عون: ادّعاءات إسرائيل تخفي تهديداً ولبنان سيواجه أي اعتداء على سيادته

نتانياهو علّق على جولة باسيل... ومقاتلات إسرائيلية في سماء بيروت


بيروت - "السياسة":

بعد ساعات من الحملة الديبلوماسية الناجحة، التي أطلقها أول من أمس، وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل، لتفنيد ادّعاءات إسرائيل بوجود "مخازن صواريخ" قرب مطار بيروت الدولي، حلَّق الطيران الحربي الإسرائيلي بكثافة فوق بيروت وضاحيتها الجنوبية، فيما هاجم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الحكومة اللبنانية، زاعماً أنها "تضحّي بسلامة مواطنيها للتغطية على أعمال (حزب الله)".وأبلغ رئيس الجمهورية ميشال عون وزيرة الشؤون الخارجية النمساوية كارين كنيسيل، التي استقبلها في قصر بعبدا أمس، أن ادّعاءات نتانياهو "لا أساس لها من الصحة، لكنها تخفي تهديداً إسرائيلياً جديداً للسيادة اللبنانية، واستهدافاً لمطارنا الدولي"، مؤكداً أن لبنان "سيواجه أي اعتداء إسرائيلي يستهدقف سيادته".
وأطلع الرئيس عون الوزيرة النمساوية على موقف لبنان الداعم لعودة النازحين السوريين، مُسجّلاً عدم وضوح موقف الأسرة الدولية من هذه المسألة، مؤكداً أن لبنان يدعو الى الفصل بين عودة النازحين والاتفاق على حل سياسي.
إلى ذلك، استنكرت لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية الادعاءات الإسرائيلية، وأثنت على مبادرة باسيل إلى جمع أعضاء السلك الديبلوماسي واصطحابهم إلى الأماكن التي زعم نتانياهو وجود صواريخ فيها. وظهر أمس، علق نتانياهو على جولة باسيل والديبلوماسيين، فكتب على "تويتر": "حزب الله يكذب على المجتمع الدولي بشكل سافر، من خلال الجولة الدعائية الخادعة التي قام بها وزير الخارجية اللبناني، حين اصطحب سفراء أجانب إلى ملعب كرة قدم، ولكنه امتنع عن زيارة المصنع التحت أرضي المتاخم له، حيث يتم إنتاج الصواريخ العالية الدقة". وأضاف: "من المؤسف أن الحكومة اللبنانية تضحّي بسلامة مواطنيها من خلال التغطية على (حزب الله)، الذي أخذ لبنان رهينة في عدوانه على إسرائيل".
بدوره، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أن جيش بلاده "يتمتع بالكفاءة والقدرة وكامل الاستعداد لخوض الحرب، أكثر من أي وقت مضى". وقال، في تصريح لصحيفة "يديعوت أحرونوت" أمس: "أعتقد أنه منذ العام 1967، لم تكن هناك حال من الاستعداد واللياقة للجيش الإسرائيلي كما هي الحال اليوم".