايا، لكن ما نراه أمام عيوننا عداوة واضحة من الخطأ السكوت عليها، ولا بد من اتخاذ اجراء يجعل من هذا الشخص عبرة للآخرين قبل أن يفلت الزمام... زين.

[email protected]
آخر الأخبار