الدولية
عون: الفساد يجب أن يُستأصل وأجهزة الرقابة مدعوة للعب دورها
الثلاثاء 05 فبراير 2019
5
السياسة
بيروت ـ "السياسة": وسط إصرار لجنة إقرار البيان الوزاري التي اجتمعت للمرة الثانية، أمس، على إنجاز مهمتها الأسبوع الجاري، وفيما تتواصل عمليات التسلم والتسليم بين الوزراء الجدد والقدامى، أكد رئيس الجمهورية ميشال عون أن "للنيابة العامة المالية دوراً أساسياً في مكافحة الفساد، من خلال التدقيق في الملفات التي تحال إليها ومقاربتها بحزم وعدالة وتجرد"، مشيراً إلى "ضرورة مواجهة الضغوط التي يمكن أن يتعرض لها القضاة بجرأة ومسؤولية، لا سيما أن المسيرة الإصلاحية ستشهد زخماً بعد تشكيل الحكومة الجديدة".وشدد عون خلال استقباله في قصر بعبدا، المدعي العام المالي القاضي علي ابراهيم مع قضاة النيابة العامة المالية الذين اطلعوا رئيس الجمهورية على عمل النيابات العامة والقضايا المحالة إليها، على أن "أجهزة الرقابة مدعوة إلى لعب دورها كاملاً من دون تمييز أو محاباة، سيما أن أركانها، كما قضاة النيابة العامة المالية، لديهم الحصانة التي تؤهلهم للقيام بواجباتهم بمسؤولية وتجرد"، داعياً إياهم إلى "مقاربة الملفات الساخنة التي تحال إليهم بدقة والاستناد إلى القوانين المرعية الإجراء من دون أي اعتبارات اخرى، سواء كانت هذه الملفات كبيرة أم صغيرة، لأن آفة الفساد يجب أن تستأصل تدريجاً بالتعاون بين المواطن والدولة، لأن الشراكة ضرورية في مكافحة الرشوة والصفقات المشبوهة ومخالفة القوانين".في المقابل، وعلى وقع تصاعد الخلاف بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط، غرد الأخير قائلاً، "لا أعتقد أنه من المعيب أو الغلط أن يتضمن البيان الوزاري بنداً يتعلق بضرورة تحسين أوضاع السجون وبناء سجون جديدة"، فيما قال النائب السابق فارس سعيد إنه "في كلّ الظروف، ومهما كانت الأسباب، أقف إلى جانب وليد جنبلاط كما وقف سابقاً إلى جانبنا".وتوجه سعيد إلى جنبلاط بالقول، "با بيك ما تضيّع وقتك، حزب الله حاكم البلد، ونحنا ضده".بدوره، قال الوزير السابق أشرف ريفي "يتعرض وليد جنبلاط والطائفة الدرزية للإستهداف من النظام السوري وأدواته".وأضاف "نقف إلى جانب أهلنا الموحدين الدروز كطائفة مؤسسة في لبنان ولا ننسى الوقفات التاريخية المشتركة في ثورة الإستقلال"، مشيراً "قدرنا معاً أن نواجه الوصاية حتى الوصول إلى دولة سيدة مستقلة".أما في المقلب الآخر، فقال رئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" طلال أرسلان، مهاجماً جنبلاط من دون تسميته، إن "من يريد أن يعيرنا فلا يعيرنا بتحالفات لم نستح بها يوماً ليظهر نفسه وكأنه اخترع البارود، نعم نحن مع سورية بشخص الرئيس بشار الأسد وجيشه ودولته وشعبه التي نعتز ونفتخر بها ... نعم نحن مع العهد ومسيرته المتمثلة بشخص الرئيس العماد ميشال عون بصلابته ونظافته ... ورؤيته لحماية وصون لبنان".وأضاف إن "المستوى الذي وصلتم له لم نكن نريده لكم... لكن غروركم أعمى بصيرتكم وعطل أنتيناتكم التي كنتم مشهورين بها عند الكثيرين لكن أكيد ليس عنا أبداً ... انتينات لم تجلب لكم إلا الخسارة تلو الخسارة بكل رهاناتكم المشبوهة وغير البريئة منذ مواكبتكم للقرار الدولي 1559 حتى يومنا هذا وكما دائماً تقولون إلى أين يا عزيزي؟". إلى ذلك، وبعدما أصدر المكتب الإعلامي للوزير السابق نهاد المشنوق بياناً أوضح فيه أنه " طلب أمس من المسؤولين الأمنيين في وزارة الداخلية إزالة الحواجز الإسمنتية من أمام مبنى الوزارة، وذلك لانتفاء الأسباب الأمنية التي لها علاقة بتهديدات تتعلق بالمرحلة السابقة، وملف مكافحة الإرهاب الذي خاضه منذ خمس سنوات"، رد المكتب الإعلامي لوزيرة الداخلية ريا الحسن، بأن "القرار اتخذته الوزيرة وكان من المفترض الإعلان عنه خلال التسلم والتسليم، إضافة الى الإعلان عن إجراءات أخرى ستتخذ في أماكن مختلفة من أجل تسهيل تنقل المواطنين وراحتهم".